هل المياه الغازية يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن؟
من خلال التحول إلى المياه الغازية، يمكنك تقليل تناول السعرات الحرارية بشكل كبير لأنها بديل جيد للمشروبات السكرية مثل الصودا والعصير. والتي تحتوي على سعرات حرارية فارغة. ولكن هل تعلم أن المياه الغازية يمكن أن تكون إضافة مفيدة لرحلة إنقاص الوزن؟.
ما توصلت إليه دراسة جديدة عن المياه الغازية
اكتشف باحثون في مستشفى تيسيكاي لجراحة الأعصاب في اليابان أن إضافة الكربون إلى المياه الغازية قد يكون لها تأثير جانبي مثير. وتظهر أبحاثهم أن المياه الغازية قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي لدينا بطرق غير متوقعة. ونشرت دراستهم في مجلة BMJ Nutrition, Prevention and Health.
ما هو الماء الفوار؟
المياه الفوارة هي ببساطة مياه تم إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون إليها، سواء بشكل طبيعي أو صناعي. وتضيف هذه العملية غاز ثاني أكسيد الكربون إلى المياه، مما يؤدي إلى ظهور الفقاعات التي نربطها بالمياه الفوارة.
تنشيط الإنزيمات المشاركة في معالجة السكر
أظهرت دراسات سابقة أن المياه الفوارة يمكن أن تساعدنا على الشعور بالشبع وتقليل نوبات الجوع. لكن هذا البحث الجديد يتعمق أكثر، حيث يبحث في كيفية تفاعل ثاني أكسيد الكربون (CO2) -الغاز الذي يخلق فقاعات المياه الفوارة- مع خلايا الدم لدينا. وفقًا للدراسة، عندما نتناول المياه الفوارة، لا يخلق ثاني أكسيد الكربون ذلك الإحساس الفوار المألوف فحسب؛ بل يتم امتصاصه في مجرى الدم من خلال جدار المعدة.
وجد الباحثون أن خلايا الدم الحمراء، التي تحتوي على إنزيم خاص يسمى أنهيدراز الكربونيك، تحول ثاني أكسيد الكربون إلى بيكربونات. مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي قد تساعد أجسامنا على معالجة السكر بشكل أكثر فعالية. كذلك عندما يدخل ثاني أكسيد الكربون من المياه الغازية إلى هذه الخلايا ويتحول إلى بيكربونات. فإنه يخلق بيئة أكثر قلوية قليلاً، والتي يبدو أنها تنشط بعض الإنزيمات المشاركة في معالجة السكر.
المزيد عن الدراسة
وقد رسم الباحثون أوجه تشابه مع شيء يلاحظونه بانتظام في علاجات غسيل الكلى. فخلال غسيل الكلى، عندما يمر الدم عبر آلة تصفية خاصة، تنخفض مستويات السكر من حوالي 118 ملغ/ديسيلتر إلى 99 ملغ/ديسيلتر. على الرغم من أن السائل المحيط يحتوي على المزيد من السكر. وهذا يشير إلى أن شيئًا ما في هذه العملية، التي تنطوي على آليات ثاني أكسيد الكربون مماثلة لشرب المياه الغازية، يساعد الجسم على استخدام السكر بكفاءة أكبر.
وبشكل عام، يمكن أن تكون المياه الغازية أداة مفيدة في رحلة إنقاص الوزن، ولكن من الضروري الحفاظ على توقعات واقعية ودمجها مع نمط حياة صحي.