هل تعانين من الخوف من تفويت علاقة عاطفية أو مواقف اجتماعية؟
لقد تبين أن الخوف من تفويت الفرصة (FOMO) هو أحد الكلمات التي نستخدمها كثيرًا. يشير هذا إلى الخوف من تفويت الأشياء المهمة والمثيرة للاهتمام. ومع ذلك، تنص دراسة حديثة نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي والشخصية على أن الأمر لا يتعلق فقط بتفويت الأشياء الممتعة؛ بل إنه أكثر من ذلك.
حيث تكشف الدراسة أن الخوف من فقدان الأشياء ينشأ نتيجة لفقدان فرص التواصل مع الأشخاص الذين نهتم بهم. وينبع هذا الخوف من القلق، الذي يحركه الاحتياج الفطري إلى التواجد في علاقاتنا ومواقفنا الاجتماعية، والقلق بشأن تأثير غيابنا عليها.
نتائج الدراسة:
أجريت الدراسة على 5441 مشاركًا من منصات عبر الإنترنت مثل Amazon Mechanical Turk وProlific. طلب من المشاركين تجربة مواقف متنوعة لفهم الدوافع والمحفزات الحقيقية وراء الخوف من تفويت الفرصة. تم استخدام السيناريوهات الافتراضية ومهام تصفح وسائل التواصل الاجتماعي الحقيقية والتلاعب التجريبي بخصائص الحدث كطرق في التجربة.
لاحظت الدراسة أن المشاركين شعروا بأكبر قدر من الخوف من تفويت الفرصة عندما فاتتهم أحداث تتألف من أصدقائهم المقربين وأحبائهم. وزادت مخاوفهم من تفويت الفرصة عندما تضمنت الأحداث روابط اجتماعية.
ما الذي يثير الخوف من تفويت الفرصة؟
وهذا يثبت بشكل أكبر أن الخوف من تفويت الفرصة لا ينشأ فقط بسبب الخوف من فقدان المتعة. ولكن أيضًا بسبب إدراك بناء الروابط والتاريخ المشترك.
قالت مؤلفة الدراسة جاكلين ر. ريفكين، الأستاذة المساعدة للتسويق في كلية إس سي جونسون للأعمال في جامعة كورنيل، لـ PsyPost ، “لقد فوجئت برؤية أن الناس يمكن أن يشعروا بقدر كبير من الخوف من تفويت الأحداث التي لا يستمتعون بها – مثل جنازة، أو مواساة صديق حزين، أو حفل بدء محموم. بالنسبة لي، لقد أكد هذا حقًا على أن الخوف من تفويت الأحداث لا يتعلق حقًا بالمتعة التي نفتقدها – إنه تلك الروابط غير الملموسة التي يبنيها الناس عندما يقضون الوقت معًا، والتي تشمل بالتأكيد الترابط بشأن شيء حزين أو عاطفي”.