المرأة العصرية والراقية

قدرات خارقة وتشويق وصراعات في قلب الصعيد ضمن “ساحرة الجنوب” 

 

من قلب الصعيد وعاداته وتقاليده، وضمن حبكة درامية ملؤها التشويق والإثارة ترصد عوالم الأرواح والسحر والشعوذة، تدور أحداث الدراما الاجتماعية المصرية “ساحرة الجنوب” من تأليف سماح الحريري وإخراج أكرم فريد، وإنتاج “O3 للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي”، وتعرضها MBC1. يتطرق العمل إلى نظرة المجتمعات المغلقة إلى الأرواح، وإلى سيطرة روح شريرة على شابة تدعى “روح” (حورية فرغلي) في صعيد مصر، وانعكاس ذلك على علاقتها بهم والصراعات التي تنشأ جراء ذلك. كما يتناول حياة بعض الناس البسطاء الذين يؤمنون بالخرافات والخزعبلات. ويضيء “ساحرة الجنوب” أيضاً في جانب آخر منه على مجموعة من الاستغلاليين والانتهازيين الذين يعمدون إلى تهريب الآثار وسرقة حضارة البلد وتاريخها من أجل حفنة من الدولارات. يجمع العمل إلى حورية فرغلي كل من ياسر جلال، صلاح عبد الله، سوسن بدر، أحمد فؤاد سليم، مها أبو عوف، صفاء الطوخي، هياتم، وفاء صادق، مجدي بدر، تاتيانا، أحمد حلاوة، جميل برسوم، فريد النقراشي، محمد يونس، سامية الطرابلسي، وبمشاركة المطرب الشعبي دياب، في أول أعماله الدرامية.

تأخذ القصة منحى مختلفاً وتعلو وتيرة الأحداث، عند سقوط الطفلة “روح” في إحدى المقابر التي دفن فيها دجال ذائع الصيت قبل وقت قصير. ومنذ تلك اللحظة، تنقلب حياة الطفلة رأساً على عقب، فتطاردها الأصوات في كل مكان، ثم تكتشف أن هذه الأمور منحتها قدرات خارقة للطبيعة، تتيح لها معرفة بعض الأمور قبل حدوثها. ومع مرور الوقت، تنكشف لـ “روح” حقيقة أنها “ملبوسة” عند اجتماعها بـ “بخيتة” العرافة والساحرة العجوز (صفاء الطوخي). وتتضمن القصة مجموعة من الأحداث الدرامية، أهمها أن والد روح (صلاح عبد الله) يتمنى أن ينجب ولداً بعدما أنجبت له زوجته فتاة وحيدة، والتي رغم محاولاتها الحثيثة واستعانتها بالعرافين، فشلت بأن تحمل مجدداً. هنا يقرر الرجل أن يتزوج بامرأة أخرى، لكن يزيد يأسه بأن يتحقق حلمه بإنجاب ولد، عندما تنجب له زوجته الثانية فتاتين.

تنشأ “روح” في كنف خالتها مع ولديها، وتعود إلى منزل والدها عندما تصبح شابة، فتجد أن والدها يطمع في أرضها التي ورثتها من أمها، ويخطط للاستيلاء عليها، كما تواجه رفض زوجتي والدها لها، خصوصاً أنهم يرونها مشعوذة، ولا يريدونها أن تعيش في المنزل نفسه معهم.

وفي سياق الأحداث، تلتقي الشابة بـ”حسام” (ياسر جلال) ابن العائلة الثرية في القرية، وتنشأ بينهما قصة حب ثم تكشف الأحداث تفاصيل غريبة تقرب الحبيبين من بعضهما البعض حيناً وتبعدهما أحياناً.

يمكنك أيضا قراءة