المرأة العصرية والراقية

لأطفال واثقين من أنفسهم: 8 نصائح للآباء والأمهات لتعزيز شخصية الطفل

في عصرنا الحالي، وخاصة بعد الجائحة وخاصة في المناطق الحضرية.. أصبحت حالات تأخير الكلام وفجوات التواصل بين الأطفال شائعة. وهناك العديد من الأسباب وراء ذلك، لكن التركيز هنا ينصب على كيفية التعامل مع التواصل وتعليم الأطفال التحدث.

حيث يتعلم الأطفال مهارات التحدث في المقام الأول من أقرانهم ومقدمي الرعاية والقدوة، بما في ذلك الآباء والأشقاء. كذلك إنهم يلتقطون نبرة الصوت واستخدام الكلمات والفروق الدقيقة مما يلاحظونه من حولهم.

استخدام الهواتف الذكية لأطفالك بطريقة واعية

التوقعات المجتمعية وتحديات التواصل

يتم تعليم الأطفال متى وكيف يتحدثون أو لا يتحدثون. ومنذ سن مبكرة، يتم تعليم الأطفال التحدث بهدوء واحترام، وفي بعض الأحيان يُطلب منهم “استخدام صوتهم الداخلي”.

في كثير من الأحيان، يُطلب من الأطفال الصمت أو “البقاء هادئين” عندما يريدون التعبير عن وجهة نظرهم، ويُطلب منهم “التحدث” عندما يتلعثمون. يمكن أن تؤدي هذه الإشارات المتضاربة إلى إرباك الأطفال. وفي العديد من المجتمعات، يسود مفهوم أن “الأفضل رؤية الطفل وليس سماعه”.

ونتيجة لذلك، يكبر الأطفال وهم يتعلمون كبت أفكارهم ومشاعرهم، مما يؤدي إلى ضعف مهارات التواصل لديهم. وقد يصبحون عدوانيين، أو مزعجين، أو خجولين، أو يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم عاطفياً.

تعليم الحزم بدلاً من العدوان

إن الحزم هو المفتاح لمساعدة الأطفال على التحدث والتحول إلى أفراد قادرين على تحقيق ذواتهم.

الصوت العدواني: الصراخ واستخدام الأصوات العالية. والإيماءات الكثيرة حتى يتم سماعه.

الصوت السلبي: تجنب التواصل البصري، أو التذمر، أو التحرك.

الصوت الحازم: صوت واضح وهادئ، والحفاظ على التواصل البصري، والبقاء هادئا.

كما يمكن للنماذج المثالية – الآباء والمعلمون – إظهار الثقة بالنفس والتدرب عليها مع الأطفال باستخدام لعب الأدوار.

طفلة تتصفح الآيباد

لماذا من المهم للأطفال أن يتكلموا؟

الدفاع عن ما يؤمنون به:

إن تعليم الأطفال كيفية التحدث بصراحة يساعدهم على تطوير بوصلة أخلاقية قوية والدفاع عن ما يؤمنون به.

تطوير مهارات التواصل:

أيضًا يساعد التواصل الجيد الأطفال على تكوين صداقات، والنجاح في حياتهم المهنية، وفهم لغة الجسد والإشارات.

كذلك شجع الأطفال على طلب الطعام في المطعم أو التفاعل مع أمين الصندوق للتدرب على التحدث.

حل المشاكل وحل النزاعات:

كما إن التحدث عن الأمور يمكن أن يحل الصراعات والاختلافات في الرأي.

الذكاء العاطفي:

أيضًا إن التحدث يسمح للأطفال بفهم المواقف الصعبة والتعامل معها.

كذلك فإن المحادثات الفردية المنتظمة مع طفلك يمكن أن تساعده على تفسير الأحداث واستكشاف طرق التعامل معها.

السلامة والحماية الذاتية:

أيضًا الأطفال الذين يتحدثون بصراحة هم أكثر عرضة لطلب المساعدة عندما يكونون في مواقف غير آمنة أو غير مريحة.

يمكن أن تساعد ممارسة لعب الأدوار في تعليم الأطفال كيفية التصرف في مثل هذه المواقف.

توصيات بمنع وسائل الإعلام لمن تقل أعمارهم عن عامين

نصائح لتشجيع الأطـفال على التحدث أكثر

تشجيع التعبير عن الذات:

ابدأي بمحادثات مناسبة للعمر، وساعدي الأطـفال الصغار على تسمية مشاعرهم (على سبيل المثال، “هل أنت غاضب، حزين، سعيد؟”).

مع نمو الأطـفال، شجعيهم على شرح سبب شعورهم بالطريقة التي يشعرون بها.

تحلي بالصبر واسمحي لهم بالتفكير في إجاباتهم، دون قيادتهم إلى إجابات.

دعي الجميع يتحدثون:

أشركي الأطفال في المحادثات العائلية واسمحي لهم بالتعبير عن أفكارهم وآرائهم.

تجنبي إسكاتهم عندما يتحدثون أثناء المناقشات.

أعطي الجميع وقتهم:

شجعي المحادثة المحترمة من خلال التأكد من عدم تحدث أي شخص فوق عضو آخر في العائلة.

علّمي الأطفال كيفية الاختلاف باحترام، دون استخدام لغة مهينة.

دعيهم يكتشفون ذلك:

إذا لم يتمكنوا من القيام بالأمر بشكل صحيح في المرة الأولى، دعيهم يتدربون.

تجنبي إنقاذهم أو حل المشاكل نيابة عنهم، فهم يتعلمون بشكل أفضل من خلال إيجاد حلول لأنفسهم.

التعلم من خلال اللعب:

يعد لعب الأدوار طريقة ممتعة للأطـفال لمعرفة كيفية تأثير كلماتهم ولغة جسدهم على المواقف.

الوعي بلغة الجسد:

تعليم الأطـفال لغة الجسد الجيدة من خلال لعب الأدوار.

أظهري لهم كيفية الوقوف بشكل مستقيم، وإزالة ساقيهم من مكانهما، والحفاظ على التواصل البصري، والتحدث بثقة.

اطرحي أسئلة مفتوحة:

تجنبي البدء بالمحادثات بـ “لماذا”، لأن ذلك قد يجعل الأطـفال يتخذون موقفًا دفاعيًا.

بدلاً من ذلك، اطرحي أسئلة مثل “ما الذي كان ممتعًا في المدرسة اليوم؟” لتشجيعك على الحصول على إجابات أطول وأكثر تفكيرًا.

كن متاحا:

قد يصبح الأطـفال الأكبر سناً أكثر هدوءًا ويترددون في التعبير عن أنفسهم.

خصصي وقتًا فرديًا مع كل طفل، خاصة في العائلات الكبيرة، للتأكد من شعورهم بأنك تسمعهم.

أيضًا اعلمي أنه لا توجد وصفة سحرية لتشجيع الأطـفال على أن يكونوا أكثر قدرة على التواصل. ولكن من خلال الممارسة والصبر والتوجيه، يمكننا مساعدة حتى الأطـفال الصغار على إيجاد صوتهم والتعبير عن أنفسهم بثقة.

يمكنك أيضا قراءة