الإرهاق الروحي وطرق التعافي منه
قد نكون بحاجة أحيانا إلى الترفيه والتنفيس عن أنفسنا، وخصوصا عندما نقول: إننا متعبون، طبعا لا يكون هذا التعب دائماً جسدياً، لأنه قد يكون روحياً أو معنوياً، ويدل على أننا وصلنا إلى مرحلة فقدان الشغف أو الانبهار، فنشعر بالملل تجاه أي شيء، وبعدم الرغبة في القيام بأي مجهود.
ومن هنا وبطبيعة الحال، فالإنسان في الوقت الذي يكون فيه خارج التوازن، لن يتخذ أفضل القرارات.
وهنا يأتي دور, الإرهاق الروحي, عندما نبدأ في الشعور بالاكتئاب واليأس، ونجد صعوبة متزايدة في القيام بأي شيء.
لذا، إذا لم تكوني مدركةً لتدهوركِ التدريجي، فستتعودين عليه، وكلما طالت مدة بقائكِ فيه، كان من الصعب الخروج منه.
والطريقة الوحيدة للخروج من الإرهاق، هي أن تتعلمي أن تكوني أكثر وعياً بنفسكِ، والاهتمام بأحاسيسكِ، وجسدكِ وعواطف قلبكِ وعقلكِ.
وهنا نقدم لك بعض النصائح، التي تتعلق بكيفية الشفاء؛ عندما تشعرين بالإرهاق الروحي.
_ ممارسة الرياضة الروحية:
يمكنكِ أن تجدي مكاناً هادئاً لتكوني هادئة، وأن تتعلمي كيف تحافظين على عقلكِ هادئاً قدر الإمكان، من خلال التركيز على كلماتكِ، أو عبارتكِ.
وتعد اليقظة ممارسة مفيدة، وهناك العديد من أشكالها، ويمكن للعديد من التطبيقات المختلفة أن توجهك خلال التأمل.
_ احصلي على قسط كافٍ من النوم:
ابحثي عن طرق تساعدكِ على الاسترخاء قبل النوم، واطلبي المساعدة المهنية؛ إذا لم ينجح شيء آخر.
_ استثمري في علاقاتك:
ابحثي عن «أرواح» تتردد معك، وأفراد يلهمونك ويدعمونك في رحلتك نحو تحقيق الذات؛ فمجتمعك هو مرآتك، لذا اختاريه بعناية؛ ليعكس القيم والأهداف التي تسعين إليها.
_ حافظي على نشاط جسمكِ:
حركي الطاقة في جسدكِ من خلال الحركة، فكلما زاد تدفق الطاقة، كنتِ أكثر وعياً بما يحدث بداخلكِ, وعندما تسترخي عضلاتكِ، وتفتحين قلبكِ، ويهدأ عقلكِ، يتبعكِ الجسم بشكل طبيعي.
_ تناولي طعاماً مغذياً:
يحتاج جسمكِ إلى وقود، ويعد اتباع نظام غذائي صحي، من الخضروات والحبوب والبروتين والفواكه، أمراً ضروريًا للحفاظ على توازن جسمكِ وقوته.
_ غادري منطقة الراحة:
النمو الحقيقي يحدث خارج منطقة الراحة، وكلما زادت المقاومة التي تشعرين بها، اقتربتِ من تحقيق قفزة نوعية في حياتك, لذا، استمعي إلى صوت قلبك، واجعلي الشجاعة دليلكِ نحو مستقبل مشرق.
_ اكتشفي أعماق روحك مع «الإنياغرام»:
يمكن تشبيه «الإنياغرام» بخريطة تساعدك على فهم نفسك والآخرين بشكل أعمق, كما يحسن علاقاتك من خلال مساعدتك على فهم الآخرين بشكل أفضل، كما أنه يوفر لكِ أدوات للنمو والتطور الشخصي، ويزيد وعيك بنقاط قوتك، وضعفك.
طبعا كل نمط، في «الإنياغرام»، له سمات ومميزات فريدة، إليك نبذة مختصرة عن كل نمط:
– المصلح: يسعى إلى الكمال والمثالية.
– المعطاء: يركز على احتياجات الآخرين، ويتجاهل احتياجاته الخاصة.
– المنجذب: يسعى إلى القوة والنجاح والاعتراف.
– الرومانسي: يبحث عن الحب والمعنى العميق في الحياة.
– المفكر: يحلل كل شيء، ويبحث عن المعرفة.
– الشكاك: يركز على الحماية الذاتية، والسيطرة.
– المرح: يحاول تجنب الألم من خلال المرح والتفاؤل.
– القائد: يسعى إلى القيادة، والتأثير على الآخرين.
– الوسيط: يسعى إلى السلام والوئام.