المرأة العصرية والراقية

العازف يونشان ليم لأول مرة في العالم العربي

 

عازف البيانو العالمي، يونشان ليم، ولأول مرة في العالم العربي، من خلال مهرجان أبوظبي، الذي يقام في دورته الثانية والعشرين، على مسارح مختلفة بالعاصمة أبوظبي.

يُعد ليم من أبرز المواهب الشابة في المشهد الموسيقي العالمي، بعد أن سجّل اسمه كأصغر فائز في تاريخ مسابقة «فان كليبرن الدولية للبيانو»، حينما نال الجائزة في سن الثامنة عشرة, وقد عكس أداؤه، خلال الأمسية، قدرته على مزج الحس الموسيقي الرفيع بالحضور اللافت، ليرسخ مكانته كأحد أبرز العازفين الشباب في جيله.

وقد احتضن المسرح الأحمر في جامعة نيويورك أبوظبي، حفل يونشان ليم، الذي قدم مع فرقته الأوركسترالية، على مدى ساعةٍ ونصفٍ، معزوفات وقطعاً موسيقية، من تأليفه الخاص، ومعزوفات تمثل منطقة شرق آسيا.

كما تضمن العرض الموسيقي، الذي حضره جمهور كبير، عنوان «مزيج دائري ومخملي»، وقد عكس من خلاله التفاعل الحيوي بين القوى والمؤثرات المنوعة.

وأضاف العازف الموهوب حياة استثنائية للمقطوعات، عبر عنها من خلال حسّه الموسيقي العميق، حيث تدرّج العمل عبر قسمين رئيسيين، هما: «إليجي»، و«روديبويم»؛ ليعكس كلٌّ منهما ازدواجية المشاعر، والتقلبات المزاجية التي تشكل جوهر هذا التأليف.

 

ومن اللافت للانتباه أنه قدم مقطوعة، مستوحاة من أعمال المؤلف الموسيقي الكوري الجنوبي هانوريغ لي، تلاها بأداء مبهر لمجموعة مختارة من تنويعات «غولدبرغ» ليوهان سيباستيان باخ، عرض من خلالها مستوى فنياً رفيعاً، جمع بين الدقة والتعبير الموسيقي المميز.

 

وقال العازف العالمي، إنه اختار تكريس حياته بالكامل للموسيقى، وأضاف: «تخليت عن كل شيء في حياتي إلا الموسيقى، أرغب في أن تزداد موسيقاي عمقاً، وإذا وصل هذا الإحساس إلى الجمهور، فسأكون قد بلغت غايتي», حيث صدحت النغمات مشحونة بالإحساس، ومبنية على أسس فنية رفيعة؛ لتترك وقعاً بالغاً في نفس الجمهور.

ويبرز الحفل الموسيقي للموسيقي العالمي يونشان ليم، التزام «مهرجان أبوظبي» الراسخ بتقديم عروض فنية رفيعة المستوى في دولة الإمارات، فضلاً عن ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية عالمية، وإيصال رسالة الإمارات الحضارية، من خلال تعزيز الحضور الإماراتي، والعربي، عالمياً.

 

يمكنك أيضا قراءة