
تغلب الأمهات على ضغوط الحياة اليومية
دوما تعد الأم المميزة والتي تهتم بكل التفاصيل، وهي من تحلّ المشكلات ببراعة، وتنتبه إلى كل صغيرة وكبيرة, لكن وسط هذه القوة الخارقة، تكمن حقيقة بسيطة, وهي لست مضطرة إلى أن تكوني خارقة طوال الوقت؛ فيحق لك أن تشعري بالتعب، وأن تأخذي قسطاً من الراحة، وأن تتوقفي للحظة عن القيام بكل شيء، فالأمومة رحلة مليئة بالتحديات والانتصارات، وأيضاً رحلة تستحق أن تستمتعي بها.
السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكنهن إنجاز كل هذه المهام، دون الشعور بالإرهاق والتعب والملل؟
الجواب يكمن في التوازن؛ فالتوفيق بين العمل والأطفال والاحتياجات الشخصية، يتطلب إدارة ذكية للوقت، وتحديد الأولويات، والأهم من ذلك تخصيص وقت للراحة والاسترخاء.
ومن هنا إليك بعض النصائح، التي تمكنك من السيطرة على التحديات اليومية، أثناء تأدية مهامك كأم.
1. تحديد أولويات المهام بكفاءة:
![1. تحديد أولويات المهام بكفاءة:]()
يُعَدّ تحديد أولويات المهام مهارة أساسية، تستخدمها الأمهات للتعامل مع التحديات اليومية، فمع وجود الكثير مما يجب القيام به، من السهل جدًا الشعور بالإرهاق.
والحل لهذا، هو معرفة ما الأكثر أهمية والقيام به أولاً، وإدراك كيفية ترتيب المهام حسب الأولوية.
2. بناء نظام دعم قوي:
![2. بناء نظام دعم قوي:]()
قد يتكون هذا النظام من الأصدقاء، أو أفراد الأسرة، أو زملاء العمل، أو حتى المجموعات الافتراضية, ويساعد وجود الأشخاص حولهن في تخفيف هذا العبء، سواء كان أداء الأعمال المنزلية، أو تقديم الدعم النفسي.
والأمهات اللاتي يتمتعن بعلاقات جيدة، يمكنهن الشعور بالراحة عند طلب المساعدة وقبولها، ما يقلل مستويات التوتر، واحتمالات الإرهاق.
3. وضع حدود واضحة:
![3. وضع حدود واضحة:]()
من دون وضع حدود، ستجدين نفسكِ تحت ضغط مستمر من العمل والأسرة والحياة الاجتماعية، ما قد يكون مرهقاً للغاية, لكن من خلال وضع حدود واضحة لمواعيد العمل والعائلة، يمكن للأمهات بذل قصارى جهدهن؛ عندما يكنَّ مع الأسرة، أو في العمل، دون الشعور بإهمال أيٍّ منهما. وقد يتضمن ذلك قول «لا» لطلبات معينة، أو إدارة توقعات الزملاء وحتى الأسرة، في ما يتعلق بأوقات التوفر. والأهم من ذلك، أن مثل هذه الحدود تساعد على تجنب الإرهاق، وتحقيق توازن صحي، ما يسهل التركيز، ويقلل التوتر الناتج عن الإجهاد الشديد.
4. ممارسة طقوس العناية الذاتية:
![4. ممارسة طقوس العناية الذاتية:]()
غالبًا تهمل الأمهات أوقات العناية الذاتية، أثناء التوفيق بين الأسرة والعمل، ما يؤدي إلى التعب والإرهاق المستمر, ولكن العناية الذاتية لا تقتصر على أيام العطلة أو الإجازات، بل تشمل بناء عادات يومية تساعد على استعادة النشاط، وقد يكون ذلك من خلال نزهة بسيطة، أو قراءة كتاب، أو ممارسة التأمل، أو حتى الانخراط في هواية مفضلة.