محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور نجمة البوب العربي نانسي عجرم
تحقق نجاحا مهنيا تلو الآخر، وتبقى أمّا حاضرة ومتفانية لبناتها الثلاث. تتقن فن الطرب والغناء العربي الكلاسيكي، وتجلس بثقة وجدارة على عرش موسيقى البوب العربية الحديثة. تحافظ على رقيّها الطبيعي ورصانتها الأنيقة ونعومتها الهادئة، وتضيء في قلب كل من يستمع إلى أغانيها شعلة بهجة وطاقة تدفع الجسم إلى الرقص واللسان إلى الدندنة والوجه إلى الابتسام والقلب إلى الخفقان… هكذا هي نانسي عجرم، وهنا يكمن سحرها القادر على التأثير في كل الناس من أينما أتوا!
صاحبة الصوت العذب والابتسامة المتوهّجة والقلب الطيّب والإطلالة الراقية والنجاح العالمي والرسالة السامية العازمة على دعم الأطفال والنساء والترويج للسلام، صارت اليوم أول سفيرة عربية لدار المجوهرات الأمريكية العريقة “تيفاني أند كو .”.Tiffany & Co
أتى الإعلان عن الخبر بالتزامن مع إطلاق الدار مجموعة مجوهرات راقية حصرية مهداة إلى منطقة الشرق الأوسط، وتجمع بين أحد أهم التصاميم المنغرسة في إرث “تيفاني أند كو.” وثقافة اللؤلؤ المتجذرة في التراث العربي عموما والخليجي خصوصا.
نانسي التي تحتفل هذا الشهر بعيد ميلادها الأربعين، أنهت قبل فترة قصيرة جولتها الرائعة في أمريكا الشمالية، وحضرت افتتاح متجر “تيفاني أند كو.” الرئيسي الأسطوري بحلّته الجديدة في مدينة نيويورك.
لنبدأ من أحدث نجاح كبير لك.. كيف تلقيتِ خبر اختيارك سفيرة عالمية لدار المجوهرات الأمريكية العريقة “تيفاني أند كو.” التي اقترن اسمها بنجمات شهيرات وآخرهن “بيونسيه”؟
فرحتُ كثيرا حين علمتُ أن دار “تيفاني أند كو.” اختارتني سفيرة عالمية جديدة لها، لأنها علامة تعني لي الكثير وتشبهني. أشعر أن عالمها مشبع بالرقيّ والأناقة، وأنا اليوم فخورة للغاية وممتنة لهذه الدار المرموقة لأنها منحتني ثقتها واختارتني سفيرتها العربية الأولى.
أعتقد أنك أول نجمة عربية تصبح سفيرة عالمية لدار عالمية. كيف ستتعاملين مع هذه المسؤولية وهذا التحدي الذي يعتبر الأول من نوعه بالنسبة لك؟
لا شك في أن المسؤولية كبيرة. سأتعامل مع هذا التعاون بالنهج المحترف نفسه الذي ألتزم به في كل مشروع تعاونيّ أخوضه. هدفي الأساسي سيكون العمل بتفان وجهد لتمثيل دار “تيفاني أند كو.” بأفضل صورة، وذلك طبعا من خلال بناء علاقة قوية مع الدار والمساهمة في إلقاء الضوء على رؤيتها وقيمها وإبداعها وإرثها.
علمتُ أن الكثير من دور المجوهرات العريقة عرضت عليك المنصب نفسه. لماذا اخترتِ “تيفاني” تحديدا؟
حين أتعاون مع أي جهة في عالم الموسيقى والفن أو الأزياء والمجوهرات، تكمن الأولوية دائما بالنسبة إلي في إيجاد ما يشبهني وأحبّه حتى أستطيع تمثيله. اختياري وقع على “تيفاني أند كو.” لأنني أثق بها، كما أعرف أيضا أنني معها أكون في المكان الصحيح وأستطيع أن أمثّلها بأفضل طريقة أمام كل من يتابعني ويحبّني ويعتبرني مصدر إلهام له.
بالحديث عن المجوهرات: ما أول قطعة اعتمدتها من أيام الطفولة؟
على غرار معظم البنات، أول مجوهرات وضعتُها كانت أقراط أذن.
وما أجمل قطعة حصلتِ عليها، ومن أهداك إياها؟
أهداني والداي خلال أيام الطفولة سوارا أحبّه للغاية.
ما تصاميم المجوهرات وألوانها المفضّلة لديك اليوم؟
أكثر المجوهرات التي أحبها الخواتم. تلفتني تصاميمها، وأحب أن أختار خواتمي بنفسي، باحثة دوما عن الشكل الناعم. فأفضّل الابتعاد عن التصاميم الكبيرة الأحجام، إلّا إذا كانت إطلالة معينة لأحد المقاطع المصوّرة تتطلب قطعة ضخمة. أما بالنسبة إلى الألوان، فأعشق أحجار الماس الأبيض والماس الأزرق.
على ماذا تحــرصين عنـــدما تخـارين هـــــدية للـواـدة، كريماتك، أو صديقاتك؟
أفكّر أولا فيما يحتجن إليه وسيعتمدنه أكثر.. في معظم الأحيان، أميل إلى إهداء عقود لأنها تشكّل هدية قيّمة وبارزة، ولأن خيارات العقود والقلادات كثيرة ومتنوعة للغاية.
وما أجمل هدية حرصت على اختيارها بنفسك؟ لمن كانت، وفي أي مناسبة؟
القطعة الأولى التي أهديتها لكل ابنة من بناتي الثلاث هي أجمل هدية اخترتها بنفسي. وحاولتُ أن تكون كل قطعة مختلفة عن الأخرى، فتعبّر عن شخصية الابنة التي تتلقاها.
ما الذي لم يتحقق من أحلام نانسي الطفلة؟
هناك أحلام كثيرة لم أحققها بعد. يمكنني أن أقول إن الآتي والذي أحلم به قد يكون بحجم ما حصل ومرّ. أتمنى اليوم أن أسبق الوقت وأستطيع تحقيق معظم أحلامي التي لا حدود لها.
وأحلام نانسي النجمة؟
أحلم بأن أحافظ على النجاح الذي حققته، وأقدّم الأفضل، وأكون أهلا بالبقاء على قدر تطلعات الذين يحبونني.
ونانسي الأم؟
أحلم بأن أحمي أفراد عائلتي من أي أذى قد يواجهونه، وأرى بناتي يكبرن أمام عينيّ ويشققن دروبهن في هذه الحياة. وأتمنّى أن أكبر إلى جانبهن وأبقى دائما لهن أمّا قوية تدعمهن وتكون سندهن.
من هم نظام الدعم المحيط بكِ؟
عائلتي وأهلي وأصدقائي المقرّبين.
وما وصفة السعادة الخاصة بك؟
سعادتي بالقيام بما أحب ويسعدني، مثل تمضية وقت مع عائلتي وممارسة النشاطات التي تمدّني بالراحة النفسية والطاقة الصحّية. ولا أنسى طبعا أهمية التعامل مع الحياة بنظرة إيجابية، والاستمتاع بكل دقيقة تمرّ على الرغم من أي صعوبة قد نواجهها.
كونك امرأة ناجحة، كيف تعملين على دعم وتمكين النساء من حولكِ؟
من خلال تعزيز حضور المرأة والإصرار على إظهار أفضل صورة عنها. أحاول دائما أن أؤكد لكل النساء أنه ما من شيء مستحيل في أحلامهن. نعم، المرأة تقدر أن تبرع في أي مجال تختاره!
تحتفلين هذا الشهر ببلوغك سنّ الأربعين. كيف تحتفلين عادة بعيد ميلادك؟
أكون عادة مع عائلتي، لكنني أحببت هذه السنة أن أشارك المعجبين والمتابعين احتفالي بعيد ميلادي. سأحتفل معهم بطريقة جميلة!
ما النصائح التي تتشاركينها مع بناتك؟
أقول لهن أن يثقن بأنفسهن ويعرفن أن الحياة لن تكون يوما سهلة، لكن علينا نحن أن نكون مستعدين لها. ارتكاب الأخطاء أمر طبيعي، وإذا تعلّمنا منها ولم نكررها، لا تكون أخطاء بل تصبح دروسا.
وأحاول أن أذكّرهن يوما بعد يوم بأننا، أنا ووالدهن، دائما بقربهن وجاهزان لحمايتهن والدفاع عنهن وتقديم نصائحنا إليهن في كل دقيقة. وأؤكد لهن أنه لا يجب أن يترددن أبدا في مشاركتنا أي شيء، لأننا سنظل نحبّهن حبا غير مشروط مدى العمر، ومهما حصل.
بحسب خبرتك، ما أسرار استمرارية النجاح؟
الاصرار الدائم على النجاح هو الأساس. لا أساوم أبدا على أي موضوع مرتبط بعملي، وأحرص على الاهتمام بأدق التفاصيل قبل تقديم أي عمل جديد. في النهاية، إن محبّة الجمهور مسؤولية كبيرة لا يمكنني الاستخفاف بها.
كيف تهتمين بصحّتك النفسية؟
أحاول أن أخصص وقتا كافيا لذاتي. أدرك أن الأمر صعب وليس ممكنا دائما، لكنني أحاول ألا أهمل نفسي، وأمارس كما ذكرتُ سابقا نشاطات تريحني وتنسيني التعب وضغوط العمل والحياة. وكلما أحسست بالتعب والإرهاق، ألجأ إلى نظام الدعم الذي تحدّثنا عنه. ضحكة واحدة منهم كفيلة بأن تنسيني همومي كلّها.