تمرين الترامبولين ممتع، لكن هل هو آمن؟

متى كانت آخر مرة قفزت فيها على الترامبولين؟ ربما منذ زمن بعيد؟ ومع ذلك، فمن المحتمل أنك رأيت أطفالًا يستمتعون بالقفز على الترامبولين في المتنزهات وغيرها من المراكز الترفيهية. ولكن تخيلي ماذا؟ حتى أنت يجب أن تفكري في القفز على الترامبولين. ليس فقط من أجل المتعة، ولكن للعديد من الفوائد الصحية التي يقدمها.

حيث تزداد شعبية فكرة القفز من أجل تحسين الصحة، وذلك بفضل الشغف المتزايد بأجهزة الترامبولين المخصصة للكبار (والتي تسمى أيضًا أجهزة الارتداد). ورغم أنها لم تصبح شائعة بعد، فإن مراكز اللياقة البدنية في المدن الكبرى تقدم معدات التمرين الممتعة هذه، مما يطمس الخط الفاصل بين الترفيه والتمرين. ألا نتمنى جميعًا ذلك، تمرين ممتع حقًا؟ أولئك الذين يكافحون للالتزام بروتين الصالة الرياضية سيوافقون بالتأكيد.

استرخي واقفزي

كل ما عليك فعله هو الاسترخاء والقفز على الترامبولين، وربما تجربة بعض الحركات المختلفة أثناء القيام بذلك. وهذا هو جوهر روتين تمرين الترامبولين. يمكن أن يحرق هذا عددًا من السعرات الحرارية مثل الجري بسرعة 9 كيلومترات في الساعة ، ولكن بدون نفس مستوى الجهد المبذول.

ما هو تمرين الترامبولين

تعتبر تمارين الترامبولين من الأنشطة القلبية الوعائية الشديدة التي لا تتطلب الكثير من الجهد، كما أنها توفر العديد من الفوائد الصحية. أولاً، فهي تساعد على التخلص من التوتر بشكل ممتاز.

تمنحك تمارين الترامبولين جلسة تمارين رياضية رائعة، ولكن دون التأثير على مفاصلك كما يحدث عند الجري أو القفز على الأسطح الصلبة. كما تعمل على تقوية عضلاتك الأساسية ولها فوائد حقيقية على الصحة العقلية، حيث تعمل على تحسين مزاجك، مما يجعلها رائعة لتخفيف التوتر. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعزز التصريف الليمفاوي.

ويشير الأطباء إلى أن السطح الناعم للترامبولين يقلل من التأثير على المفاصل مقارنة بالجري أو غيره من التمارين عالية التأثير، وهو ما قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل بسيطة في المفاصل. كما أن تمارين الترامبولين مفيدة أيضًا لصحة العظام وتقوية العضلات وتحسين التوازن.

يقوي العظام

إن التأثير المتكرر أثناء القفز يحفز كثافة العظام، مما قد يساعد في منع هشاشة العظام. كذلك تعمل الترامبولين على تقوية عضلات الذراعين والساقين والجذع، وتعزز فقدان الوزن من خلال حرق السعرات الحرارية. وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية من خلال رفع معدل ضربات القلب. كما تعمل على تحسين المرونة والتوازن والتنسيق. كذلك تعمل تمارين الترامبولين على تنشيط الجهاز الليمفاوي، مما يعزز المناعة. كما أنه يقوي مركزك ويدعم صحة قاع الحوض.

بصرف النظر عن القفزات الأساسية، تتضمن تمارين الترامبولين أيضًا حركات أكثر صعوبة مثل القفزات القرفصاء والقفزات المفتوحة والقفزات المائلة. ولكن كل هذا يأتي لاحقًا، وليس في مرحلة المبتدئين. لتحويل تمارين الترامبولين إلى تمارين لكامل الجسم، امزجها بتمارين القوة والمرونة مثل السويدي. أيضًا يمكنك إضافة الأوزان أو أشرطة المقاومة إلى تمارين الترامبولين.

ممتاز لأولئك الذين لديهم وظائف مكتبية

تعتبر اللياقة البدنية على الترامبولين ممتازة لأولئك الذين يعملون في وظائف مكتبية. يعمل هذا النشاط على تنشيط المعدة والجزء السفلي من الجسم ويمكن أن يساعد في التغلب على المشكلات الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة.

كذلك بدأت العديد من أماكن العمل في تنظيم جلسات تمرين الترامبولين لموظفيها لتعريفهم بهذا الشكل الممتع من التمارين الرياضية. ووفقًا لبوز، فإن الناس يحبون هذه الجلسات لأنها تستغل الطفل الداخلي لديهم.

ومع ذلك، تختلف الترامبولين المخصصة للياقة البدنية عن تلك التي تراها في حدائق الأطفال. فالترامبولين المخصصة للكبار تكون عادةً أصغر حجمًا وأكثر ثباتًا. ويمكنك بسهولة شراء واحدة عبر الإنترنت أو من تجار التجزئة للأدوات الرياضية.

ومع ذلك، فمن المستحسن اختيار المعدات القوية والثقيلة والتي لها أرجل منحنية لتحقيق استقرار أفضل.

تزايد الاهتمام بتدريبات الترامبولين

كان الناس يعتقدون أن الترامبولين مخصص للأطفال فقط. لكن هناك تحول طفيف في تصور الناس الآن. حتى بضع سنوات مضت، لم يكن حتى أصحاب الصالات الرياضية مهتمين بالاستثمار فيها، لكن الأمور تتغير ببطء. في الواقع، يشتريها الناس لمنازلهم أيضًا، لروتين التمرين الداخلي الخاص بهم.

يمكن وضع الترامبولينات الرياضية بسهولة في الداخل على سطح مستوٍ واستخدامها للتمرينات. كل ما تحتاجه هو القليل من المساحة وبعض التدريب.

خطر الإصابة والوقاية منها

قد تبدو فكرة دمج الترامبولين في روتين اللياقة البدنية مثيرة، ولكن الحذر ضروري لمنع الإصابات. كمبتدئة، يجب اتخاذ العديد من الاحتياطات لتجنب التعرض للأذى. يمكن أن يؤدي الشكل غير السليم، أو مشاكل المفاصل الموجودة مسبقًا، أو الإفراط في الإجهاد، أو فقدان التوازن، أو السقوط من الترامبولين إلى الالتواءات والإجهادات والكسور والكدمات. قد يتحمل رقبتك وظهرك أيضًا وطأة الاستخدام غير السليم.

كيفية البدء في روتين اللياقة البدنية على الترامبولين في المنزل:

شراء ترامبولين اللياقة البدنية مع شريط الاستقرار

أفضل نصيحة للمبتدئين، في رأيي، هي شراء جهاز ارتداد مع خيار ما يسمى بشريط T، أو شريط الثبات. يتم ربط هذا الجهاز بجهاز الارتداد وهو طريقة رائعة للمبتدئين للتأقلم مع عدم الثبات الناتج عن التواجد على سطح غير مستوٍ.

اذهبي ببطء

خذي وقتًا لفهم كيفية عمل المعدات بالنسبة لك، وتعلمي كيفية تحقيق التوازن على السطح المرتد. وينصح المبتدئون دائمًا بالبدء ببطء. الترامبولين تجربة جديدة للجسم، لذا ستحتاجين إلى بعض الوقت للتعود على التوازن. ابدئي بالقفزات الأساسية للشعور بالحصيرة وفهم كيفية تحركها مع جسمك.

راقبي شكلك

إن الأمر ليس بهذه البساطة، مثل أن تكوني طفلاً غير مبالٍ على الترامبولين (ملاحظة: حتى هذا قد يكون محفوفًا بالمخاطر). عليك مراقبة شكلك والبقاء مركزًا.

وأثناء هذه الحركة، أقدامك مسطحة، مع دفع لطيف لأسفل على السجادة، مما يسمح للسجادة بإرجاعك إلى الأعلى، وكرري ذلك. لا تتركي الأقدام السجادة. العمل هو الدفع لأسفل على السجادة بأقدام مسطحة ومتساوية، وانحناء طفيف في الركبتين، وجذعك مشغول، والكتفين للخلف ولأسفل بعيدًا عن الأذنين، والنظر للأمام.

وعند أداء القفزات العادية أو التمارين الأخرى، اثنِ ركبتيك عند الهبوط على الترامبولين. يساعد هذا في الحفاظ على التوازن.

كذلك تجنبي المشتتات الخارجية واحترم حدودك الجسدية.

امسكي قضيب الثبات عند الصعود والنزول من الترامبولين. أيضًا ضعي مقعدًا متدرجًا (متينًا) بجوار جهاز الارتداد للمساعدة في الصعود والنزول بأمان أكبر.

من المهم تثبيت الترامبولين على سطح ثابت ومسطح وغير قابل للانزلاق. افحصيه بانتظام بحثًا عن أي علامات تآكل أو تمزق.

ارتدِ جوارب أو أحذية ذات قبضة جيدة أثناء أداء تمارين الترامبولين.

والأهم من ذلك كله، كوني صبورة وابدئي ببطء ثم زيدي من شدته تدريجيًا.

ابدئي بشكل صحيح

يركز روتين المبتدئين على وضع القدمين والراحة على سطح غير ثابت. والإمساك بشريط الاستقرار وأداء القفزة الصحية لمدة دقيقتين. ربما مرتين في اليوم، وزيادة مستوى النشاط تدريجيًا من هناك. أيضًا عليك بدء رحلة تدريب الترامبولين الخاصة بك بارتدادات لطيفة لأنها تساعد في بناء الثقة والتحكم.

كذلك يمكنك بعد ذلك الانتقال إلى الركض في المكان، والقفز، والقفزات الملتوية، والقفزات المتقاطعة، والقفز القرفصاء. هذه التمارين آمنة ولكنها لا تزال ترفع معدل ضربات قلبك. أما بالنسبة لعدد مرات القيام بها، فابدأ من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. دع جسمك يتكيف، ثم يمكنك زيادة كل من التردد والمدة عندما تشعر براحة أكبر.

الحصول على مدرب يساعد

يوصي الخبراء بشدة بالحصول على مدرب (سواء عبر الإنترنت أو دون اتصال بالإنترنت) لمساعدتك في بدء رحلة التدريب على الترامبولين بالطريقة الصحيحة.

ابتعدي عن الترامبولين إذا…

لا تناسب تمارين الـترامبولين الجميع. يجب على الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بهشاشة العظام. أو التهاب المفاصل أو مشاكل المفاصل الخطيرة مثل مشاكل الظهر أو الركبة تجنب تمارين الترامبولين. لأنها قد تزيد من الألم. يجب على النساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب استشارة طبيبهم أولاً.

كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التوازن أو لديهم تاريخ من السقوط المتكرر تجنبها أيضًا. لأنهم معرضون لخطر أكبر للإصابة على سطح غير مستقر. ومن المستحسن استشارة الطبيب قبل البدء بنوع جديد من التمارين الرياضية.

ماذا عن كبار السن؟

قد تكون تمارين التـرامبولين مفيدة لكبار السن، ولكن يجب التعامل معها بحذر. حيث إن الطبيعة منخفضة التأثير مفيدة بشكل عام لصحة المفاصل، كما أن فوائد التوازن يمكن أن تساعد في الوقاية من السقوط. ومع ذلك، فإن خطر السقوط والإصابة أعلى لدى كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من هشاشة العظام أو ضعف التوازن.

وعلاوة على ذلك، قد يؤدي التقدم في السن إلى إضعاف التحكم العضلي والتنسيق اللازمين للحفاظ على التوازن على سطح التـرامبولين غير المستقر. كما أن المشي والسباحة من التمارين الأخرى منخفضة التأثير والأكثر ثباتًا والتي قد تكون خيارات أكثر أمانًا لكبار السن.

أما بالنسبة لكبار السن، فينصح باستخدام التـرامبولين الصغير المزود بدرابزين تحت إشراف مدرب.

علاوة على ذلك، من المهم أيضًا شراء الترامبوليـن المناسب. ورغم أن الترامبولين الأرخص قد يبدو مربحًا، فمن الأفضل اختيار التـرامبولين ذي الإطارات القوية والوزن الثقيل والأرجل الداعمة المنحنية.