المرأة العصرية والراقية

أكثر من 57% من رجال الأعمال يعانون من نقص فيتامين ب12

توصلت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 57% من الرجال العاملين في الشركات يعانون من نقص فيتامين ب12، وهو عنصر غذائي أساسي للطاقة ووظائف المخ. الأمر الذي يشير إلى أزمة صحية صامتة. على الأقل هذا ما تشير إليه دراسة حديثة أجرتها منصة MediBuddy للرعاية الصحية الرقمية. وقد وجدت الدراسة أن أكثر من 57% من رجال الأعمال الذكور يعانون من نقص فيتامين ب12، وهو عنصر غذائي أساسي للطاقة ووظائف الدماغ.

وقد حللت الدراسة بيانات حوالي 4400 فرد (3338 رجلاً و1059 امرأة)، جميعهم موظفون في شركات حضرية. حتى بين النساء، أظهرت ما يقرب من 50% مستويات نقص. لكن لماذا يعد نقص فيتامين ب12 شائعًا جدًا بين المتخصصين في الشركات؟.

نمط الحياة

ليس من المبالغة القول إن العمل أصبح، بالنسبة لمعظمنا، أولويةً على أي شيء آخر. فمع جداول العمل المزدحمة، وعادات الأكل غير المنتظمة، ومستويات التوتر المرتفعة، غالبًا ما يتجاهل العاملون في الشركات التغذية الأساسية – حتى تبدأ الأعراض بالظهور. يعدّ عدم تناول كمية كافية من الغذاء أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات نقص فيتامين ب12 بين الرجال والنساء.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير أخصائية التغذية فيدي تشاولا، مؤسسة عيادة فيسيكو للحمية والتجميل، إلى أن فيتامين ب12 يوجد في المقام الأول في المنتجات الحيوانية، مما يجعل النباتيين عرضة للخطر بشكل خاص.

بالإضافة إلى ذلك، تشير الدكتورة أرشانا باترا، أخصائية التغذية والمثقِّفة المعتمدة لمرضى السكري، إلى أن تغييرات نمط الحياة، بما في ذلك كثرة تناول الأطعمة المصنّعة والكحول والكافيين، تقلِّل بشكل كبير من امتصاص فيتامين ب12. علاوةً على ذلك، يؤدي ارتفاع مستويات التوتر لدى موظفي الشركات إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، مما يستنزف احتياطيات فيتامين ب12 في الجسم.

العلامات المبكرة لنقص فيتامين ب12

إذا كنت لا تعلم أن فيتامين ب12 مهم للوظائف العصبية واستقلاب الطاقة، فغالبًا ما يمر نقصه دون أن يلاحظ حتى تظهر أعراض حادة. من علامات التحذير المبكرة ما يلي:

التعب المزمن وضعف العضلات

إحساس بالوخز في اليدين والقدمين

مشاكل الذاكرة وصعوبة التركيز

تقلبات المزاج والتهيج والاكتئاب

الدوخة وضيق التنفس

غالبًا ما نتجاهل هذه الأعراض باعتبارها إرهاقًا مرتبطًا بالعمل، ولكن من الأفضل أن ننتبه إذا استمر الإرهاق أو أي من هذه الأعراض في التكرار.

هل يلعب نمط الحياة المستقرة وضغوط العمل دورًا في ذلك؟

يلعب نمط الحياة المكتبي، إلى جانب ضغوط العمل الشديدة، دورًا حاسمًا في تفاقم نقص فيتـامين ب12. فمع قلة النشاط البدني، يتباطأ التمثيل الغذائي لدينا، مما يعيق امتصاص العناصر الغذائية. إضافةً إلى ذلك، يضعف التوتر المزمن صحة الأمعاء، مما يصعّب على الجسم امتصاص الفيتامينات الأساسية.

علاوة على ذلك، فإن كثرة تناول الكحول والإفراط في تناول الكافيين يزيدان من تفاقم المشكلة. وتحذر قائلةً: “هذه العادات تضعف الهضم وتقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيـتامين ب12 من مصادره الغذائية”.

هل يمكن علاج نقص فيتامين ب12؟

مع أن الناس أكثر عرضة لنقص فيتـامين ب12، إلا أنه من الممكن أيضًا عكس مساره (والمكملات الغذائية ليست الحل الوحيد). وثمة تغييرات بسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة تحدث فرقًا كبيرًا يقترح الخبراء:

– تضمين الأطعمة الغنية بفيـتامين ب12 في الوجبات اليومية – الدجاج والبيض والحليب والأسماك والزبادي والأطعمة المخمرة

فكري في تناول المكملات الغذائية فقط إذا كان المدخول الغذائي غير كافٍ

تقليل استهلاك الكافيين والكحول

خذي فترات راحة قصيرة في العمل وقم بممارسة نشاط بدني خفيف

إدارة التوتر من خلال تقنيات التأمل أو الاسترخاء

حافظي على رطوبة جسمك وتأكد من صحة الأمعاء السليمة

احصلي على فحص لنفسك

كذلك يوصي لخبراء بإجراء فحص سنوي لفيتامـين ب12، خاصةً للنباتيين، والأشخاص الذين يعانون من إرهاق مزمن، أو مشاكل هضمية. كما تضمن المراقبة الدورية الكشف المبكر والتدخل السريع قبل ظهور الأعراض.

يمكنك أيضا قراءة