
صور مجموعة TOM FORD الجديدة لشتاء 2025
البداية هي رقصةٌ جديدة. تبدأ بالنّظر إلى شريكك، بالتعرّف على الاختلافات، واستكشاف القواسم المشتركة، ومحاولة إيجاد طرق للمواءمة بين خطوات كل منكما بشكل متناغم.


عند دخولي إلى العالم الذي بناه السيد TOM FORD، شدّني إلى شخصه، حيث تنعكس شخصيتُه في كل شيء تخيَّله وأبدعه. إنه يمثل حياة الليل والسّهر، وأنا أمثّل صباح اليوم القادم: وهنا تبدأ رقصتنا. داخل غرفة غارقة باللون الرمادي، حيث يجلس الضيوف على مقاعد وثيرة، تحيط بهم مرايا ضبابية تحمل آثار ليلة مضت.

الغرف الخاصة في الأندية هي أماكن غامضة حيث تحدث أشياء لا يمكن للجميع الوصول إليها. هذه الهالة البعيدة والتي يصعب الوصول إليها هي ما يأسر، ويغذّي الرغبة. TOM FORD هو عالم من الرغبة؛ يجذب ويسحر.


الإغواء يعني تقريب شخص ما، وجذب النظر، واللمس الجذاب، وتحفيز الحواس، واكتشاف مجزي بالمفاجأة والجمال.

الإحساس بالجمال هو جوهر الحسّية. لقد رحبت بجميلاتي هنا: الشخصيات النبيلة التي تجسد رؤيتي وفكرتي حول ماهية الفرد في عالم اليوم. إن التصاميم الحيادية بأسلوب أندروجيني يبعث الحياة من خلال الخطوط المستقيمة والطويلة فيما يرتدونه، وانسيابية القصّات النقية المعزَّزة بالكثير من الألوان.


ألوان الفرح تتجسد في درجات الباستيل الزاهية التي تبعث على الانتعاش والحيوية، وتظهر في البدلات والفساتين التي تتميّز بأسلوب بسيط وأنيق، دون تكلف أو تصنع. الألوان الحيوية تتألق أيضًا على العيون كظلال جفون ناعمة، بينما يظل الرمادي والأسود الحالك جزءًا من هوية هذه الدار، ويعكسان شخصيّته.

تظهر الأناقة الحقيقية في البساطة، حيث يكون التجريد أقوى من الزخرفة، ويتحول التصميم إلى أشكال معمارية تكمل الجسد أو تزينه بشكل أنيق. يظهر حرفT على كعوب الأحذية، والمجوهرات، والأحزمة، وكأنه رسالة مخفية.
صباح اليوم التالي، بعد أن تلاشت كل الأشياء غير الضرورية. ما يتبقى هو المشاعر، والانطباعات، والشفاه المتوردة بالحُمرة بعد ليلة طويلة من القُبَل.
أرى في الحب جوهر كل شيء
حيدر أكيرمان