المرأة العصرية والراقية

ما هي العلاقة بين انخفاض السمع والإصابة بـ«السكري»؟

 

طبعا وبدون أدنى شك فإن أعضاء الجسم تتأثر بطريقة ما عند الإصابة بمرض مزمن، وربما تكون بعض تلك الأمراض، التي يبدأ علاجها على الفور ، مؤشراً إلى تأثر الجسم بأمراض متقدمة، ومن هنا فقد أشارت إليه مؤسسة «Bayfiles Opticians and Audiologists»، المختصة بأمراض فقدان السمع.

 

طبعا وبحسب أخصائي السمع ( روب أورميرود )، تعد الإصابة بضعف السمع بتدرجاته المختلفة، وصولاً إلى فقدان السمع، علامة مؤشرة  وواضحة على الإصابة بمرض السكري، لأن الارتفاع والانخفاض في مستوى تدفق السكر بالدم، يؤثر في الأذن الداخلية، متسبباً في تلف الأوعية الدموية، وبالتالي تضرر الإشارات العصبية التي تستقبلها الأذن.

 

وبما تقدم يتفق مع تقارير منظمة الصحة العالمية، التي تبين أيضا أن المصابين بالسكري بنوعَيْه: الأول، والثاني، هم الأكثر عرضة لفقدان السمع، بمعدل يصل إلى ضعفين، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون السكري.

ومن اللافت في الأمر فإن فقدان السمع يزيد ببطء، ومن دلالاته: صعوبة الاستماع إلى الأصوات من حولك، وحاجتك إلى رفع مستوى الصوت في الهاتف، أو التلفزيون؛ لسماع ما ترغب له.

 

ومن الجدير بالذكر فإن أشهر علامات الإصابة بالسكري هي ، تكرار التهابات الأذن، ومن المهم التعامل معها صحياً وطبياً، واتباع تعليمات الأطباء بسرعة معالجة الالتهابات، والاهتمام بفحص مستويات السكر، ضمن جدول دوري.

 

وكما يؤكد خبراء الصحة، في موقع «الطبي»، ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى إحداث تلف في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة بالأذن الداخلية، ما يجعل عملية السمع أصعب.

 

ومن هنا فإن من المهم أن يقوم مرضى السكري بقياس السمع؛ لمعرفة درجة السمع، وتحديد الأدوية المناسبة، لأن المريض في الأغلب يحتاج إلى تناول أدوية تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، وأدوية لزيادة الدم الواصل للأذن الداخلية لتعويض نقصان السمع.

أما في حالة وجود ضعف كامل في السمع، يجب اللجوء عندها إلى استخدام «سماعات الأذن».

 

كما تؤثر التهابات الأعصاب، التي يسببها السكري على الأعصاب بشكل عام، ومن بينها عصب السمع، فضلًا عن أنه يؤثر في الأوعية الدموية الصغيرة، وكمية الدم الواصلة للأذن الداخلية، ما يسبب ضعفاً ملاحظاً في السمع.

يمكنك أيضا قراءة