المرأة العصرية والراقية

دراسة علمية تكشف خطورة إلهاء الأطفال بالهاتف المحمول

في كثير من الأحيان يعطي الآباء أطفالهم الصغار أدوات لإبقائهم مشغولين، لكن أظهرت دراسة أن هذا يمكن أن يضر بتطورهم، وخاصة مهاراتهم اللغوية خصوصا الهاتف المحمول. حيث يتزايد وقت الشاشة في جميع أنحاء العالم بمعدل غير مسبوق، ومن المثير للقلق أن نرى حتى الأطفال الصغار يقعون ضحية لذلك.

ومع أنماط الحياة السريعة، ينشغل الآباء ويلجأون إلى إعطاء أطفالهم الصغار الأجهزة الإلكترونية أو تشغيل التلفزيون لإبقائهم مشغولين. وبسبب هذا، يتعرض الأطفال الصغار بانتظام للشاشات والهواتف المحمولة، وهو ما قد يكون له آثار ضارة. وقد كشفت إحدى الدراسات أن تعرض الأطفال للشاشات لفترات طويلة يضر بتطور لغتهم.

ضعف تطور اللغة

حللت الدراسة وقت الشاشة لدى الأطفال الصغار والهاتف المحمول، استنادًا إلى استطلاعات رأي والديهم. تعرض الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و48 شهرًا لساعة من وقت الشاشة يوميًا في المتوسط. يعد التلفزيون أحد أكثر الشاشات تعرضًا. ويشمل هذا أيضًا التلفزيون في الخلفية، عندما يكون التلفزيون قيد التشغيل ولكن لا تتم مشاهدته مباشرة.

كذلك أظهرت الدراسة أن الأطفال الصغار الذين قضوا وقتًا طويلاً أمام الشاشات أو مع الهاتف المحمول كانت مهاراتهم اللغوية ضعيفة. فقد استغرق الأمر وقتًا أطول لبدء التحدث بوضوح وتعلموا عددًا أقل من الكلمات. وذكرت الدراسة أن هذا يحدث لأنه مع الشاشات، لا يتمكن الأطفال الصغار من المشاركة في أي نوع من التفاعل الاجتماعي الضروري لتطوير مهارات اللغة.

كيفية مكافحة هذه المشكلة

وكما سلطت نتائج الدراسة الضوء على المشكلة، فقد أظهرت أيضًا الحل. فالأطفال الصغار الذين قرأوا لهم أو قضوا وقتًا مع البالغين أثناء استخدام الشاشات، مثل مشاهدة المحتوى التعليمي معًا، طوروا مهارات لغوية أفضل. وتشجع هذه الأنشطة التحدث والتعلم، مما يساعد على تحسين تطور اللغة.

إن مشاركة الوالدين مهمة للتخفيف من أضرار الشاشات. وكما كشفت النتائج، فإن قراءة الآباء لأطفالهم الصغار أو التفاعل معهم أثناء وقت الشاشة يمكن أن يعزز مهارات اللغة. وتوفر هذه التفاعلات فرصًا للمحادثات والتعلم الهادف. كما تعمل هذه التفاعلات على مواجهة التأثيرات السلبية للتعرض المفرط للشاشات.

يمكنك أيضا قراءة