أساسيات تربية الأبناء: تعليم المهارات الحياتية الأساسية لتـربية قادة المستقبل
إن نجاح الطفل في المستقبل يتشكل إلى حد كبير من خلال تربية والديه. وفي حين أن التعليم الجيد يشكل جزءًا لا يتجزأ من الحياة، فإن تعليم المهارات الحياتية أمر ضروري لإعداد الأطفال للعالم اليوم، الذي لا يشبه العالم الذي نشأنا فيه على الإطلاق.
كذلك قد تكون تربية الأبناء تجربة تغير حياة الإنسان وتجعله يشعر بالرضا، ولكن لا يمكن إنكار حقيقة مفادها أنها تجربة مرهقة في بعض الأحيان. ولهذا السبب، عندما يعلّم الآباء أطفالهم بعض المهارات الحياتية الأساسية، فإنهم يمهدون الطريق لهم ليعيشوا حياة أكثر إشباعًا وسعادة ونجاحًا.
غيّري مستقبل طفلك:
إن أول شيء يجب على كل والد ووالدة أن يعرفاه هو أن مهمتهما هي خلق بيئة داعمة ومغذية لطفلهما. كما يحتاجان إلى الشعور بالثقة في أن الفشل وارتكاب الأخطاء أمر مقبول طالما أنهما يتعلمان منه.
علاوة على ذلك في بعض الأحيان لا يشارك الأطفال مشاعرهم مع والديهم. ولكن لماذا يحدث هذا؟ في كل علاقة، يعد التواصل هو المفتاح الأساسي الذي يساعدنا على فهم الشخص الآخر. أيضًا وبغض النظر عن نوع الأبوة التي يمارسها المرء، من المهم الاستماع والتحقق من مشاعر الطفل والطريقة التي يشعر بها. كذلك من المهم أيضًا تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم.
كما إن مهارات التواصل الجيدة ضرورية للأطفال لاكتشاف كيفية التعبير عن أنفسهم بشكل فعال. كما إنهم فضوليون بطبيعتهم، لذا كوني مباشرًا وصادقًا وودودًا مع الأطفال. حافظ على التواصل مفتوحًا. كذلك تأكدي من تشجيع الحوار المفتوح والمناقشة الصحية. كذلك علميهم فن الاستماع.
تربية أطفال مرنين:
إذا كنت صبورة ومتعاطفة، فسيتعلم طفلك هذه المهارات المهمة منك. حيث يتعلم الأطفال الاستماع بعناية والتفاعل مع قصص الآخرين. وهذا لن ينمي الرغبة في الاستقلال فحسب، بل سيتعلم أيضًا كيفية ابتكار حلول يمكن أن تفيد الجميع.
كما إن حل المشكلات يعد قضية أخرى مهمة. وإذا سألت الأطفال، “ما الذي تعتقدون أنه ينبغي لنا أن نفعله؟”. فإنك بذلك تعلميهم التفكير النقدي. ثم البدء بالأجزاء الأكثر بساطة يعد نصيحة جيدة للأطفال الأصغر سنًا.
علاوة على ذلك فإن تعليم الأطفال الالتزام بالمواعيد هو درس بالغ الأهمية في مختلف الثقافات. ويقترح خبراء التربية أن الأدوات مثل أجهزة الإنذار والتحقق الدوري من الوقت يمكن أن تساعد بشكل كبير في تعليم الأطفال كيفية تقسيم المهمة الكبيرة إلى عدة مهام يمكن إدارتها وإنهائها قبل أن يرن الجرس الأخير. كذلك يتعلمون تحديد الأولويات وإعطاء الأولوية مسبقًا، فضلاً عن توفير مساحة كافية للشعور بالامتنان مع كل خطوة.
وتذكري.. لا ينبغي لنا بالتأكيد أن نكون مثاليين. كل ما يتعين علينا فعله هو مساعدة الأطفال على أن يكونوا أفضل نسخة من أنفسهم.