متى يكون السكر ضارًا بالجسم؟ وما هو أسوأ وقت لتناوله
يقول الخبراء إن السكر ليس سوى سعرات حرارية فارغة ليس لها أي فائدة على صحتك، بل على العكس من ذلك، يمكن أن يكون “قاتلاً مثل المخدرات”. كما يشير الخبراء إلى أن الإفراط في تناول السكر يؤدي إلى زيادة الوزن ومرض السكري وأمراض القلب. كذلك يؤكدزن على أن إدارة الرغبة الشديدة في تناول السكر أمر مهم لتجنب المخاطر الصحية.
حفلات أعياد الميلاد، والانفصالات، وتخطي الوجبات – ما هو القاسم المشترك بين كل هذه الأشياء؟ السكر. فمن كعكات أعياد الميلاد إلى الشوكولاتة، أصبح السكر والحلويات السكرية جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا وحياتنا اليومية. تلك اللقمة التي نعتقد أنها غير ضارة، لكن الخبراء يخشون أن تكون تهديدًا صامتًا كامنًا في مخازننا.
واليوم، على الرغم من وجود مستوى معين من الوعي، وخاصة الجيل Z ، يكاد يكون من المستحيل على الشخص العادي (ليس من المشاهير) اتباع نظام غذائي خالٍ من السكر.
ولكن من الضروري الآن أن نفكر بجدية في التأثير الخطير للسكر. فالدول العربية من البلدان القليلة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات الناجمة عن الإفراط في تناول السكر (مرض السكري والسمنة وأمراض القلب) إلى مستويات مثيرة للقلق. والآن، تذكروا أن السكر عبارة عن كربوهيدرات تزود الجسم بالطاقة، وتوجد السكريات الطبيعية في العديد من الأطعمة الصحية، ولكن المشكلة تكمن في الإفراط في استهلاك السكريات المكررة والمضافة.
مضار السـكر:
-
يؤدي إلى زيادة الوزن
يؤكد خبراء الصحة أن السـكر ليس سوى سعرات حرارية فارغة ليس لها أي فائدة على صحتك، بل على العكس من ذلك يمكن أن يكون قاتلاً مثل الدواء. ولا يبقينا السـكر ممتلئين لفترة أطول. فهو لا يحتوي على أي مغذيات ويضيف فقط سعرات حرارية زائدة، مما قد يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون، وخاصة حول منطقة البطن.
-
يسبب ارتفاع نسبة السـكر في الدم ومقاومة الأنسولين
علاوة على ذلك فإن الإفراط في استهلاك السـكر يجعل الجسم أقل استجابة للأنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين. وهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض السـكري من النوع 2 وحالات مثل متلازمة تكيس المبايض لدى النساء.
-
يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب
كما إن استهلاك السـكر مرتبط بارتفاع ضغط الدم، والكبد الدهني، والالتهابات المزمنة، وهي كلها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب.
توصلت دراسات متعددة، بما في ذلك بحث نُشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية في عام 2014 ، إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالسـكريات المضافة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يساهم السـكر الزائد في مستويات الكوليسترول غير الطبيعية، ويزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين (تضييق الشرايين بسبب تراكم اللويحات).
ويؤدي الالتهاب المزمن الناجم عن تناول كميات كبيرة من السـكر إلى مزيد من الضرر للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.
-
يؤثر سلبا على الصحة العقلية
على الرغم من أننا غالبًا ما نربط السـكر والوجبات السريعة كوسيلة لرفع معنوياتنا ومزاجنا، إلا أن الأخصائيين يحذرون من أن الإفراط في تناول السـكر يمكن أن يؤدي إلى تقلبات المزاج والقلق وحتى الاكتئاب.
كما يقوم السـكر بتنشيط نظام المكافأة في الدماغ بطريقة مشابهة للمخدرات المسببة للإدمان، مما يؤدي إلى الاعتماد عليها.
-
يساهم في شيخوخة الجلد المبكرة
نعم، يمكن أن يؤثر تناول السـكر على بشرتك، كما يقول خبراء التغذية الشاملة. هل حب الشباب الذي أصابك بعد الذهاب إلى حفلة الليلة الماضية؟. يمكن أن يكون بسبب السـكر الذي تستهلكه. حيث إن السـكر يسرع من شيخوخة الجلد. كما تتسبب عملية الجليكوزيل في إتلاف الكولاجين والإيلاستين، البروتينات الضرورية للبشرة الشابة والرطبة. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور التجاعيد والترهل.
-
يضعف الجهاز المناعي
كذلك يشير خبراء اللياقة البدنية، إلى أن السـكر يضعف وظيفة المناعة من خلال زيادة الالتهاب في الجسم. وهذا يجعل من الصعب محاربة العدوى ويمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
-
التهديد الخفي
كما إن الإفراط في تناول السـكر له عواقب وخيمة على المدى الطويل، مما يجعله تهديدًا صحيًا خفيًا، حيث يتم تجاهله في كثير من الأحيان.
كيفية إدارة الرغبة الشديدة في تناول السـكر
إذا كنت تريد التحكم في رغبتك في تناول السـكر، فإليك بعض الطرق المعتمدة من الخبراء والتي يمكنك من خلالها إدارة رغبتك في تناول السـكر.
زيادة تناول الألياف: الأطعمة مثل السلطات، والخضروات المطبوخة، والدخن.. تبقيك ممتلئة لفترة أطول، مما يقلل من الرغبة الشديدة في تناول السـكر.
حافظي على رطوبة جسمك: غالبًا ما يتم الخلط بين العطش والرغبة الشديدة في تناول السـكر، لذا اشربي كمية كافية من الماء طوال اليوم.
وجبات متوازنة : تأكدي من أن نظامك الغذائي يتضمن البروتين والدهون الصحية والألياف لتشعري بالشبع.
اختاري بدائل صحية : اختاري المحليات الطبيعية مثل التمر أو العسل أو فاكهة الراهب بدلاً من السـكر المكرر.
مارسي إدارة الإجهاد : يمكن أن تؤدي مستويات الإجهاد المرتفعة وقلة النوم إلى إثارة الرغبة الشديدة في تناول السـكر. كما يمكن أن يساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم في الحفاظ على التوازن الهرموني.
أسوأ الأوقات لتناول السـكر
في حين أنه من الأفضل تقليل تناول السـكر بشكل عام، يتفق جميع الخبراء على أن بعض الأوقات تكون أسوأ من غيرها:
على معدة فارغة : يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع سريع وانخفاض في مستويات السـكر في الدم. مما يؤدي إلى التعب وتقلبات المزاج.
في وقت متأخر من الليل: تناول السـكر قبل النوم يمكن أن يزعج النوم ويساهم في زيادة الوزن.
قبل التمرين : على الرغم من أن السـكر يوفر طاقة سريعة. إلا أنه يتلاشى بسرعة ويمكن أن يؤدي إلى الإرهاق في منتصف التمرين.
أثناء التوتر أو الضيق العاطفي : قد يوفر السـكر راحة مؤقتة. ولكنه قد يخلق حلقة مفرغة من الأكل العاطفي والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
الحقيقة المرة
قد يكون السـكر عنصرًا أساسيًا في أنظمتنا الغذائية، من الشاي الصباحي إلى الحلوى في منتصف الليل. ولكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة. من زيادة الوزن ومرض السـكري إلى أمراض القلب وشيخوخة الجلد، فإن المخاطر لا يمكن إنكارها. لذا، في المرة القادمة التي تتناول فيها تلك الحلوى السـكرية، فكري مرتين.