تخطي موعد الوجبات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
قد يكون الصيام في المكتب أو تخطي موعد الوجبات أو تجويع نفسك أثناء العمل بمثابة قنبلة موقوتة صحية. إليك كيفية التوقف عن ذلك لتجنب خطر الإصابة بأمراض القلب والحفاظ على نبض القلب قويًا.
إن تخطي موعد الوجبات قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحة قلبك، وخاصة في بيئة العمل المتطلبة. ووفقًا لخبراء الصحة، فإن الحفاظ على صحة القلب في مكان العمل يتطلب جهدًا واعيًا> وأحد أكثر الممارسات التي يتم تجاهلها هو تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
تخطي موعد وجبات الطعام في العمل:
المخاطر الصحية الخفية التي تحتاج إلى معرفتها:
إن تخطي موعد الوجبات وحرمان الجسم من الطاقة المستمرة يؤدي إلى استجابة مضادة للتنظيم. وذلك بشكل أساسي من خلال الجهاز العصبي الودي. فهو ينتج المزيد من الدهون وتحلل البروتينات لإنتاج الطاقة، مما يسبب العديد من الآثار السلبية على قلبك. كما يؤدي زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي إلى تغييرات دقيقة في الأوعية الدموية، مما يعزز انقباض القلب ثم يزيد من ضغط الدم. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الأنسجة الليفية في القلب وحتى موت الخلايا.
علاوة على ذلك، فإن هذه الحالة المستمرة من التوتر يمكن أن تعزز الالتهاب، وهو أحد الأسباب المعروفة لأمراض القلب. كذلك تؤدي أنماط تناول الطعام غير المنظمة إلى ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، وإجهاد الجهاز التنظيمي. وقد يؤدي هذا إلى مقاومة الأنسولين، السبب الرئيسي لتطور مرض السكري وغيره من المشاكل الأيضية. يجب الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة من خلال وجبات منتظمة ومتوازنة. وبالتالي، تتطلب صحة القلب ثبات نسبة السكر في الدم. لتجنب التقلبات الشديدة في نسبة السكر في الدم.. يجب على الشخص تناول وجبات أصغر بشكل متكرر. هذا يتجنب أي ضغوط إضافية على الجهاز القلبي الوعائي.
الأثر النفسي والعقلي
وبخلاف التأثيرات الجسدية المباشرة المذكورة أعلاه، فإن الصيام أثناء العمل يؤثر أيضًا على حالتك النفسية والعقلية. حيث إن انخفاض مستويات الطاقة قد يؤدي إلى الأرق والقلق وصعوبة التركيز أثناء الأداء. وربما يكون هذا سببًا مهمًا للغاية لعدم إهمال الوجبات المتوازنة المنتظمة للحفاظ على صحة الجسم والعقل وضمان بقاء القلب سليمًا على المدى الطويل.
من تخطي الوجبات إلى مشاكل القلب:
أيضًا إن تخطي الوجبات يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب العلاقة المعقدة بين التمثيل الغذائي والإجهاد وصحة القلب والأوعية الدموية. عندما تتخطى وجبات الطعام، وخاصة أثناء ساعات العمل الطويلة، فإن ذلك يؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يضع تنظيم السكر في الجسم تحت الضغط. يمكن أن تؤدي هذه التقلبات إلى مقاومة الأنسولين بمرور الوقت، وتؤدي إلى مرض السكري من النوع 2، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
أيضًا عندما تتخطى وجبات الطعام، ينخفض مستوى السكر في الدم في جسمك. مما قد يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي، والإفراط في تناول الطعام. واختيارات غذائية سيئة في وقت لاحق من اليوم من خلال تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون. كذلك يمكن أن تؤدي هذه العادة إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما يعزز تطور تصلب الشرايين – حيث تتراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما قد يساهم تخطي الوجبات بانتظام أيضًا في زيادة الوزن، وخاصة الدهون في منطقة البطن، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
دور الهرمونات
كما تتضمن استجابة الجسم للصيام لفترات طويلة إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. أيضًا احذري من ارتفاع مستويات الكورتيزول يرفع ضغط الدم ويساهم في ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من الضغط على الجهاز القلبي الوعائي. كذلك لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، من الضروري الحفاظ على جدول متوازن. والتركيز على وجبات متوازنة توفر العناصر الغذائية الأساسية والطاقة الثابتة.
كذلك تناولي وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتجنب التقلبات التي تضغط على الجهاز القلبي الوعائي. كما يمكن لأصحاب العمل دعم صحة القلب من خلال تشجيع عادات الأكل الصحية والاستراحات المنتظمة. أيضًا يمكن أن يساعد النهج المتوازن في التغذية في مكان العمل بشكل كبير في الوقاية من أمراض القلب ودعم الصحة العامة.