المرأة العصرية والراقية

مكافحة السمنة: العوامل التي تساهم في زيادة الوزن غير الصحية

يلعب النظام الغذائي دورًا هامًا في الحفاظ على صحة ووزن مثاليين. حيث تعدّ السمنة خطرًا صحيًا خطيرًا، ويمكن السيطرة عليها باتباع نظام غذائي وتغذية سليمين. كما إن فكرة أن السمنة ناتجة ببساطة عن استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحرقه الشخص، والتي غالبًا ما تعرف بنموذج السعرات الحرارية الداخلة والسعرات الحرارية الخارجة CICO، هي تبسيط مفرط لمسألة معقدة. فبينما يلعب توازن الطاقة دورًا أساسيًا في إدارة الوزن، تتأثر السمنة بعوامل متعددة تتجاوز مجرد تناول السعرات الحرارية واستهلاكها.

وفيما يلي بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في الإصابة بالسمنة:

العوامل الأيضية والهرمونية:

لا يعالج الجسم جميع السعرات الحرارية بنفس الطريقة. كما يؤثر نوع الطعام المستهلك على عملية الأيض، ومستويات الأنسولين، وتخزين الدهون. كذلك الأطعمة المصنّعة بكثرة، والغنية بالسكريات المكررة والدهون غير الصحية، قد تؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة تراكم الدهون. كما تلعب هرمونات مثل اللبتين (الذي ينظم الجوع) والغريلين (الذي يحفز الشهية) دورًا حاسمًا في تنظيم وزن الجسم.

التأثيرات الجينية والوراثية:

تساهم الجينات في كفاءة الجسم في تخزين الدهون، وتنظيم الجوع، والاستجابة لتناول الطعام. كذلك لدى بعض الأفراد استعداد وراثي يجعل اكتساب الوزن أسهل وفقدانه أكثر صعوبة، حتى مع التحكم في استهلاك السعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتغيرات الجينية الناتجة عن عوامل بيئية. مثل التغذية قبل الولادة والنظام الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة، أن تؤثر على خطر الإصابة بالسمنة.

نمط الحياة والعوامل النفسية:

يمكن أن يسهم السلوك الخامل، والتوتر، وقلة النوم، ومشاكل الصحة النفسية كالاكتئاب، في زيادة الوزن. كذلك يزيد التوتر المزمن من مستويات الكورتيزول، مما قد يؤدي إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتخزين الدهون. كما يعيق قلة النوم عملية الأيض والتحكم في الشهية، مما يصعّب إدارة الوزن.

في حين أن توازن السعرات الحرارية لا يزال عنصرًا أساسيًا في تنظيم الوزن، إلا أن السمنة حالة متعددة العوامل تتأثر بجودة النظام الغذائي. والتمثيل الغذائي، والعوامل الوراثية، والهرمونات، ونمط الحياة. كذلك تتطلب إدارة الوزن المستدامة نهجًا شاملًا، يشمل التغذية السليمة، والنشاط البدني، وإدارة التوتر. والنوم الكافي، بدلًا من التركيز فقط على حساب السعرات الحرارية.

يمكنك أيضا قراءة