هل يمكن أن تكوني سمينة ورشيقة في نفس الوقت؟
غالبًا ما يُنظر إلى الوزن الزائد على أنه غير لائق بدنيًا، وفقًا للمعايير الاجتماعية. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة أجراها سيدهارثا أنجادي من جامعة فيرجينيا إلى أنه قد لا يكون الأمر كذلك. أيضًا من الممكن أن يكون الشخص سمينًا ولياقته البدنية في نفس الوقت. قد يكون القاتل الحقيقي هو الجمع بين الجسم النحيف على ما يبدو والصحة الضعيفة.
أيضًا عندما يتعلق الأمر بخطر الوفاة بسبب أمراض القلب وغيرها من الأسباب، فإن ما يهم أكثر هو مدى عدم لياقتنا البدنية، وليس وزننا. كذلك تحدت الدراسة المفاهيم التقليدية حول وزن الجسم واللياقة البدنية. كما اكتشفت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ولكنهم يتمتعون بلياقة بدنية، معرضون لنفس خطر الوفاة مثل أولئك الذين يقعون ضمن نطاق الوزن الطبيعي.
نتائج الدراسة:
حللت الدراسة ما يقرب من 400 ألف فرد وحالتهم الصحية. وتبين أن الأشخاص الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية جيدة هم أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة. ومع ذلك، عندما تم تحليل مؤشر كتلة الجسم ولياقتهم القلبية الوعائية، لوحظ أن اللياقة البدنية يمكن أن تحيد مخاطر زيادة الوزن أو السمنة.
قال سيدارتا أنجادي، الأستاذ المساعد في علم وظائف الأعضاء في كلية التربية والتنمية البشرية بجامعة فيرجينيا، في بيان صحفي: “لقد اتضح أن اللياقة البدنية أكثر أهمية بكثير من السمنة عندما يتعلق الأمر بخطر الوفاة”.
التمرين هو الحكاية المثالية
إن ممارسة الرياضة ليست مجرد وسيلة لحرق السعرات الحرارية. كما أضاف سيدهارثا أنجادي في البيان الصحفي أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين الصحة العامة. كذلك تساعد في تخفيف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض التي قد تسبب الوفاة. كذلك يحدث أكبر خطر للوفاة عندما يسيطر نمط الحياة المستقرة. أيضًا من المهم دمج روتين التمرين في الجدول اليومي. يمكن للمشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم أن يحسن الصحة العامة واللياقة البدنية.