المرأة العصرية والراقية

هل تتفقدين هاتفك أثناء تناول الطعام؟ هذا مدمر لعلاقاتك الاجتماعية

قد يحفزك صوت رسالة نصية على التحقق من هاتفك أثناء قضاء وقت ممتع مع شريك حياتك. لكن دراسة تحذر من أن هذه العادة قد تؤدي ببطء إلى تآكل الروابط في علاقتك.

إن استخدام الهاتف أثناء قضاء وقت ممتع مع شريك الحياة، مثل تناول العشاء أو أثناء الحديث من القلب إلى القلب، هو سلوك شائع. وقد سلطت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Psychology الضوء على العواقب المزعجة لهذا السلوك.

قد يبدو التجسس على الهاتف في ظاهره بسيطًا مثل التحقق من الهاتف بحثًا عن أي نص أو التمرير العرضي، ولكن غالبًا ما لا يستقبله الشريك الذي يتم تجاهله بشكل جيد. ويؤدي ذلك إلى العدوانية في العلاقة ويضع العلاقة على المحك. دعنا نفهم ما يعنيه هذا.

فهم العدوان العلائقي

لا يعني العدوان استخدام العنف أو إيذاء شخص ما جسديًا. في هذا السياق، يتم فرض العنف على “العلاقة”، وتحديدًا الرابطة العاطفية بين الشريكين. إنه شكل غير جسدي من أشكال العدوان الذي يلحق الضرر العاطفي بالعلاقة.

تظهر الدراسة أن استخدام الهاتف يجعل الشريك الذي يتم تجاهله يشعر بالإهمال والتهميش. وفي المقابل، ينخرط في سلوكيات “عدوانية على المستوى العلائقي”، مثل الانعزال، أو قلة التقارب العاطفي، أو حتى قول أشياء مؤذية عمدًا. كما يوجد شعور أقل بالدعم الاجتماعي في العلاقة. تنشأ هذه السلوكيات العدوانية من مشاعر الأذى والإحباط الناجمة عن تجاهل الهاتف.

النساء أكثر تأثرا

هناك اختلاف بين الجنسين في النتائج، إذ تستجيب النساء والرجال بشكل مختلف لتجاهل شركائهم لهم.

عندما يتم تجاهل المرأة بسبب استخدام الهاتف، فإنها تشعر بقلة الدعم من شركائها. ويؤدي هذا الافتقار الملحوظ للدعم إلى قيامها بالتصرف بطرق قد تضر بالعلاقة، مثل الابتعاد أو إيذاء الآخرين عمدًا. وعندما لا تتلقى المرأة بالفعل الدعم العاطفي المتوقع في العلاقة، وفوق ذلك يكون شركاؤها على الهاتف دائمًا، فإن هذا يزيد من تضخيم رد الفعل السلبي.

بالنسبة للرجال، يتسبب استخدام الهاتف في العدوانية في العلاقات. لكن هذا لا يرتبط بالدعم العاطفي. ولم تستكشف الدراسة العوامل بالتفصيل في هذا السياق.

لذا، من المهم أن تنتبه إلى العادات الصغيرة والتافهة مثل التحقق من هاتفك، فقد يكون لها تأثيرات طويلة الأمد على العلاقة.

يمكنك أيضا قراءة