
هل تحفزين أطفالك على استهلاك الوسائط الإعلامية؟ لا تفعلي ذلك مجددًا
أيها الآباء، إن تعرضكم للشاشات واستهلاك الوسائط الإعلامية قد يكون له تأثير مباشر على عادات استهلاك المحتوى لدى أطفالكم. ووفقًا لدراسة حديثة أجراها الدكتور جيسون إم. ناجاتا من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، فإن الآباء الذين يتطلعون إلى تقليل وقت الشاشة لأطفالهم، يجب أن يراقبوا عادات تعرضهم للشاشة أولاً.
نتائج الدراسة:
أجريت الدراسة من خلال تحليل بيانات 10054 مراهقًا في سن مبكرة تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا. كما نُشرت الدراسة في مجلة BMC Pediatrics، وهي بمثابة جرس إنذار حول كيفية ارتباط الوسائط الإعلامية وعادات الشاشات الأبوية بشكل مباشر بعادات استهلاك الوسائط بين المراهقين.
ولاحظ الباحثون أن الآباء الذين يستخدمون الوسائط الإعلامية أثناء وجودهم مع أطفالهم. أو وقت العشاء أو أثناء التحدث إليهم، يؤثرون بشكل مباشر على الأطفال فيلجأون إلى شاشاتهم لمزيد من التعرض. كما لوحظ أنه عندما يتعرض المراهقون لوقت استخدام الشاشات كنوع من العقاب، فإنهم يكونون أكثر عرضة للانخراط في محتوى للبالغين.
وفقًا للدراسة، كان للآباء الذين يستخدمون الشاشات بكثافة تأثير أكبر بنسبة 11% على تحول الأطفال إلى المحتوى المناسب لاستهلاكهم للوسائط. عندما يتم الوصول إلى الشاشات في غرف النوم، تحول 44% من المراهقين إلى المحتوى المناسب لاستهلاكهم للوسائط. كما ارتبط استخدام الوسائط الإعلامية في وقت الوجبات العائلية بشكل مباشر بزيادة بنسبة 19% في الأفلام المصنفة R وزيادة بنسبة 26% في ألعاب الفيديو المناسبة للبالغين.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور جيسون إم. ناجاتا، الأستاذ المساعد في طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، في بيان: “ظهر استخدام الوسائط الإعلامية والأجهزة الذكية اللوحية في غرف النوم باعتباره أقوى مؤشر على استهلاك وسائل الإعلام الناضجة. عندما يتمتع الأطفال بإمكانية الوصول غير المقيد إلى الشاشات. وخاصة في خصوصية غرف نومهم، فإن هذا يفتح الباب أمام التعرض غير المقيد لمحتوى غير مناسب لأعمارهم”.
الجنس واستهلاك وسائل الإعلام:
كما لاحظ الباحثون أن تأثير الاستخدام المفرط لوسائل الإعلام من قبل الوالدين كان أكثر بروزًا لدى المراهقين الذكور. كذلك دفع وقت الشاشة والوسائط الإعلامية في غرفة النوم ورقابة الوالدين المزيد من المراهقين الذكور إلى المحتوى الناضج. مثل الأفلام المصنفة R وألعاب الفيديو الناضجة. كذلك بالنسبة للإناث، كان التأثير أقل بكثير. أيضًا أوضح الباحثون أن الاختلافات بين الجنسين يمكن أن تكون مرتبطة باهتمامات مختلفة أو طرق مختلفة لضوابط الوالدين، بناءً على جنس الطفل.