
مخطط النجاح لرائدات الأعمال الأمهات لمتابعة أعمالهن ورعاية الأسرة
هل تديرين مشروعًا وأنتِ تحملين مسؤولية طفلكِ؟ انتبهن يا سيدات الأعمال. إليكن مخطط النجاح الجديد من مدربة قيادة. تخيّلي هذا: أنتِ في مكالمة جماعية، تبرمين صفقة تجارية كبيرة أو جولة تمويل، وفي الوقت نفسه تحمين طفلكِ الصغير أو حيوانكِ الأليف من الوقوع في المشاكل. هل يبدو الأمر مألوفًا؟ إذا كان الأمر كذلك، فمرحبًا بكِ في عالم ريادة الأعمال للأمهات. فنّ التوفيق بين دورين مرهِقين ومرضيين دون إغفال كبير.
مخطط النجاح لأمهات الأعمال
لدى الأمهات رائدات الأعمال طفلان: أطفالهن (سواءً كانوا بشرًا أو حيوانات أليفة) وأعمالهن. التحدي؟ الموازنة بينهما دون فقدان صوابهن. غريزة القيام بكل شيء بأنفسهن قوية، ولكن إليكِ السر: مفتاح النجاح على المدى الطويل هو تفويض المهام وبناء القدرات وفق مخطط النجاح.
وبصفتك مدربة أعمال، غالبًا ما تسمعين أمهات رائدات أعمال يقلن: لا أحد يستطيع فعل ذلك مثلي. أنتِ محقة تمامًا، لن يقدم لكِ أحدٌ أبدًا نفس القدر من الشغف والمسؤولية والإخلاص، لكن القيادة لا تعني القيام بكل شيء بمفردكِ؛ بل تعني تكوين فريق يعزز نقاط قوتكِ.
بدلاً من البحث عن شخص واحد ليكون نسخة طبق الأصل منك، حاولي تقسيم المسؤوليات إلى دورين أو ثلاثة. كذلك ابحثي عن أشخاص موثوقين وملتزمين، ثم استثمري في بناء مهاراتهم. صحيح أن التدريب يستغرق وقتًا، وهناك خطر من عدم استمراره، ولكن إذا استمررت في انتظار “اللحظة المثالية” لتفويض المهام، فستظلين عالقة في دوامة الإرهاق، تحاولين القيام بكل شيء بمفردك.
فخ الدجاجة والبيضة
تقول العديد من الأمهات رائدات الأعمال: بمجرد أن أصل إلى مستوى معين، سأصلح هذا الأمر. لكن إليكِ الحقيقة المرة: لن تصلي إلى هذا المستوى أبدًا إن لم تصلحيه الآن. إن العناء المستمر للقيام بكل شيء بنفسك يعيق عملك. كلما انتظرتِ أكثر، ازداد إرهاقكِ، وصعوبة توسيع نطاقه.
لذلك فكّري في الأمر بهذه الطريقة: إذا كنتِ تخمدين الحرائق دائمًا، فمتى يمكنك بناء شيء جديد؟. التفويض لا يعني فقدان السيطرة، بل يعني تهيئة نفسك لنمو حقيقي.
إعطاء الأولوية للراحة والتعافي
أعلم ما تفكرين فيه.. “الراحة؟ هذا لطيف”. لكن اسمعي.. الإرهاق ليس وسام شرف. عملك (وعائلتك) بحاجة إليك في أفضل حالاتك، وهذا يعني التوقف مؤقتًا لاستعادة نشاطك.
ويوصي الخبراء ببعض الطرق البسيطة للبدء:
١. خذي استراحة لمدة ١٠ دقائق كل أربع ساعات. امشِي، أو تمدّدي، أو استمعي إلى الموسيقى، أو حتى أغمضي عينيك. الفكرة هي “الانفصال” عن المحفزات.
٢. خصصي نصف يوم راحة أسبوعيًا (أو على الأقل كل أسبوعين). استغليه للقيام بشيء يريحك.
٣. خططي لرحلة فردية. ثلاث ليالٍ على الأقل. لا عمل، ولا قوائم مهام لا تنتهي. فقط وقت للراحة والاسترخاء.
٤. ضعي حدودًا بين عملك وعائلتك. مجرد وجودك في المنزل لا يعني أنك متاحة على مدار الساعة. عبّري عن احتياجاتك والتزم بها.
يحتاج العمل الناجح إلى قائد ناجح. فالاهتمام بنفسك ليس ترفًا، بل ضرورة.
أمهات رائدات الأعمال، تستحقين المزيد
إن بناء مشروع تجاري مع رعاية أسرة ليس بالأمر الهيّن، ولكن تذكرن أن النجاح لا يقتصر على تحقيق أهداف الإيرادات، بل يتعلق بتصميم حياة تجلب لكم السعادة والرضا والتوازن. هذه ليست مجرد محاضرة أخرى في مجال الأعمال عن مخطط النجاح، بل هي من شخص شهد نساءً رائعات يبذلن قصارى جهدهن في محاولة تحقيق كل شيء للجميع. آمل أن تواصلن السعي وراء أحلامكن دون أن تفقدن أنفسكن في خضم هذه العملية.
فالحب الصارم والتعاطف متلازمان. كما أن الأخطاء واردة، وهذا أمر طبيعي. الهدف ليس الكمال، بل النجاح المستدام، بشروطك. لذا، ابنِ حلمك، خذي فترات راحة، ولا تترددي في طلب المساعدة. أنت قادرة على ذلك.