محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور كريستيان بيك المدير الإبداعي لدار AIGNER
حوار: Adnan Alkateb
أكد “كريستيان بيك” Christian Beck المدير الإبداعي لدار “ايجنر” AIGNER في هذا الحوار الخاص بمجلتنا أنه سعيد بعمله مع هذه الدار الألمانية العريقة، والمستمر منذ 12 عاما، واعتبر أن هويته وهويتها واحدة، لأن الكثير من الصفات التي يقدّرها، مثل الجودة العالية والجماليّات، لها مكانة مهمّة لدى “ايجنر” أيضا، ومن المعروف أن هذه الدار الشهيرة بتصميم وصناعة الحقائب الجلدية، أُسست في عام 1945 على يد “إيتيني ايجنر” الذي صمم أول مجموعة حقائب في نيويورك تحت اسم “ماندي”، واعتمد لها اللون الأحمر الغامق الذي ما زال اللون المعتمد لها حتى الآن.
بداية، ما مواصفات امرأة AIGNER؟
لا نركز على مواصفات محددة للمرأة، إذ نحرص على إلهام جميع النساء بغض النظر عن شخصيتهن من خلال تصاميمنا. يهمنا أن نجذبهن من خلال جودة تصاميمنا. فالمرأة التي تهوى تصاميمنا تتوقّع أعلى مستوى، وتستحقه، ونحن نحافظ على تصاميم ترتقي إلى مستوى توقعاتها.
كيف استطعت الحفاظ على إبداعك على مدار السنوات الماضية؟
إذا كنت محظوظا بوظيفة في مجال شغفك، فمن السهل أن تُبدع وتجد الأفكار الخلّاقة باستمرار. الموضة في حالة تجدّد وتغيّر دائمة ومستمرة، وهو ما يفسح المجال أمام اكتشاف مقاربات ومصادر جديدة لإطلاق العنان للإبداع.
طرحتم لون أخضر الغابات Forest Green حصريا في الشرق الأوسط ضمن مجموعتكم لربيع/صيف 2023. لماذا اخترتم هذا اللون تحديدا؟
لون أخضر الغابات قوي وحديث جدا، ويمثّل دارنا خير تمثيل. أردنا تصميم قطع مستوحاة من احتياجات عملائنا لنعبر عن الرابط المتين الذي يجمعنا بمنطقة الشرق الأوسط، ونعززه من خلال طرح لون حصري. تهمّنا سوق الشرق الأوسط، ولها مكانة مميّزة في قلوبنا. أردنا أن نكرم جذورنا المتينة في الشرق الأوسط، وأن نعبر عن مدى امتناننا لعملائنا الكرام في المنطقة، لذا صمّمنا سلعة جميلة حصرية لهم.
هل تخصنا بتفاصيل عن عرضكم المقبل في ميلانو في شهر سبتمبر المقبل؟
نحن سعداء ومتشوّقون لعرضنا المقبل في ميلانو. تحمل مجموعة ربيع/صيف 2024 اسم “الفنون والحرف” Arts and Crafts، وتذكّرنا تصاميمها بفن الحرفية اليدوية، ويطغى عليها عنصر الإبداع، كما تشمل مزيجا فاخرا من المواد.
كيف تصف لنا مراحل التصميم التي تتّبعها؟ هل تحبّ العمل ضمن فريق، أم تُفضّل التـأمل وجمع أفكارك على انفراد قبل مرحلة التصميم؟ ومن أين تستمدّ الوحي؟
لا أمانع في الاثنين. في بداية مرحلة التصميم، أبدأ دائما بالتأمّل وحدي والانغماس في عنوان المجموعة. خلال هذه المرحلة، أحب تشاطر الأفكار مع فريقي لأحمسهم وأشجعهم على الانغماس في الموضوع. بصفتي مدير التصميم، أتشوق دائما عند رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة. هكذا نكون أمام بوتقة رائعة من الأفكار لنصمم القطع النهائية.
أستمد الوحي من الأشخاص والأماكن والتجارب. أسافر دائما بحثا عن الأفكار الجديدة، وأراقب الأماكن والناس والثقافات من حولي. بالنسبة إلي، لا شيء يفوق متعة الجلوس في حي معاصر ومزدحم ومشاهدة سير الحياة اليومية وأزياء الناس.
ما السرّ الذي يجذب الناس إلى داركم؟
نحن من بين دور الإكسسوارات الفاخرة العالمية الأخيرة المتبقّية في ألمانيا. أعتقد أنّ الفضل الكبير في ذلك يعود إلى الحفاظ على قيمنا، وتلبية الطلب على الجودة العالية، وجمال التصميم، وفي الوقت نفسه مواكبة العصر بصورة دائمة. وتحقيق ذلك من دون فقدان هوية علامتنا التجارية يخلق رابطا من الثقة بيننا وبين عملائنا ويحظى بتقديرهم.
هل من مجال جديد في التصميم تود استكشافه؟ مثلا، تعتمد داركم على الجلد إلى حد كبير. هل من مواد أخرى تودّ استخدامها، أو رموز تصميم تود تقويضها؟
مسألة الاستدامة تهمني إلى حد كبير. لذا فإن العمل مع منتج طبيعي مثل الجلد يعني أن استيراده من المصادر الصحيحة هو إحدى ركائز الدار. لا نستخدم سوى الجلد المنتج بطريقة مستدامة، ولذلك ننتمي إلى جمعية Leather Working Group، وهي منظّمة غير ربحية هدفها دعم إنتاج الجلد بطريقة مسؤولة تراعي البيئة. كلنا نعرف قيمة الجودة التي تحترم الناس والطبيعة، ونحن جاهزون للاستثمار أكثر في هذا المجال.