
سلطة الفواكه أم عصيرها أفيد للصحة؟
لطالما كان شرب كوب من عصير البرتقال في الصباح الباكر الخيار الأمثل لوجبة الإفطار للكثيرين. ومع ذلك، اكتشفنا مؤخرًا أن العصائر قد لا تكون الخيار الأمثل للصحة خصوصاً لمرضى السكري. ولكن يبدو أن سلطة الفواكه أفضل بدلًا من عصرها، هو الحل الأمثل للاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية الموجودة في الفاكهة.
ووفقًا للخبراء، يعدّ خلط الفواكه المقطعة خيارًا أفضل لما له من فوائد عديدة. لنتعرف عليها أكثر ولنقارن ذلك بضرب الفاكهة في الخلاط:
يمكن لبعض الألياف البقاء صالحة بعد ضربها في الخلاط
هل تقطيع الفواكه مفيد حقًا، وهل ضرب الفاكهة بالخلاط يدمر الألياف والعناصر الغذائية؟. يقول خبراء التغذية إن معالجة الفاكهة في الخلاط يكمل الخطوة الأولى من عملية الهضم: المضغ. وأنه إذا استطاعت الألياف تحمّل أحماض المعدة والأمعاء، فيمكنها البقاء حيةً لمدة 30 ثانية في الخلاط. بالإضافة إلى ذلك، يحفظ جدار الخلية وألياف النباتات إلى حد كبير عند خلطها.
نوع الفاكهة مهم
وفقًا لخبراء الصحة والتغذية، فإن نوع الفاكهة المستخدمة في تحضير العصير مهم أيضًا. حيث يعتمد نوع الفاكهة المستخدمة في العصير على كمية العناصر الغذائية المتاحة، مما يزيد من استفادة الجسم منها. وقد يكون ذلك نتيجةً للألياف والدهون والبروتينات والمغذيات النباتية التي تفرزها البذور عند خلطها. وعندما نأكل هذه الفاكهة التي تحتوي على البذور كاملة، تبقى البذور سليمة.
فوائد أخرى للمزج
لكن هذه ليست الفوائد الوحيدة للخلط. تسهّل هذه العملية أيضًا تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضراوات في جلسة واحدة. وهذا مفيد بشكل خاص لمن يجدون صعوبة في تناول الكمية اليومية الموصى بها من الفاكهة أو الخضراوات، أو لمن يعانون من صعوبة في المضغ.
على الرغم من أن الخلط “جيد تمامًا”، إلا أن العصير، من ناحية أخرى، قد يحرمك من معظم اللب والألياف. وليس الأمر مشكلة كبيرة من حين لآخر، ولكن إذا كنت مصابًا بالسكري، فإن إزالة ألياف الفاكهة تسمح بامتصاص الفركتوز في عصير الفاكهة بسرعة أكبر، مما يسمح بارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل أكبر.