قضم الأظافر عند الأطفال مشكلة كبيرة
يعد قضم الأظافر من أكثر العادات شيوعا بين الأطفال، وهي ما تثير قلق الآباء والأطباء, وقد تستمر حتى المراهقة وفي مرحلة البلوغ أحياناً، إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب.
وظهور هذه العادة، خلال السنوات التكوينية من نمو الطفل، يجعلها قضية مهمة، بشكل خاص، ويجب على الآباء فهمها وإدارتها بشكل فعال.
أولا : أسباب قضم الأظافر:
_ التوتر والقلق:
عند مواجهة المواقف العصيبة أو مشاعر القلق، قد يلجأ الأطفال إلى قضم الأظافر كآلية للتكيف، ويوفر هذا السلوك المتكرر شعوراً مؤقتاً بالراحة من التوتر، ما يجعله استجابة سريعة في الحالات العاطفية الصعبة.
_ الملل:
عندما يجد الطفل نفسه دون أنشطة أو تحديات عقلية، يلجأ إلى هذه العادة كوسيلة لشغل نفسه أو تخفيف مشاعر القلق، وهذا يزيد أهمية توفير بيئات وأنشطة محفزة للأطفال.
_ التقليد:
الأطفال مقلدون بطبيعتهم، فقد يلتقطون هذه العادة بعد ملاحظتها عند أحد أفراد الأسرة أو الأقران، وهذا يؤكد الدور المهم الذي تلعبه التأثيرات البيئية والقدوة في تشكيل سلوكيات الطفل.
_ الجينات:
قد يكون هناك عنصر وراثي في ميول قضم الأظافر، وقد تلاحظ بعض العائلات انتشاراً أعلى لهذه العادة عبر الأجيال، ما يشير إلى استعداد وراثي محتمل.
ثانيا : العواقب المحتملة:
- يتسبب قضم الأظافر المستمر في صدمة كبيرة لجلد الأظافر، ما يسبب الالتهاب والألم وأنماط نمو الأظافر المتغيرة.
- الإدخال المستمر للبكتيريا من أطراف الأصابع إلى الفم، يزيد خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية في منطقة الأظافر وتجويف الفم.
- يزيد ممارسة ضغط غير مبرر على الأسنان والفكين، ما قد يساهم في حدوث مشاكل الأسنان، مثل: سوء المحاذاة، أو التشقق، أو تآكل الأسنان الأمامية.
ثالثا : استراتيجيات لمساعدة الأطفال على التوقف عن قضم الأظافر:
_ تحديد المحفزات:
ساعدي طفلكِ واعملا معاً للحفاظ على سجل مفصل يتتبع حالات قضم الأظافر، مع ملاحظة الوقت والمكان والظروف المحيطة بكل حالة.
_ التعزيز الإيجابي:
نفذي نظام الثناء والمكافآت؛ لتشجيع جهود طفلكِ في الامتناع عن قضم الأظافر، وأنشئي مخطط ملصقات جذاباً بصرياً، أو استخدمي تطبيقاً رقمياً لتتبع التقدم، ما يسمح لطفلكِ بكسب ملصقات أو نقاط لمقاومة الرغبة في قضم أظافره.
_ استخدمي طلاء أظافر مر المذاق:
تمنح هذه الطلاءات إحساساً بمذاق غير سار عندما يضع الأطفال أصابعهم في أفواههم، ما يعمل كرادع لهذه العادة.
_ اشغلي يديه:
زودي طفلكِ بمجموعة متنوعة من ألعاب الممتعة، التي تكون بمثابة بدائل لقضم الأظافر، وشجعيه على إبقاء هذه العناصر في متناول يده، خاصة خلال الأوقات التي يكون فيها أكثر عرضة للجوء إلى قضم الأظافر
_ العناية المنتظمة بالأظافر:
علميه التقنيات المناسبة لقص أظافره والعناية ببشرته وترطيبها، ومن خلال تعزيز الشعور بالفخر بمظهر أظافره وصحتها، يمكنكِ المساعدة في جعلها أقل إغراءً لقضمها.
_ مارسي تقنيات الاسترخاء:
تساعد هذه التقنيات في إدارة التوتر والقلق، وهما من المحفزات الشائعة لقضم الأظافر، وخصصي وقتاً كل يوم لممارسة هذه التقنيات معاً، ودمجها تدريجياً في روتين طفلكِ اليومي.