هل تشعرين بالقلق من نسيان الأشياء؟ هذا الشعور يؤثر على قوة الذاكرة
هل تشعرين بالقلق إزاء التدهور المعرفي وقوة الذاكرة مع تقدم العمر؟ تقول إحدى الدراسات أنه يجب عليك أن تقللي من القلق. لأن هذا القلق قد يؤثر بالفعل على عملية الشيخوخة ويسرعها.
نعتقد غالبًا أنه مع تقدمنا في السن، سنصبح أكثر نسيانًا. ونبدأ في قبول حقيقة مفادها أن مشكلات الذاكرة تشكل جزءًا من عملية الشيخوخة. ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة نيكي إل هيل من جامعة ولاية بنسلفانيا أن هذا الاعتقاد وحده يمكن أن يضر بطريقة عمل الدماغ.
كوني إيجابية
تظهر الدراسة أن كبار السن الذين يتبنون نهجًا أكثر إيجابية بشأن عملية الشيخوخة، يظهرون وظائف إدراكية أفضل وتدهورًا إدراكيًا أقل. باختصار، تقول الدراسة إن الطريقة التي نتنبأ بها بتقدمنا في السن لها علاقة كبيرة باحتفاظنا بالقدرة العقلية ووظائف المخ.
وقد أجريت الدراسة على 581 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 65 و90 عامًا، بمتوسط عمر 71 عامًا. وحللت الدراسة الطريقة التي ينظر بها الأشخاص إلى الشيخوخة وتفاعلوا مع قدراتهم المعرفية. ولاحظت حالات التدهور المعرفي لديهم. وبكلمات بسيطة، إذا كان الشخص ينظر إلى فقدان الذاكرة كجزء مهم من الشيخوخة، فمن المرجح أن يرى حالات النسيان البسيطة كعلامات على التدهور المعرفي الخطير. من ناحية أخرى، إذا كان الشخص يتبنى نهجًا أكثر إيجابية، فيمكنه أن ينظر إلى الانقطاعات العرضية في الذاكرة كتجارب طبيعية.
نتائج الدراسة:
وقد قامت الدراسة بتحليل الأنواع المختلفة من التوقعات المتعلقة بالشيخوخة، وخاصة الصحة البدنية والصحة العقلية والوظيفة الإدراكية. وقد أظهرت النتائج أن الفئات الثلاث للشخص أظهرت علاقة مع تصوره لذاته. فالأشخاص الذين توقعوا الحفاظ على صحة بدنية وعقلية ووظيفة إدراكية أفضل مع التقدم في السن، فعلوا ذلك، وأظهروا تدهورًا إدراكيًا أقل.
وهذا يثبت أيضًا أن الطريقة التي تؤثر بها الشيخوخة علينا لا تحدث بمعزل عن غيرها؛ بل لها في الواقع علاقة مباشرة بالطريقة التي نفكر بها في الشيخوخة. نسيان
أيضًا تساعدنا الدراسة على تحديد أنه بدلًا من العوامل الأخرى مثل العوامل الوراثية أو التعليم السابق. كما يمكن تحسين التصور حول الشيخوخة من خلال الوعي والتعرض لنماذج إيجابية للشيخوخة وتحدي التوقعات السلبية. وبالتالي، يمكن أن يساعد هذا كبار السن على التقدم في السن بشكل أفضل وعيش حياة أكثر صحة.