
اللعب مع الحيوان الأليف وتدليله يقلل من توتره
كشفت دراسة علمية عن المنفعة المتبادلة للتفاعل بين الإنسان والحيوان الأليف حيث لا تنخفض مستويات التوتر لدى الإنسان فحسب، بل لدى الحيوان الأليف أيضًا. فإذا كنت تشعرين بدفعة فورية من الدوبامين من السعادة الغامرة عندما تلعب مع الحيوان الأليف وتقضين وقتًا معه.. وتلهيك ربتات الرأس الحنونة وفرك البطن عن مزاجك السلبي أثناء تفاعلك مع رفيقك الحيوان الأليف. فإنك ستشعرين بمزيد من الانتعاش بعد اللعب.
حيث كشفت دراسة نشرت في مجلة PLOS One أن هذا التفاعل يخفّض هرمونات التوتر ويحسّن مزاج طلاب الجامعات. لكن هذه العلاقة متبادلة، إذ تستفيد الحيوانات الأليفة أيضًا. تنخفض مستويات التوتر لديها بعد قضاء الوقت مع البشر.
الحيوان الأليف يقلل من التوتر لدى البشر
فقد أجريت الدراسة في جامعة شيانغ ماي بتايلاند، وشملت 122 طالبًا وستة كلاب ودودة، منها خمسة كلاب شيواوا وكلب شيتلاند. وقبل الاختبار، قيِّمت مستويات التوتر لدى الطلاب، وشمل ذلك مراقبة معدل ضربات القلب، وأخذ عينة من اللعاب لاختبار الكورتيزول، واستبيان تقييم ذاتي. ثم أمضى الطلاب 15 دقيقة مع الحيوان الأليف، يلعبون ويداعبونه. بعد التفاعل، أفاد الطلاب بانخفاض شعورهم بالتوتر. ووفقًا للنتائج، انخفضت مستويات التوتر لديهم بنسبة 33.5%. كما انخفضت معدلات ضربات القلب ومستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) لديهم.
البشر يقللون من التوتر لدى الحيوان الأليف أيضًا
كما وجدت الكلاب في التجربة أيضًا أن التفاعل البشري مهدئ في الدراسة. أخذ الباحثون عينات من لعاب وبراز الكلاب قبل وبعد اللعب. لم تتغير مستويات الكورتيزول المقاسة من اللعاب فورًا بعد جلسة اللعب، لكن مستويات الكورتيزول في البراز انخفضت بشكل ملحوظ بعد أسبوع. يظهر هذا انخفاضًا طويل الأمد في توتر الحيوان الأليف بعد التفاعل البشري الإيجابي والمرح.
بناءً على النتائج، من المفهوم وجود منفعة متبادلة للتفاعل بين الإنسان والكلب. وأشار الباحثون إلى أن هذا مفيدٌ بشكل خاص في الأماكن التي لا يمكن فيها استخدام كلاب العلاج، حيث يمكن حتى للكلاب الودودة غير المعتمدة أن تكون خيارًا.