الزيوت العطرية سر تألق ملكات جمال الكون

الزيوت العطرية الأساسية يمكن أن تكون “الجرعات السحرية” الصغيرة التي تصنع العجائب لبشرتك عندما تستخدم بالطريقة الصحيحة.. وهي مركبات طبيعية مشتقة من النباتات. كما إنها توفر مجموعة متنوعة من الفوائد للبشرة. ومع ذلك، فمن الضروري استخدامها بشكل صحيح لتجنب مشاكل الجلد.

إن عاشقات العناية بالبشرة لديهم هوسان رئيسيان: تجربة كل حيلة تجميلية لتحقيق ذلك التوهج المرغوب، والإعجاب بهدوء بنجماتهن المفضلات، وكل ذلك في حين يعشقون بشرتهن الخالية من العيوب والمشرقة. ولنكن صادقين، من منا لا يحب اكتشاف أسرار العناية بالبشرة لدى المشاهير وتجربتها بنفسه؟.

على مدى العقد أو العقدين الماضيين، أصبحت الزيوت العطرية عنصرًا أساسيًا في عالم التجميل. ولكن إليكم المفاجأة: فهي قوية بشكل لا يصدق ويجب استخدامها بشكل صحيح لتحقيق سحرها دون المخاطرة بإلحاق الضرر بالجلد.

ما هي الزيوت الأساسية بالضبط؟

الزيوت العطرية عبارة عن مركبات مستخرجة من النباتات. تلتقط الزيوت رائحة النبات ونكهته أو جوهره. كما تمنح المركبات العطرية الفريدة كل زيت عطري جوهره المميز.

كما أن الزيوت العطرية يتم الحصول عليها من خلال التقطير (عن طريق البخار و/أو الماء) أو الطرق الميكانيكية، مثل الضغط البارد. وبمجرد استخلاص المواد الكيميائية العطرية، يتم دمجها مع زيت ناقل لإنشاء منتج جاهز للاستخدام.

علاوة على ذلك فإن الزيوت الأساسية تُستخدم غالبًا في العلاج بالروائح والعناية بالبشرة والممارسات الصحية الشاملة بسبب تأثيراتها العلاجية المحتملة. وعندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، فإن الزيوت الأساسية توفر مجموعة من الفوائد، بما في ذلك خصائص الترطيب، والتأثيرات المضادة للالتهابات، والقدرة على مكافحة بعض الحالات الجلدية.

كوني حذرة

ويؤكد الأطباء على أهمية استخدام الزيوت الأساسية بشكل صحيح. حيث إن بعضها قد يسبب تهيجًا أو تفاعلات حساسية إذا تم تطبيقه مباشرة على الجلد دون تخفيف أو توجيه مناسب.

كما إن كون شيء ما طبيعيًا لا يعني أنه آمن. كذلك تحتوي النباتات والمنتجات العشبية على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا التي قد تضر بصحتك، والزيوت العطرية ليست مختلفة. ومع ذلك، عند استنشاقها أو خلطها بزيت أساسي للاستخدام الموضعي، تعتبر معظم الزيوت العطرية آمنة.

الاستخدام بالشكل الصحيح

ويحذر الخبراء أيضًا من أهمية الانتباه إلى الآثار الجانبية المحتملة. ويمكن أن تتراوح هذه الآثار من خفيفة إلى شديدة، اعتمادًا على حساسية الفرد ونوع الزيت المستخدم وطريقة الاستخدام. أيضًا تشمل الآثار الجانبية الشائعة تهيج الجلد والطفح الجلدي والصداع وردود الفعل التحسسية ومشاكل الجهاز التنفسي، وخاصةً عند وضع الزيوت مباشرة على الجلد أو استنشاقها في صورة مركزة.

كما أن الزيوت الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتفاعلات العكسية هي اللافندر والنعناع وشجرة الشاي واليلانغ يلانغ. كذلك الزيوت الغنية بالفينولات، مثل القرفة، يمكن أن تهيج الجلد ويجب عدم استخدامها دون خلطها بزيت أساسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزيوت المستندة إلى الحمضيات أن تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى الحروق.

اختيار الزيت العطري المناسب

عند اختيار زيت أساسي لبشرتك (سواء كانت جافة أو دهنية أو مختلطة)، من المهم اختيار تلك التي تحتوي على خصائص تناسب احتياجات بشرتك.

وبالنسبة للبشرة الجافة ، يوصى عادةً باستخدام زيوت مثل اللافندر وإبرة الراعي بسبب تأثيراتها المرطبة والمهدئة، والتي تساعد على استعادة الرطوبة والتوازن.

وبالنسبة للبشرة الدهنية، ينصح عادة باستخدام زيت شجرة الشاي والروزماري، حيث أنهما يتمتعان بخصائص قابضة ومضادة للبكتيريا طبيعية يمكن أن تساعد في تنظيم إنتاج الدهون ومنع ظهور البثور.

كذلك بالنسبة للبشرة المختلطة، من المهم العثور على زيوت توازن الترطيب والتحكم في الزيوت. مما يساعد على تغذية المناطق الأكثر جفافًا مع منع إنتاج الزيوت الزائدة في منطقة حرف T. اللافندر وإبرة الراعي وشجرة الشاي واللبان والبابونج هي خيارات جيدة.

أيضًا بالنسبة للبشرة الحساسة، يعد البابونج واللبان خيارات ممتازة بسبب خصائصهما المهدئة والمضادة للالتهابات. مما يجعلهما مثاليين لتقليل التهيج وتعزيز صحة الجلد.

كيفية استخدام الزيوت العطرية

وهناك عدة طرق لاستخدام الزيوت الأساسية، اعتمادًا على النتائج التي تريد تحقيقها. كما يمكنك نشرها، أي نشر الزيوت في الهواء لخلق رائحة لطيفة. وهناك طريقة أخرى وهي التطبيق الموضعي، حيث تخلط الزيت العطري مع زيت ناقل (مثل زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا) وتضعينه على بشرتك للاستفادة منه.

كذلك بمجرد تخفيف الزيت العطري، قومي بإجراء اختبار على منطقة صغيرة من الجلد أولاً للتحقق من الحساسية. أيضًا دلكي الزيت المخفف بلطف على بشرة نظيفة، مع تجنب المناطق الحساسة مثل العينين. استخدمي الزيت باعتدال دائمًا وتجنبي الإفراط في الاستخدام.

وتذكري أن تضعي الزيوت العطرية على المناطق المستهدفة التي تريدين رؤية النتائج عليها. على سبيل المثال:

وزيت شجرة الشاي للمناطق المعرضة لحب الشباب (مثل منطقة حرف T أو البثور).

زيت اللافندر أو البابونج لتهدئة وتلطيف البشرة المتهيجة أو الجافة.

زيت اللبان لعلاج شيخوخة البشرة أو لتعزيز تجديد البشرة.

قبل إضافة واحدة إلى روتينك

إذا كنت تخططين لإضافة زيت عطري إلى روتين العناية بالبشرة، فمن المهم أولاً تحديد مشكلة البشرة التي تريد معالجتها. كما يعد فهم الخصائص الفريدة لكل زيت عطري أمرًا أساسيًا، حيث إن كل زيت له تأثيرات مختلفة على الحالة المزاجية والصحة والرفاهية.

وقبل إجراء عملية الشراء، ضع في اعتبارك طريقة استخراج الزيت ونقائه وجودته، حيث تؤثر هذه العوامل بشكل كبير على فعاليته. كما أن استشارة أحد المحترفين يمكن أن تساعدك أيضًا في اتخاذ خيار مدروس، مما يضمن أن الزيت لا يلبي احتياجاتك فحسب، بل ويلتزم أيضًا بمعايير السلامة للاستخدام.