لم يعد الآباء يعتمدون على عائلاتهم فقط في تربية أطفالهم
عندما يكبر الطفل، فإنه يكبر تحت تأثير مجتمع كامل من الناس، يختارهم الآباء بعناية. وللآباء دور كبير في تربية الطفل، ولكن أنماط سلوكه وذكريات طفولته وقيمه ونظم معتقداته تتأثر أيضًا بالأشخاص المحيطين به سواء الآباء أو غيرهم.
ووفقًا لدراسة أجرتها شركة Talker Research، فإن “القرية” المطلوبة لتربية الطفل تتغير ببطء مع مرور الوقت. حيث أجريت الدراسة على 2000 من الآباء لديهم أطفال تقل أعمارهم عن 6 سنوات. وقد وافق 78% من الآباء المشاركين على أن تعريف القرية التي تتولى تربية الطفل يتغير ببطء مع مرور الوقت. كما قال 86% من الآباء إن لديهم نظام دعم مختلف يعتمدون عليه في تربية أطفالهم.
هل القرية تتغير؟
كذلك أجاب المشاركون أنهم أثناء نشأتهم كانوا يقضون معظم وقتهم مع ثمانية أشخاص مختلفين، بما في ذلك الجدة والجد والعمة والعم وأفضل أصدقاء والديهم. ومع ذلك، يعتمد الآباء الآن على نظام دعم يضم بشكل أكبر أصدقائهم بدلاً من أشقائهم.
علاوة على ذلك لاحظت الدراسة أيضًا أن الآباء يجدون أنه من الأسهل أن يكونوا بالقرب من أصدقاء طفولتهم.. مقارنة بالأصدقاء الذين تعرفوا عليهم في وقت لاحق من حياتهم. أيضًا قال 83% من المشاركين إن تكوين أطفالهم لصداقات جديدة ساعدهم في بعض الأحيان على أن يصبحوا أصدقاء مع والديهم.
كما توصلت الدراسة التي أجرتها شركة Talker Research لصالح مدرسة جودارد إلى أنه من الضروري للمجتمع أن يربي الطفل على النحو السليم. كذلك ومع ذلك، ذكر 43% من المشاركين أن تربية الأبناء أصبحت أكثر صعوبة في الوقت الحاضر مقارنة بآبائهم.
لماذا فقدت الأسرة أهميتها في تربية الطفل؟
وقد لاحظت الدراسة أن الآباء يجدون أنه من غير الضروري الاعتماد على أسرهم في تربية أطفالهم. كما يحدث ذلك بسبب عدم وجود علاقة وثيقة معهم أو بسبب اضطلاع أفراد أسرهم بمسؤوليات أخرى. كذلك قال بعض المشاركين إنهم اتخذوا القرار بوعي بالقيام بالأشياء بشكل مختلف عن آبائهم.
قالت الدكتورة لورين لوكاستو، نائب الرئيس الأول والمسؤول الأكاديمي الرئيسي في كلية جودارد.. في بيان: “إن تربية الأطفال اليوم تشبه قيادة السفينة عبر العاصفة؛ يمكن أن تكون مضطربة ومثيرة للأعصاب، وبدون بوصلة لتوجيه سفينتك، أو نظام دعم قوي لمساعدتك على أن تكون والدًا، فمن السهل أن تضل طريقك”.
لكن هذه الطريقة الجديدة في تربية الأطفال ساعدت في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية. أيضًا قال 89% من المشاركين إن مدرسة الطفل أو مقدم الرعاية له هو أيضًا جزء من القرية.