اختاري نظارتك بناء على حاجتك إليها
قد لا تتوافق أغلب الفتيات مع فكرة ارتداء النظارات وخصوصا في مرحلة المراهقة، وذلك خوفهن من التنمر عليهن، رغم حاجتهن لارتدائها بسبب إصابتهن بقصر أو طول النظر، أو انحراف في زاوية الرؤية.
ومن هنا كان الحل الأنسب, هو ابتكار نظارات بألوان وأشكال مبهجة، تغري الفتيات، وتشجعهن على ارتداء النظارات الطبية.
لذا ومع استيعاب فكرة ضرورة ارتداء النظارات، لابد عليهن التكيف مع فكرة وجود نظارة طبية على وجوههن، وهنا السؤال كيف يخترن هيكل، وشكل، النظارة؟
ومن هنا أكد خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك»، ضرورة أن يتم ارتداء العدسات المناسبة، بناء على نتائج فحص العينين، مع حرية اختيار الإطار الملائم لكل شخص، ويتم اختياره بناءً على ذوق صاحبة النظارة.
إلا أن مشاكل طول أو قصر النظر أو الانحراف في العينين، تبدأ أولا مع الشعور ببعض الأعراض، ومنها: عدم وضوح الرؤية، أو الرؤية المزدوجة، أو الضبابية، والشعور بالصداع مع عدم الرؤية بشكل مثالي، أو الحَوَل، أو صعوبة الرؤية والقيادة ليلاً.
وهنا حدد المعهد الوطني للعيون، في الولايات المتحدة الأميركية، أن أخطاء الانكسار في العينين أكثر أنواع مشكلات الرؤية شيوعاً، فهي تؤدي مثلاً إلى حدوث قصر في النظر، ما يعني رؤية الأشياء القريبة بوضوح، لكن رؤية الأشياء البعيدة تصبح ضبابية.
أما مع طول النظر، فتكون الأشياء البعيدة واضحة في الأغلب، بينما تكون الأشياء القريبة ضبابية، ويحدث هذا عندما تكون مقلة عينك قصيرة جدًا، أو تكون قرنيتك ذات شكل غير طبيعي.
طبعا في حالة العيون اللابؤرية، فلا يوزع الضوء بالتساوي على شبكية العين، لذلك يمكن أن تظهر الصور ضبابية أو ممتدة، ولكن ليس كل من يعاني اللابؤرية لديه رؤية مشوهة.
وهناك حالات تسمى «طول النظر الشيخوخي»، وهو يحدث للجميع في سن متقدمة، خاصة بعد عمر الـ45، حيث تفقد العيون عادة مرونتها بعد التقدم في السن، ويصبح التركيز على الأشياء القريبة أكثر صعوبة.
طبعا هذا دليل على أن السبب في العديد من الأشخاص يحتاجون إلى نظارات ثنائية البؤرة، أو نظارات القراءة، مع تقدمهم في السن.
ومن هنا وجب التأكيد على أن طبيب العيون يجري فحوص شاملة للعينين، لمعرفة ما إذا كنت ستستفيدين من ارتداء النظارات., وإذا بينت نتائج الفحوص حاجتك إلى ارتداء النظارات، فيمكن للطبيب التحدث معك حول نوع العدسات التي ستكون الأفضل لحالتك.