تجنبي خطر الجفاف للتعافي من التهاب الحلق والبرد والحمى بشكل أسرع
هل تشعرين بالتعب والإرهاق بسبب نزلات البرد في هذا الطقس المتغير؟ ربما يكون “الجفاف الصامت” هو السبب وراء إعاقتك. فإليك كيفية استعادة السوائل الحيوية في جسمك.
إننا في ذلك الوقت من العام الذي يعاني فيه الجميع من أعراض البرد والسعال بشكل متكرر. وفي المتوسط، يصاب البالغون بأربع إلى ست نزلات برد سنويًا. كما قد تكون نزلات البرد والسعال ناتجة عن الحساسية أو مرتبطة بعدوى بكتيرية و/أو فيروسية والتي يشار إليها عادة باسم التهابات الجهاز التنفسي العلوي (URTI).
بالإضافة إلى السعال، قد يعاني المريض من شكاوى مثل التهاب الحلق والحمى وآلام العضلات وسيلان الأنف وانسداد الأنف. كما قد يعاني من التعب ولكن ما يميل إلى التغاضي عنه أو تجاهله خلال هذه الظروف هو علامات الجفاف.
ما هو الجفاف ؟
الجفاف يعني استنفاد سوائل الجسم بسبب الخسائر المفرطة أو انخفاض المدخول أو كليهما. كما تحتوي جميع أنواع السوائل المفقودة على إلكتروليتات بكميات متفاوتة، لذلك فإن فقدان السوائل يكون دائمًا مصحوبًا بدرجة معينة من فقدان الإلكتروليت. كذلك يشار إلى هذا بالجفاف الصامت، حيث يمكن للمرء أن يفوته بسبب قلة الوعي. الجفاف الصامت هو مصدر قلق واسع النطاق يُرى أيضًا بسبب نزلات البرد والسعال المرتبطة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي. تساعد الإلكتروليتات مثل الصوديوم والكلوريد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم بينما يشارك البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم في الأداء السليم للأعصاب والعضلات.
أيضا من السهل أن تنسي شرب كمية كافية من الماء أثناء الإجازة. وقد يؤدي هذا إلى الإمساك والجفاف والتعب والدوار والصداع. لذلك احتفظي بزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام في متناول يدك، وضبط تذكيرات لشرب الماء، وإضافة المزيد من الإلكتروليتات لتحسين الترطيب.
علاوة على ذلك فإن الحمى في التهابات الجهاز التنفسي العلوي تؤدي إلى الجفاف (نقص السوائل والكهارل) بسبب التعرق المفرط وزيادة التنفس. علاوة على ذلك أيضًا، مع استهلاك الجسم للطاقة لمحاربة العدوى، قد تؤدي متطلبات الطاقة المتزايدة إلى عجز في الطاقة. والتهاب الحلق، وهو أحد الأعراض الأولية الشائعة، يمكن أن يضعف تناول السوائل مما يؤدي إلى الجفاف. ويزداد العجز بسبب عدم تناول كمية كافية من الطعام والسوائل مما يؤدي بشكل تراكمي إلى عجز في طاقة السوائل والكهارل.
تأثير فقدان السوائل والإلكتروليت والطاقة في التهاب الجهاز التنفسي العلوي
إن نقص السوائل والكهارل والطاقة في حالات العدوى الفيروسية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي قد يؤدي إلى آلام العضلات وتشنج العضلات وضعف العضلات. علاوة على ذلك، قد يؤدي الجفاف إلى تكثيف الإفرازات التي يصعب إزالتها من الرئتين. كما قد يؤثر الجفاف سلبًا على الأعراض التنفسية مثل السعال، ويضعف المناعة، ويؤخر التعافي ويزيد من فرص الإصابة بالعدوى المتكررة. وفي دراسة علمية جديدة نشرت نتائجها مؤخرا حول المعرفة والموقف والممارسات، وجد أن هذا العجز في حالات عدوى الجهاز التنفسي العلوي له تأثير كبير على التعافي. وقد يستمر المريض في الشعور بالتعب وآلام العضلات مما يعيق تعافيه.
كيف يمكن لمشروبات الإلكتروليت الفموية معالجة الجفاف أثناء نزلات البرد والسعال؟
وفي نفس الدراسة، وجد أن 87% من الأطباء يتفقون على أن السوائل والإلكتروليتات ومكملات الطاقة المقدمة للمرضى المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي كمساعدات يمكن أن تساعد في تحسين سرعة تعافي المرضى. وهنا نسلط الضوء على:
توصي جمعية دولية تسمى الجمعية الأمريكية للتغذية الوريدية والمعوية (APSEN) بشرب 60-120 مل من السوائل الصافية التي تحتوي على الإلكتروليتات والسعرات الحرارية كل 15 دقيقة لتخفيف إفرازات الجهاز التنفسي أثناء مثل هذه الأمراض. وهذا يشير إلى أهمية التركيز على استعادة السوائل والإلكتروليتات والطاقة في التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
تزداد قابلية الإصابة بتشنجات العضلات مع تناول الماء وحده. لذلك، فإن تناول الإلكتروليتات مع الماء قد يساعد في تخفيف آلام العضلات وتشنجاتها. أثناء العدوى، يجب الحفاظ على تناول الكربوهيدرات للحماية من تحلل البروتينات من العضلات للحصول على الطاقة.
على الرغم من أنه يمكن تجديد السوائل والشوارد باستخدام محاليل الإماهة الفموية القياسية التي تقدمها منظمة الصحة العالمية (ORS)، إلا أنها مناسبة بشكل أساسي لحالات الإسهال.
مشروبات الطاقة الطبيعية
في حالات مثل الحمى وغيرها من الأمراض غير الإسهالية، يمكن أن تلعب مشروبات الإلكتروليت التي تحتوي على الطاقة دورًا مهمًا في التعافي. وقد أكدت ذلك لجنة الخبراء الهندية التي تشير توصيتها إلى أن استخدام محلول الإلكتروليت من منظمة الصحة العالمية قد لا يفي عادةً بأهداف الطاقة في الحالات غير الإسهالية بسبب محتواه المنخفض من السكر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطعم المالح القوي لمحلول الإلكتروليت من منظمة الصحة العالمية يجعله غير مستساغ مما قد يؤثر على الالتزام.
تساعد إضافة الطاقة (الجلوكوز) إلى المشروبات التي تحتوي على السوائل والإلكتروليتات في تلبية احتياجات الطاقة بالإضافة إلى تلبية متطلبات الذوق. قد تحتوي بعض مشروبات الإلكتروليت الجاهزة للتقديم أيضًا على إلكتروليتات أو مكونات إضافية مثل المغنيسيوم الذي يمكن أن يدعم وظيفة العضلات بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة مثل الزنك والسيلينيوم لدعم وظيفة المناعة بشكل إضافي.
في حين أن هناك خيارات للتحضيرات المنزلية وماء جوز الهند متاحة بسهولة. ويمكن الوصول إليها لمعالجة نقص السوائل والكهارل والطاقة في التهابات الجهاز التنفسي العلوي. كما يمكن أيضًا التفكير في مشروبات الكهارل الجاهزة للتقديم. كذلك تحتوي هذه الأشكال على تركيز معروف من السوائل والكهارل والطاقة مع مذاق جيد مقبول وتغليف صحي يساعد على تجديد السوائل والكهارل والطاقة ويمكن أن يساعد المريض في عملية التعافي.
معالجة الحرارة والسعال
كذلك يعاني المرضى المصابون بنزلات البرد والسعال المصاحبة لالتهابات الجهاز التنفسي العلوي. من الجفاف الصامت ونقص الطاقة بسبب الحمى والتهاب الحلق والعدوى نفسها. وقد يؤدي هذا إلى آلام العضلات وتشنجات العضلات. التي قد تعيق التعافي. ويحتاج المرء إلى استعادة نقص السوائل والطاقة بتنسيق مناسب حتى يتمكن المريض من التعافي بشكل أسرع. يُنصح باستشارة طبيبك إذا كنت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو سعال أو آلام عضلية مستمرة. أو أعراض الجفاف مثل جفاف اللسان أو البول الداكن اللون وما إلى ذلك.