المرأة العصرية والراقية

الفن في رؤية روشن ركيزة أساسية لخلق أماكن ملهمة

غادة بنت عثمان الرميان

الرئيس التنفيذي للتسويق والتواصل لمجموعة روشن

للفن قدرة على إعادة تشكيل الساحات وإحياء المشاعر وترك أثرٍ طويل المدى على المجتمعات. ونحن في “مجموعة روشن”، نرى في الفن ركيزة أساسية لخلق أماكن ملهمة، نابضة بالحياة وغنية بالتجارب. ويجسد وجود منحوتات “ملتقى طويق للنحت” من برنامج “الرياض آرت” في “واجهة روشن” ومجتمع “سدرة” بشكل فعلي هذا التوجّه؛ تقديم لمسات فنية راقية في قلب وجهاتنا لتكون جزءاً من الحياة اليومية تُرى وتُحس وتُعاش بكل تفاصيلها.

حينما قمنا برعاية “ملتقى طويق”، لم تكن غايتنا مجرد عمل منحوتات استثنائية، بل أن تُعرض هذه الأعمال في ساحات تتيح للمجتمع التفاعل معها وتأملها بطريقتهم الخاصة ودمجها في إيقاع حياتهم. وقد مثّل شعار نسخة العام الماضي “أبعاد متحركة” دعوة مفتوحة لاستكشاف مفاهيم التقدّم والتحوّل والإبداع اللامحدود، من خلال أعمال قدّمها أكثر من 30 فنانًا من مختلف أنحاء العالم.

الفن في رؤية روشن

لم يكن الفن في هذه المبادرة غاية نهائية في حد ذاته، بل دعوة إلى جعل العملية الإبداعية نفسها تجربة حيّة ومفتوحة للجميع. لقد فتح الفنانون أبواب عالمهم للناس، قدّموا ورش عمل، شاركوا في حوارات، وأتاحوا فرصة نادرة لمعايشة مراحل تشكّل العمل الفني من الموارد الأولية حتى اكتملت وتحولت إلى أعمال تعبر عن الثقافة والهوية.

الفن يجب أن يكون متاحاً للجميع، مُحفّزاً ومتناغماً مع نسيج المدينة ذاته. نحن في مجموعة روشن نؤمن بأن المساحات التي نطورها لا تلبي الاحتياجات الأساسية فقط، وإنما تطلق الخيال وتبني الترابط وتثري التجربة الإنسانية. ولذلك، فإن وجود هذه المنحوتات في “واجهة روشن” ومجتمع “سدرة” يحوّل هذه المساحات إلى معالم ثقافية حيّة ونابضة لا يُكتفى بتأملها والإعجاب بها فحسب، بل يندمج فيها الفن مع إيقاع الحياة اليومي.

إلى جانب قيمته، يترك الفن أثراً عميقاً في رفاهية النفس والخيال والتعبيرعن الذات، ويحفز الأفكار الجديدة ويعزز الشعور بالانتماء. وهذه المنحوتات، المستوحاة من طبيعة مدينة الرياض، تقدم ما هو أكثر من قيمتها الجمالية؛ إنها تجسّد روح طويق الراسخة عبر الزمن، وتُترجم تطلّعات رؤية المملكة الطموحة نحو المستقبل.

الفن في رؤية روشن

الفن بالنسبة لـ “مجموعة روشن” أداة فعالة في بناء مجتمعات حيوية ومترابطة، ولغة تتجاوز الكلمات وتعبر المسافات وتتحدّث إلى الجميع دون استثناء. واليوم، تقف هذه المنحوتات كرموز حية للتقدّم والانتماء وقوة الإبداع القادر على صنع التحول.

أتطلّع لسماع الحوارات التي ستنتج عن التفاعل مع هذه الأعمال، وإلى الإلهام الذي ستطلقه والتجربة التي ستُضفيها لكل من يتوقّف أمامها أو يمرّ حولها، ويمنح نفسه لحظة تأمّل في ما تحمله من رسائل وقصص.