
الكالسيوم أم فيتامين د: أيهما أهم لصحة العظام؟
صحة العظام لها أهمية قصوى طوال حياتنا، حيث إن قوة العظام ضرورية للحركة، ووضعية الجسم الصحيحة، والقدرة على الحركة بشكل عام. ومع التقدم في السن، تتراجع قوة العظام، ويصبح من الضروري بشكل متزايد تضمين العناصر الغذائية المقوية للعظام في النظام الغذائي. في حين أن الكالسيوم مهم لصحة العظام، إلا أن أهمية فيتامين د لا تحظى بالاهتمام الكافي.
ويعتقد الكثيرون أن الكالسيوم وحده كافٍ للحفاظ على قوة العظام، لكن هذا ليس سوى جزء من الحقيقة. فبدون فيتامين د ، يصعب على الجسم امتصاص الكالسيوم، مما يجعل حتى النظام الغذائي الغني بالكالسيوم غير فعال.
أهمية الكالسيوم لصحة العظام:
الكالسيوم هو أساس العظام القوية، إذ يساعد على الحفاظ على كثافتها ومقاومتها للكسور. ولأن الجسم لا يستطيع إنتاج الكالسيوم بمفرده، يجب أن يأتي من الطعام. كذلك تعد منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي مصادر ممتازة. ولمن يتجنبون منتجات الألبان، توفر الخضراوات الورقية الخضراء واللوز والأطعمة المدعمة مثل الحليب النباتي والحبوب بدائل جيدة. أيضًا عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من الكالسيوم، يبدأ بسحبه من العظام، مما يضعفها مع مرور الوقت.
أهمية فيتامين د لصحة العظام:
الكالسيوم وحده لا يكفي لصحة العظام المثالية، وفيتامــين د ضروري لامتصاص الكالسيوم في الجسم بشكل صحيح. حيث يضمن فيتامين د وصول الكالسيوم إلى العظام ويحافظ على قوتها. كما إن ضوء الشمس هو المصدر الأمثل، حيث ينتج الجلد فيتامين د طبيعيًا عند تعرضه له. ومع ذلك، مع زيادة الوقت الذي يقضيه الناس في الأماكن المغلقة، لا يحصل الكثيرون على ما يكفي من أشعة الشمس، مما يؤدي إلى نقصه. في هذه الحالات، يمكن لأطعمة مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض ومنتجات الألبان المدعمة أن تساعد في سد هذه الفجوة.
خطوات بسيطة للحصول على عظام أقوى:
إن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وقضاء الوقت في الشمس، والنشاط البدني يمكن أن يساعد في الحفاظ على قوتها.
كما أن التمارين البسيطة مثل المشي أو الركض تحدث فرقًا كبيرًا.
كذلك يمكن أن تساعد المكملات الغذائية، ولكن يجب تناولها فقط باستشارة الطبيب. مفتاح صحة العظام هو الحصول على التوازن الصحيح بين الكالسيوم وفيتامين د.