الإصابة بالالتهاب تزيد الرغبة في الإشباع الجنسي وتحقيق النشوة الجنسية

هل يمكن أن ترتبط المستويات الأعلى من الإصابة بالالتهابات بزيادة الرضا الجنسي وزيادة تواتر النشوة الجنسية أو في الإشباع الجنسي وتحقيق النشوة الجنسية؟.

لقد كشفت دراسة جديدة أن الأفراد الذين يعانون من مستويات أعلى من الالتهابات قد يكون لديهم دافع للاقتراب من الأشخاص الذين يحبونهم ويثقون بهم، وهو ما قد يمتد إلى العلاقة الحميمة الجنسية بين الشركاء أيضًا. أو تحقيق الإشباع الجنسي وتحقيق النشوة الجنسية.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الالتهاب يميلون إلى الإبلاغ عن رضا جنسي أكبر ووصولهم إلى المزيد من النشوة الجنسية. إنها فرضية مختلفة تمامًا عما اقترحته الدراسات السابقة. فعندما يكون الشخص تحت الالتهاب، غالبًا ما يبدأ في إظهار “سلوك المرض”، والذي يتميز بالانسحاب الاجتماعي.

الجنس والنشوة الجنسية والالتهاب

يلعب الجنس دورًا مهمًا في حياتنا الفردية وعلاقاتنا الاجتماعية. يمارس الناس الجنس لتقليل التوتر وتجربة المتعة وغير ذلك. علاوة على ذلك، تتأثر قدرتهم على ممارسة الجنس والاستمتاع به أيضًا بالظروف الجسدية، مثل الالتهاب (استجابة الجسم المناعية للإصابة أو العدوى أو الإجهاد).

وفي دراسة جديدة نُشرت في مجلة Brain Behavior and Immunity ، وجدت المؤلفة تاتوم أ. جولينك أن المستويات الأعلى من الالتهاب الجهازي قد تكون مرتبطة برفاهية جنسية أفضل في العلاقة الرومانسية وفي تحقيق الإشباع الجنسي وتحقيق النشوة الجنسية. كما درس الباحثون 158 فردًا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا، 84٪ منهم من النساء. كذلك كان عليهم أن يكونوا في علاقة رومانسية ملتزمة وحصرية لمدة ستة أشهر على الأقل قبل الدراسة.

كما شاركوا في ثلاث زيارات للمختبر، واحدة كل أسبوعين على مدار شهر. كذلك هناك، قدموا عينات دم، استخدمها الباحثون لقياس مستويات البروتين التفاعلي سي (CRP) (بروتين ينتجه الكبد استجابة للالتهاب). كما أكملوا استبيانًا لتقييم الرضا الجنسي. ومدى تحفيزهم لتعزيز علاقتهم بشريكهم مقابل تجنبهم.

خاتمة

وجدت الدراسة أن الالتهاب لم يكن مرتبطًا بالرضا الجنسي أو النشوة الجنسية. أو تكرار ممارسة الجنس أو الإشباع الجنسي وتحقيق النشوة الجنسية.. عندما تم أخذ جميع المشاركين في الاعتبار. ومع ذلك، عندما تمت دراسة الأفراد الذين أرادوا تعزيز علاقتهم بشريكهم.. وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الالتهاب يميلون إلى الإبلاغ عن رضا جنسي أكبر ونشوة جنسية أكثر في الشهر الماضي.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن “الالتهاب وحده قد لا يدفع الناس نحو ممارسة الجنس المُرضي المليء بالنشوة الجنسية أو بعيدًا عنه. وبدلاً من ذلك، قد يخوض الأفراد الذين لديهم دوافع كبيرة لجني ثمار وجود شريك رومانسي. تجارب جنسية أكثر فائدة مع هذا الشريك لأنهم يعانون من مستويات أعلى من الالتهاب”.