المرأة العصرية والراقية

كيفية الالتزام بتحدي عدم استخدام الهاتف وتقليل وقت استخدام الشاشة

ماذا عن التخلي عن استخدام الهاتف المحمول لفترة محددة؟. انتظري، لا داعي للاستسلام لمجرد عنوان هذا التحدي الفيروسي في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي في شهر رمضان المبارك. حيث هناك اتجاه جديد في المنطقة يدعوك إلى تقليل وقت استخدامك للشاشات والتوقف عن استخدام الهاتف. ولكن انتظر، لا داعي للاستسلام لمجرد عنوان هذا التحدي الفيروسي.

في عالمنا الرقمي اليوم، يكاد يكون من المستحيل على الناس التخلي عن هواتفهم المحمولة لمدة شهر كامل. ولهذا السبب، يقدم هذا التحدي – وهو حملة غير ربحية شاركت في إنشائها مؤسسة التضامن العالمي – مستويين للاختيار من بينهما: هاتف بلا هاتف وهاتف مرن.

كما يعد المستوى “بدون هاتف” هو المستوى الجذري، والذي يتطلب منك التخلي عن هاتفك تمامًا لمدة شهر. ومع ذلك، هناك أيضًا مستوى “مرونة الهاتف” الأكثر قابلية للتحقيق، والذي يركز على تقليل استخدامك للهاتف وإجمالي وقت الشاشة. ووفقًا لـ Statista، بلغ متوسط ​​وقت شاشة الهاتف المحمول في الهند حوالي 4.77 ساعة يوميًا.

إدمان مرضي

ليس من غير المألوف أن يأخذ الناس هواتفهم إلى المرحاض ويقضون من 30 إلى 60 دقيقة في تصفحها دون علمهم. وبالمثل، قد يلتقطون هواتفهم لإرسال رسالة نصية أو إجراء مكالمة، لكنهم ينتهي بهم الأمر إلى الضياع في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف. إذا كنت من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في وضع هواتفهم جانباً، فقد ترغب في خوض هذا التحدي، وستشكرك صحتك على ذلك.

يرتبط الإفراط في استخدام الهاتف بالعديد من الحالات الصحية الجسدية والعقلية، بما في ذلك إجهاد العين، وآلام الرقبة، وآلام الظهر، والشعور بالوحدة، واضطرابات المزاج، واضطرابات النوم. كما تشير العديد من الدراسات إلى أنه مرتبط بصعوبات في التنظيم المعرفي العاطفي، والاندفاع، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، والخجل، وانخفاض احترام الذات. كما ارتبطت عادات الأكل غير الصحية، والصداع النصفي، وانخفاض اللياقة البدنية، والتغيرات في حجم المادة الرمادية في الدماغ بالإفراط في استخدام الهاتف.

وعلى العكس من ذلك، فإن تقليل استخدام الهاتف حتى ولو لساعة واحدة يوميًا يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة.

صُممت الهواتف وتطبيقات الوسائط الاجتماعية لتكون مسببة للإدمان. لذا فإن تقليل وقت استخدامك للشاشة سيتطلب منك تحدي حلقة زيادة الدوبامين في جسمك. لماذا؟ لأن عقلك يعتاد على جرعات الدوبامين المستمرة التي تتعرض لها أثناء استخدام هاتفك – سواء كان ذلك عند تلقي رسالة جديدة أو مشاهدة مقطع فيديو أو تلقي إشعار جديد. تجعل هذه الدورة من الإشباع الفوري من الصعب الابتعاد عن الشاشات.

إذا كنت تريد إعادة التفكير في علاقتك بهاتفك وتقليل وقت شاشتك اليومي، فإليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها:

تعطيل إشعارات التطبيقات غير الضرورية

ابدئي بتعطيل الإشعارات الفورية من التطبيقات غير الضرورية مثل متاجر التجميل وخدمات توصيل الطعام وحتى Instagram وفيسبوك وتويتر. حيث يلتقط العديد منا هواتفنا في كل مرة تظهر فيها إشعارات على الشاشة. أيضًا يجب عليك التفكير في حذف التطبيقات غير المرغوب فيها والتي تستهلك وقتك وصحتك.

ابدئي باستراحات قصيرة

قومي بتحدي عقلك بذكاء من خلال أخذ فترات راحة قصيرة بدون استخدام أي شاشة. ابدأ بـ 10 دقائق، ثم قم بتمديدها تدريجيًا إلى 30 دقيقة وساعة واحدة. إذا تمكنت من إدارة ذلك جيدًا، فحاول قضاء يوم خالٍ تمامًا من استخدام الهاتف مرة واحدة في الأسبوع.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من القلق الشديد أو نوبات الهلع عند أخذ فترات راحة للهاتف، فمن المستحسن استشارة خبير في الصحة العقلية.

احصلي على خطة “غير متصلة بالإنترنت”

لتجنب الإمساك بهاتفك بسبب الملل، اشغلي نفسك بأنشطة أخرى مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو التلوين أو الرسم أو المشي أو الطبخ أو إعداد الوجبات أو حل الألغاز. اختاري الأنشطة التي تستمتعين بها. إذا وجدت نفسك تشعرين بالملل، فذكّري نفسك أن هذا مفيد لصحتك بالفعل.

لا تأخذي هاتفك إلى الحمام أو غرفة النوم

يمكن أن تساعدك هذه الخطوة بعدة طرق. حيث إن أخذ هاتفك إلى الحمام هو وصفة لكارثة (فهو يعرضك لمختلف أنواع الجراثيم، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى. وقد يؤدي حتى إلى الإصابة بالبواسير المؤلمة). وعلى نحو مماثل، فإن استخدام هاتفك قبل النوم قد يؤثر سلبًا على جودة نومك. مما يؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية.

استخدام الهاتف في الحمام

من خلال تجنب استخدام الهاتف في السرير والحمام، فإنك لا تقللين من وقت الشاشة فحسب، بل تحمين صحتك أيضًا.

أخبري أصدقائك وعائلتك

أبلغي دائرتك الاجتماعية بأنك تحاولين تقليل استخدام هاتفك حتى لا تشعري بالضغط للرد الفوري، مما يجعل من الأسهل البقاء بعيدًا عن هاتفك المحمول.

ذكّري نفسك

إن الأمر كله يتعلق بتدريب عقلك. استمري في تذكير نفسك بالسبب الذي دفعك إلى القيام بهذه المهمة لتقليل استخدام الهاتف لذا ابحثي عن “السبب”. قبل التقاط هاتفك، خذي لحظة لتقرري ما تريدين القيام به وإلى متى.

يمكنك أيضا قراءة