تاريخ دار المجوهرات العريقة Tiffany & Co وأهم إصداراتها
أطلق تشارلز تيفاني وجون ب. يونغ ، أول متجر لعلامتهما التجارية في مدينة نيويورك عام 1837، كان تركيزهما على بيع الأدوات الفضية، والسلع الفاخرة، وبعد سنوات عدة من إطلاق أول متجر في نيويورك، تمكن لويس كومفورت تيفاني (نجل تشارلز تيفاني) من تحويل حرفة عائلته إلى مساحة تجذب الزوار والسائحين، حتى أصبحت اليوم واحدة من أشهر دور المجوهرات الأميركية المرموقة.
أولا : بدايات دار «تيفاني آند كو» (.Tiffany & Co):
اعتمد في بداياته على الهدايا الفاخرة، وأدوات المائدة الفضية، وقد بنيت سمعة المتجر أيضا على بيع مواد الكتابة العالية الجودة، والساعات، وإكسسوارات المنزل.
ويعد أول نجاح لـ«تيفاني» عام 1845، عندما قدمت الشركة خطها الخاص من أدوات المائدة الفضية، وأطلقت كتالوج «الكتاب الأزرق» الشهير، الذي عرض منتجاتها الفاخرة، وحقق الكتالوج نجاحاً فورياً، وأرسى الأساس لسمعة «تيفاني» كمورد للسلع الرائعة المصنوعة يدوياً، وأصبحت العبوة الزرقاء المميزة للمتجر، التي تم تقديمها في ما بعد، من أكثر جوانب العلامة التجارية شهرة، ما عزز ارتباطها بالرقي والفخامة.
ثانيا : بداية متواضعة.. وصعود قوي:
في عام 1848، أحدثت «تيفاني» ثورة في صناعة الفضة الأميركية، من خلال تقديم الفضة الإسترلينية كمعيار للمجوهرات والأواني الفضية , وفي عام 1867، فازت بجائزة كبرى لحرفيتها المتميزة. وساعد هذا التقدير الدولي في ترسيخ مكانة «تيفاني» كعلامة تجارية محترمة في أوروبا وخارجها.
ثالثا : خاتم الخطوبة
تميز تصميم خاتم الخطوبة الثوري هذا بإطار بـ6 رؤوس يرفع الألماسة فوق الشريط، ما يسمح بمرور المزيد من الضوء عبر الحجر، ويعزز بريقه. ومنذ ذلك الحين، أصبح «Tiffany Setting» المعيار الذهبي لخواتم الخطوبة، ولا يزال تستخدمه الشركة حتى يومنا هذا.
رابعا : زيادة ازدهار «تيفاني آند كو» مع التصاميم الأيقونية:
اجتذبت الشركة بعضاً من أكثر المصممين موهبة في ذلك العصر، ومنهم جان شلومبرجر، الذي انضم إلى «تيفاني» عام 1956، وجلب رؤيته الفنية الفريدة إلى العلامة التجارية.
وأصبحت تصميمات شلومبرجر الجريئة والمبتكرة، المستوحاة من الطبيعة، من أكثر القطع المرغوبة في تاريخ «تيفاني».
وفي الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، اكتسبت «تيفاني» شهرة دولية؛ لتعاونها مع فنانين ومصممين مشهورين، حيث عملت الشركة مع شخصيات مرموقة.
من أبرز علامات التميز والتفرد في مجموعات «تيفاني آند كو»، استخدام الأحجار الكريمة الفريدة, ففي الستينيات، كان للشركة دور في نشر الأحجار الكريمة الملونة بالمجوهرات الراقية، وعرضت الألماس، والياقوت، والياقوت الأحمر والزمرد في تصميمات مُذهلة، وكانت جماليات العلامة التجارية متنوعة بقدر تنوع قاعدة عملائها، فقد جذبت الأذواق التقليدية والحساسيات الأكثر معاصرة.
خامسا : «تيفاني» في العصر الحديث.. علامة تجارية عالمية فاخرة:
مع دخول «تيفاني آند كو» أواخر القرن العشرين، وأوائل الحادي والعشرين، رسخت مكانتها كعلامة تجارية عالمية فاخرة. ووسعت الشركة نطاق وصولها إلى أسواق جديدة، خاصة آسيا، واستمرت في الابتكار من خلال مجموعات جديدة، وتأييد المشاهير.
وازداد ارتباط «تيفاني آند كو» بالمجتمع الراقي وهوليوود قوةً، حيث أصبحت الشركة جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الشعبية، وفي عام 2000، شرعت «تيفاني آند كو» في سلسلة من الخطوات الجريئة؛ لتوسيع علامتها التجارية، بما في ذلك غزوها عالم الموضة ومنتجات نمط الحياة، فقد افتتحت متاجر رئيسية في مدن عالمية.
وفي عام 2021، تصدرت «تيفاني» عناوين الأخبار بعد أن استحوذ عليها تكتل شركات السلع الفاخرة الفرنسية LVMH (Moët Hennessy Louis Vuitton)، وعززت هذه الخطوة مكانة «تيفاني» في سوق السلع الفاخرة العالمية، ما مكن الشركة من الاستفادة من موارد «LVMH» الهائلة، وحضورها الدولي مع الحفاظ على هويتها التجارية المستقلة.