سرعة تناول الطعام لها تأثير قوي على صحتك
هل تعلمين أن سرعة تناول الطعام قد تؤثر على صحتك؟. في إحدى حلقات بودكاسته On Purpose، تحدثت جاي شيتي مع الدكتور كيسي مينز، وهو طبيب خريج جامعة ستانفورد وخبير في الصحة الأيضية ومؤلف، لاستكشاف الحقائق الخفية حول الصحة الأيضية والأمراض المزمنة والتأثير القوي لتغييرات نمط الحياة. حيث أوضح خبير التغذية سبب قوة تأثير تناول الطعام ببطء على الصحة العامة.
فهل تناول الطعام ببطء قد يساعدك على خسارة الوزن؟ يقول خبراء التغذية إن الأشخاص الذين يتناولون الطعام ببطء لديهم فرصة أقل للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي مقارنة بمن يتناولون الطعام بسرعة.
سرعة تناول الطعام أهم مما تأكله
وعندما سُئلت عن “أسهل وأبسط عادة ولكنها أقل تقديرًا” وهي تناول الطعام ببطء، قالت: “تظهر الأبحاث بقوة أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام ببطء لديهم احتمال أقل بأربع مرات للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون الطعام بسرعة. لذا، حرفيًا، هذا لا علاقة له بما تأكله. بل يتعلق بكيفية تناولك للطعام”.
كما أضافت: “لذا فإن هذا يجب أن يكون مفيدًا جدًا للناس لأنه حتى لو كنت لا تريد تغيير الطعام الفعلي. وتغيير السرعة التي تتناول بها الطعام، وهذا يغير كل شيء… الرسالة الأساسية هنا هي أنه كلما زاد استثمارك في الجلوس على طاولة وتناول الطعام ببطء ووعي. فإن ذلك سيؤثر حرفيًا وعميقًا على صحتك الأيضية الأساسية”.
تناول الطعام ببطء قد يؤدي إلى فقدان الوزن
علاوة على ذلك أظهرت دراسة أجريت عام 2018 ونشرت في مجلة BMJ Open أن تناول الطعام ببطء يرتبط بانخفاض معدلات السمنة وصغر محيط الخصر. واقترح البحث أن إبطاء سرعة تناول الطعام، والتخلص من الوجبات الخفيفة بعد العشاء. وعدم تناول الطعام في غضون ساعتين من النوم قد يساعدك على التخلص من الوزن الزائد. ووجد الباحثون أن التغييرات في عادات الأكل هذه كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بانخفاض السمنة والوزن (مؤشر كتلة الجسم) وصغر محيط الخصر.
كذلك قد استند الباحثون في نتائجهم إلى بيانات التأمين الصحي لنحو 60 ألف شخص مصاب بالسكري في اليابان. والذين قدموا مطالبات وخضعوا لفحوصات صحية منتظمة بين عامي 2008 و2013. وهذه دراسة مراقبة، لذا لا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة بشأن السبب والنتيجة.
يقلل الإحساس بالجوع
ومع ذلك، فقد ارتبط تناول الطعام بسرعة بضعف تحمل الجلوكوز ومقاومة الأنسولين. وربما يرجع هذا إلى أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول حتى يشعر الأشخاص الذين يتناولون الطعام بسرعة بالشبع. في حين قد يحدث هذا بشكل أسرع بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الطعام ببطء. مما يساعد في الحد من تناول السعرات الحرارية، كما اقترح الباحثون.
وخلص الباحثون إلى أن “التغييرات في عادات الأكل يمكن أن تؤثر على السمنة ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر. وقد تكون التدخلات التي تهدف إلى تقليل سرعة الأكل فعالة في الوقاية من السمنة وخفض المخاطر الصحية المرتبطة بها”.