
مستقبل صداقة إيلون ماسك ودونالد ترامب من منظور علم الفلك
تبدو العلاقة بين رائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك وصديقه رجل الأعمال والرئيس الأمريكي دونالد ترامب علاقة من نوع خاص. علاقة ظهرت وتبلورت خلال السنوات الخمس الفائتة عقب هزيمة ترامب في الانتخابات سنة 2021 لصالح جو بايدن. حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا حاسمًا في هزيمته تلك حين حظر فيسبوك وتويتر على ترامب حساباته الشخصية ومنعوه من النشر أو التعليق. ثم ليقوم أيلون ماسك بشراء موقع تويتر خصيصًا ليساعد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها باكتساح على منافسته كامالا هاريس.
هذه الصداقة لها الكثير من المدلولات خصوصًا بعدما عين الرئيس ترامب أيلون ماسك وزيرا في حكومته. وهنا يأتي دور علم الفلك للنظر في طبيعة هذه الصداقة، ويحللها ويكتشف مواقع القوة والضعف فيها.
الأهمية الفلكية لإيلون ماسك ودونالد ترامب:
يبدو أن ترامب وماسك هما شخصيتان رائدتان تهزان العالم، وتشير التأثيرات القوية التي يفرضها كوكب أورانوس على مخططاتهما الفلكية إلى أنهما المحفزان لعصرنا الحالي. إنهما يجسدان الطاقة التحويلية لكوكب بلوتو في برج الدلو. كما ستكشف هذه المقالة عن العلاقة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب وكيف تلعب محددات الخريطة الفلكة دورًا في علاقتهما.
على الرغم من الاختلافات الصارخة بينهما ــ ربما باستثناء عدد أطفالهما وعلاقاتهما الرومانسية ــ فإن إيلون ماسك ودونالد ترامب يشتركان في سمات أورانوسية رئيسية. ويمتد تأثيرهما إلى ما هو أبعد من مجرد الاضطراب؛ فهما يمثلان قوى نموذجية تشكل التطور الجماعي للفكر والتقدم.
كيف يربط أورانوس ترامب وماسك؟
يشترك إيلون ماسك ودونالد ترامب في ارتباط قوي بين أورانوس والشمس، مما يعزز فكرة أن كلاً منهما يجسد جوهر قيادة برج الدلو وأورانوس. لقد حان وقتهما بلا شك. حيث يتجلى بلوتو في برج الدلو بشكل مختلف في كل منهما. كما يمارس دونالد ترامب السلطة من خلال الاضطراب، بينما يوجه ماسك السلطة من خلال الابتكار التكنولوجي.
علاوة على ذلك، كان أيلون ماسك معروفًا منذ سن مبكرة بأنه عبقري حقيقي يتمتع بعقل غير عادي. كما يمنحه موقعه في كوكبة عطارد ذكاءً حادًا وقدرة على الانفصال عاطفيًا، مما يسمح بلحظات من الوضوح غير المسبوق. لقد اعترف علنًا بأنه “على الطيف” وألمح إلى ميول ثنائية القطب المحتملة، حيث مر بانخفاضات عميقة وفترات من التركيز الشديد. كان ماسك منبوذًا طوال حياته، وكان يحمل دائمًا رغبة في التميز. كذلك تميزت طفولته بالتنمر الشديد، مما جعله شخصًا يسعى لإثبات نفسه.
سمات شخصية معاكسة
من ناحية أخرى، لعب دونالد ترامب الدور المعاكس، فقد كان المتنمر حينما كان طفلاً، ولا يزال كذلك في كثير من النواحي. يخلق هذا التباين رابطًا نموذجيًا رائعًا بينهما. على الرغم من اختلافاتهما، يبدو أنهما “يفهمان” بعضهما البعض، ويدركان القوة التي يمتلكانها لإعادة تشكيل العالم. كما أن أورانوس هو كوكب التمرد والابتكار والاضطراب والتغيير الجذري، وهي الصفات التي يجسدها كلا الرجلين في طرقهما التحويلية.
الاتصال عبر السرطان
يشترك كل من أيلون ماسك ودونالد ترامب في وجود كوكب عطارد في برج السرطان، مما يمنحهما إحساسًا عميقًا بالحدس والحساسية العاطفية، حتى لو لم يكن ذلك واضحًا دائمًا. كذلك يمكن أن يكونا متقلبي المزاج، لكنهما يتمتعان أيضًا بقدرة حادة على قراءة الناس. على الرغم من أنهما قد يستخدمان هذه المهارة لصالحهما أكثر من الاتصال الحقيقي.
علاوة على ذلك ف‘نه من المؤكد أن كلاً منهما لديه غريزة خاصة في استغلال مشاعر الجمهور، وخاصة مشاعر العديد من الأميركيين. كما أن طريقة تفكيرهما المتشابهة تجعل من الأسهل عليهما التواصل والتفاهم فيما بينهما.
الاتصال بالمريخ
إن كلاً من دونالد ترامب وأيلون ماسك يمتلكان اتصالاً بين الشمس والمريخ، وهو ما يغذي دوافعهما وقدرتهما التنافسية وتصميمهما. وتتجلى هذه السمة بشكل أكثر وضوحاً لدى ترامب، الذي يدفعه وجود المريخ في برج الأسد إلى السعي إلى تحقيق النصر والاعتراف بأي ثمن. وهو يزدهر بالفوز والتواجد في دائرة الضوء.
من ناحية أخرى، يتقاسم ماسك هذه الميزة التنافسية لكنه يوجهها بطريقة مختلفة. فكوكبه المريخي في برج الدلو تجذبه إلى التحديات في المجالات الفكرية مثل الهندسة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ويريد أن يكون رائداً في مجال الابتكار، ويسعى دائماً إلى الريادة في هذه المجالات. كما أن لديه رغبة قوية في الهيمنة على الألعاب، رغم أنه واجه اتهامات بالغش في المنتديات عبر الإنترنت.
ومثل ترامب، يتمتع ماسك بطبع حاد، وخاصة عندما يواجه قواعد أو قيود. أيضًا هو يعتقد اعتقادًا راسخًا أن التقدم يأتي من المجازفة، وكثيرًا ما يزعم أن الأميركيين فقدوا هذه العقلية. وإذا تمكنا من البقاء في مساراتهما الخاصة، فقد يتعاونان، ولكن من غير المرجح أن يتسامح ترامب مع أي تحد لنهجه أو سلطته.
الرابط الفلكي بين ترامب ووالد إيلون ماسك
وُلِد والد إيلون ماسك، إرول ماسك، قبل 20 يومًا فقط من ولادة دونالد ترامب. وهذا يعني أن شمسهما كانت في برج الجوزاء. كما يتشاركان في نفس المواضع الكوكبية تقريبًا، باستثناء الاختلافات في برجي القمر وعطارد.
وبسبب هذا الارتباط الفلكي، فإن إيلون مألوف بطبيعة الحال بطاقة ترامب، فقد أمضى حياته في الأساس وهو يتنقل بين شخصيات مماثلة. ومن المرجح أنه يشعر بالراحة في وجود ترامب، وقد تعلم بالفعل كيفية التعامل مع الدراما، وعدم القدرة على التنبؤ، واتخاذ القرارات الجريئة التي تأتي معها.
ماذا عن القمر؟
إن القمر الذي يقع في برج القوس لدى دونالد ترامب يمنحه حاجة فطرية للمخاطرة واللعب دور الإله والطاغية، والسعي دائمًا إلى المغامرة الكبرى التالية. كما إن موضع القمر لدى إرول ماسك غير مؤكد، ولكن إذا كان في برج الدلو، فسوف يشير ذلك إلى حاجة عميقة للحرية والانفصال، وهو ما يفسر ربما سبب عدم اكتراثه بمسؤوليات الأسرة.
السرطان يحتضن عطارد
وهناك ارتباط آخر مثير للاهتمام يكمن في عطارد، كوكب التواصل. فكل من ترامب وإيلون يشتركان في عطارد في برج السرطان، مما يجعلهما مفكرين بديهيين ومدفوعين بالعاطفة. ومع ذلك، فإن إيرول ماسك، والد إيلون ماسك، لديه عطارد في برج الثور، مما يشير إلى أسلوب تواصل عنيد وعملي وصريح. وربما جعل هذا من الصعب على إيلون التواصل معه، خاصة عندما حاولا إجراء محادثات ذات مغزى.