المرأة العصرية والراقية

هل تستخدمين كريم الأطفال كمرطب؟ حان وقت التغيير

لا تزال كثير من السيدات يعتمدن على منتجات الأطفال للحفاظ على بشرتهن ناعمة ومرنة وخالية من العيوب، تمامًا كبشرة الطفل. ولكن هل استشرتِ طبيب الجلدية الخاص بك لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا لبشرتك؟.

أيضًا هل من المبالغة القول إننا نعيش في مفارقة؟ ففي كل يوم، يطرح منتج جديد للعناية بالبشرة ويخزّن على رفوف أقرب فرع كارفور إليك، فيصاب المستهلكون بالجنون من كثرة الخيارات. لدرجة أن معظمهم ينتهي بهم الأمر إلى تخزين منتجات لا يحتاجونها أصلًا، وهي ممارسة يمقتها أطباء الجلدية.

في هذه الأثناء، هناك فئة من الناس يعشقون الحنين إلى الماضي. وكأن الزمن قد توقف بالنسبة لهم، ولكن فقط عندما يتعلق الأمر بعاداتهم في العناية بالبشرة، إذ لم يتجاوزوا أبدًا منتجات الأطفال لبشرة ناعمة ونضرة وخالية من العيوب. حتى أنتِ بحاجة إلى التوقف.

فما يناسب بشرة الرضيع الرقيقة قد لا يناسب بشرتكِ البالغة. فإذا كنتِ تستخدمين كريمات الأطفال كمرطب أساسي، فقد حان الوقت لتجربة منتج جديد.

بشرة الطفل مقابل بشرة البالغين: الاختلافات الرئيسية

صممت كريمات الأطفال خصيصًا لبشرة الرضع، فهي أرق بكثير، وتحتوي على نسبة أعلى من الماء، وتنتج كميات أقل من الزيوت. وتختلف احتياجاتها عن بشرة البالغين. كذلك من ناحية أخرى، تتميز بشرة البالغين بسماكة أكبر، وتنتج زيوتًا، وتحتوي على دهون وغدد دهنية، وتتعرض لبيئات قاسية كالتوتر والتلوث والأشعة فوق البنفسجية. لذلك، قد لا يكفي مرطب الأطفال لتوفير الترطيب والحماية الكافيين لبشرة البالغين.

كما إن بشرة البالغين تفقد رطوبتها بشكل أسرع وتتطلب مكونات ترمّمها وتحميها وترطبها بعمق. في المقابل، تعدّ كريمات الأطفال أساسية جدًا لهذا الغرض. فرغم أنها قد تشعرك بالنعومة والترطيب عند استخدامها، إلا أنها لا تحتوي على مكونات فعالة مثل حمض الهيالورونيك والسيراميدات والببتيدات (حماية حاجز البشرة) التي تستفيد منها بشرة البالغين.

هل كريمات الأطفال غير فعالة حقًا للبالغين؟

في حين أنه لا يمكن إنكار أن البشرة قد تشعر في الوقت الحالي وكأنها بشرة طفل، إلا أن هذا لن يستمر على المدى الطويل وهناك سبب لذلك. كذلك تعتمد العديد من كريمات الأطفال على المواد المانعة للتسرب مثل الزيوت المعدنية، والتي تجلس ببساطة على الجلد بدلاً من ترطيبه بعمق أو معالجة مشاكل مثل الشيخوخة، أو أضرار أشعة الشمس، أو التصبغ.

أيضًا بشرة البالغين تستفيد من عناصر إضافية مثل عامل الحماية من الشمس، والمقشرات مثل أحماض ألفا هيدروكسي وأحماض بيتا هيدروكسي لتجديد البشرة، والمرطبات الأكثر ثراءً بالسيراميد وزبدة الشيا وفيتامين E لمكافحة الجفاف والأضرار البيئية.

ماذا عن منتجات الأطفال الأخرى؟

ليس كريمات الأطفال فقط، بل تستخدم الكثيرات أيضًا شامبو الأطفال والصابون واللوشن. هل هي جيدة؟. يلجأ الكثيرون إلى شامبو الأطفال ولوشن الجسم والصابون، ظنًا منهم أنها بدائل ألطف. لكن رغم اعتدال هذه المنتجات، إلا أنها غالبًا ما تفشل في التنظيف والترطيب.

شامبو الأطفال: “شامبو الأطفال مصمم ليكون لطيفًا جدًا ولا يسبب الدموع، ولكنه لا ينظف فروة رأس البالغين جيدًا. إذا كنت تستخدم منتجات تصفيف الشعر، أو كان شعرك مصبوغًا، أو فروة رأسك دهنية، فلن يكون شامبو الأطفال فعالًا”، كما تقول الدكتورة سونافان.

صابون الأطفال: هذا النوع من الصابون لطيف جدًا على البشرة ولا يزيل العرق والزيوت والملوثات. مع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى شحوب البشرة وانسداد المسام.

غسول الأطفال: يفتقر إلى الترطيب الغني اللازم لبشرة البالغين، ولن يحارب غسول الأطفال الجفاف أو التلف الناتج عن الظروف البيئية (مثل التلوث) بشكل فعال.

ولكن!..

مع ذلك، لا يمكن اعتبارها عديمة الفائدة تمامًا، إذ يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة استخدامها. كذلك بالنسبة للبشرة شديدة الحساسية، مثل الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي، يمكن أن تكون منتجات الأطـفال مفيدة لأنها خالية من المواد الكيميائية القاسية.

ولكن بالنسبة للاستخدام اليومي، تتطلب بشرة البالغين عناية أكثر تخصصًا. وإذا كنتِ ترغبين في الحصول على بشرة صحية ومتوهجة، استبدلي كريم الأطفال بمرطب جيد التركيب للبالغين.

للبشرة الجافة: يجب أن تتضمن العناية بالبشرة السيراميدات والأحماض الدهنية وزبدة الشيا لترطيب عميق.

بالنسبة للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب: عليك اختيار مرطب غير كوميدوغينيك مثل المرطب الذي يحتوي على جل يحتوي على النياسيناميد.

لمكافحة الشيخوخة: اختاري المرطبات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، والببتيدات، والريتينول، وفيتامين سي.

للحماية من الشمس: يعد استخدام مرطب يحتوي على عامل حماية من الشمس 50 ضروريًا لمنع أضرار أشعة الشمس والشيخوخة المبكرة.

للتقشير: تساعد أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs) وأحماض بيتا هيدروكسي (BHAs) على إزالة الجلد الميت وتجديد الخلايا.

يمكنك أيضا قراءة