ممارسة الرياضة تعزز الذكاء والبديهة لدى الأطفال والمراهقين
تساعدنا التمارين الرياضية على البقاء بصحة جيدة ونشاط. وبالنسبة للأطفال والمراهقين، فإن التمارين الرياضية لها فائدة مماثلة عندما يتعلق الأمر بصحتهم البدنية. ومع ذلك، ذكرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة طب الأطفال أن التمارين الرياضية يمكن أن تفعل أكثر من ذلك. ويمكن أن تساعد أيضًا في تعزيز معدل الذكاء لدى الأطفال والمراهقين.
علاوة على ذلك وخلال الطفولة والمراهقة، تلعب التمارين الرياضية دورًا رئيسيًا في تشكيل الجسم والعقل. كما قد لاحظت الدراسة زيادة في متوسط درجات الذكاء بمقدار 4 نقاط لدى الأشخاص الذين أدرجوا التمارين الرياضية في روتينهم اليومي.
وسيلة استكشافية
حيث قال مؤلف الدراسة المراسل خافيير إس موراليس، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة ألميريا والمدير المشارك لـ Fissac، “إن اهتمامنا بهذا الموضوع ينبع من مجموعة الأدلة المتزايدة. بما في ذلك العمل السابق حول العلاقة بين النشاط البدني والتطور المعرفي لدى الشباب. أيضًا من خلال استكشاف إمكانات التمرين كأداة لتعزيز الذكاء، كنا نهدف إلى تسليط الضوء على استراتيجية عملية وسهلة الوصول لدعم نمو الأطفال”.
نتائج الدراسة:
أجريت الدراسة على 3203 مشاركًا أجريت عليهم 14 تجربة عشوائية محكومة. ركز الباحثون على الذكـاء العام، الذي غالبًا ما يتم قياسه من خلال معدل الذكـاء، بالإضافة إلى مجالين فرعيين رئيسيين: الذكـاء السائل والذكاء المتبلور. يشير الذكاء السائل إلى القدرة على حل المشكلات الجديدة دون الاعتماد على المعرفة السابقة. كما يشمل مهارات حل المشكلات والقدرة على التكيف والاستدلال. من ناحية أخرى، تشير المعرفة المتبلورة إلى تراكم المعرفة والمهارات والخبرة بمرور الوقت. والتي غالبًا ما تؤثر على المفردات والمعرفة الواقعية والقدرات المكتسبة الأخرى. كذلك يبلغ الذكـاء السائل ذروته في مرحلة البلوغ المبكرة، بينما يستمر الذكاء المتبلور في التحسن مع تقدم العمر.
التمرين والذكـاء:
وقد لاحظت الدراسة دوراً كبيراً للتمرين في تحسين الذكاء بشكل عام. وقد لوحظ التأثير الإيجابي للتمرين في مجموعات أساسية مختلفة، بما في ذلك الأطفال الذين لديهم مستويات ذكاء أساسية طبيعية ومنخفضة. كما قد تأثر الذكاء السائل بشكل كبير بالتمرين. وفي حين أظهرت التمارين تأثيراً محدوداً على الذكـاء المتبلور، فقد لاحظت الدراسة مكاسب كبيرة للأطفال الذين يعانون من السمنة.