هل أنت ممن يصعب إرضاؤهم في تناول الطعام؟ دراسة تقول إن السبب وراثي
هل أنت شخص انتقائي في اختيار طعامك؟ هل تهتمين بالطعام الموجود في الطبق وتبحثين فقط عن أصناف طعام محددة لوجبتك؟ حسنًا، قد لا تكون هذه مرحلة على الإطلاق. حيث تشير دراسة حديثة، بقيادة البروفيسور كلير لويلين، من جامعة لندن كوليدج، إلى أن سبب الانتقائية في اختيار الطعام قد يكون متجذرًا في جينات الشخص.
غالبًا ما يميل الأطفال الصغار إلى تناول مجموعة صغيرة من الأطعمة ولا يكونون منفتحين على استكشاف أطعمة جديدة. ويعتقد الآباء أن هذه مرحلة مؤقتة، لكن الدراسة الأخيرة تقول إنها قد لا تكون كما تبدو. ووفقًا للدراسة، فإن تناول الطعام الانتقائي يتأثر بجينات معينة في الجسم.
كما تقول زينب ناس، الباحثة في جامعة لندن كوليدج والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان صحفي، إنه وفقًا لنتائج الدراسة، فإن تناول الطعام بشكل انتقائي ليس مرحلة مؤقتة؛ بل هو في الواقع مسار مستمر.
العوامل الوراثية أو البيئية:
ما هي العوامل التي تؤثر على تناول الطعام بشكل انتقائي؟
اختارت الدراسة آباء وأمهات لتوائم لإجراء البحث، حيث تم اختيار التوائم لتحديد ما إذا كانت عادة الأكل الصعبة تعتمد على الجينات أو العوامل البيئية. كما أجريت الدراسة على آباء وأمهات لديهم توائم متطابقة وغير متطابقة تتراوح أعمارهم بين 12 شهرًا و13 عامًا.
ولفهم تأثير العوامل الوراثية في عادات الأكل الصعبة، قارن الباحثون أوجه التشابه في عادات الأكل لدى التوائم المتطابقة الذين يتشاركون في 100% من جيناتهم، والتوائم غير المتطابقة الذين يتشاركون في 50% من جيناتهم.
نتائج الدراسة:
وقد لوحظ أن التوائم غير المتطابقة أظهروا سلوكيات أكل مختلفة عن التوائم المتطابقة، مما يشير إلى تأثير وراثي. وأصبح تأثير العوامل البيئية في سلوكيات الأكل مثل عدد الأصدقاء أكثر وضوحًا بين سن السابعة إلى الثالثة عشرة.
هل يمكن تغيير عادات الأكل الانتقائية؟
في حين أن تناول الطعام بشكل انتقائي له تأثير وراثي كبير، فإن هذا لا يعني أنه لا يمكن تغيير أنماط السلوك للأفضل. كذلك يمكن للوالدين تضمين مجموعة واسعة من المأكولات والأطعمة للتأثير على عادات الأكل. في المراحل اللاحقة، تلعب مجموعات الأقران أيضًا دورًا مهمًا في تغيير عادات الأكل الانتقائية.