المرأة العصرية والراقية

دراسة تكشف خطورة نقص فيتامين د بالنسبة للأطفال في الشتاء

يقترب فصل الشتاء، وتصبح الأيام أقصر، ومعه يكمن خطر صحي خطير. فالأشعة الشمسية الخافتة لا تكفي لإنتاج فيتامين د، مما يؤدي إلى نقص موسمي في هذا الفيتامين. وتُظهِر دراسة بحثية من جامعة ماكجيل، نُشرت في مجلة ساينس أدفانسز، أن هذا النقص الموسمي في فيتامين د يمكن أن يكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد، وخاصة بالنسبة للأطفال.

مخاطر نقص فيتامين د

يلعب فيتامين د دورًا حاسمًا في تطور وعمل الجهاز المناعي. فالغدة الزعترية هي الغدة التي تتأثر بنقص فيتامين د. كما تعمل الغدة على تحضير الخلايا المناعية وتدريبها على التعرف على أي غزاة أو مسببات أمراض ضارة في الجسم ومحاربتها. أيضًا يؤدي نقص فيتامين د، خاصة عند الأطفال، إلى الشيخوخة المبكرة لهذه الغدة. وينتج عن ذلك نظام مناعي “متسرب”. وهي حالة خطيرة للغاية تجعل الخلايا المناعية تهاجم الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول.

وتبني هذه الدراسة على نتائج دراسة أجريت عام 2001 في فنلندا. والتي اكتشفت أن الأطفال الذين تلقوا مكملات فيتامـين د في وقت مبكر من حياتهم انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول في وقت لاحق بنحو خمسة أضعاف.

المزيد عن البحث

كذلك أجرى الباحث الرئيسي البروفيسور جون وايت وفريقه تجارب متقنة على الفئران المعدلة وراثيًا والتي تعاني من نقص فيتـامين د لفهم الأمر بشكل أفضل. وأظهرت فحوصاتهم للفئران تأثيرات كبيرة على الغدة الزعترية والجهاز المناعي لهذه الفئران. كما قد أثبتت هذه الفحوصات وجود رابط بين فيتامـين د والمناعة. أيضًا من المرجح أن ينعكس هذا على البشر أيضًا. وعلى الرغم من أن التجربة أجريت على الفئران، فإن أوجه التشابه في وظيفة الغدة الزعترية عبر الأنواع تشير إلى أن النتائج ذات صلة بصحة الإنسان أيضًا.

وهذا يسلط الضوء بشكل أكبر على دور فيتامـين د في الصورة الأكبر لصحة الإنسان. ففي وقت سابق، وجد الباحثون أهمية فيتامـين د في دعم صحة العظام. لكن هذه الدراسة تظهر أنه مهم أيضًا لتنظيم المناعة. ووجد الباحثون أن هذا واعد لأنه قد يفتح أبوابًا جديدة لعلاج أمراض المناعة الذاتية.

يمكنك أيضا قراءة