هل تعانين مع مراهق لايستمع إليك؟ إليك كيفية بناء علاقة قائمة على الاحترام والتفاهم
قد يكون التعامل مع سنوات المراهقة أمرًا صعبًا، خاصة إذا شعرت أن ابنك المراهق لا يستمع إليك. إليك بعض النصائح لتعزيز علاقتك بابنائك المراهقين.
يتطلب إنشاء علاقة محترمة بين الوالدين والمراهقين تحقيق توازن دقيق بين التواصل والتفاهم والثقة. حيث تعد مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية في الحياة حيث يبدأ المراهقون في مرحلة المراهقة ولا يكونون فيها أطفالًا ولا بالغين ويتم استكشاف الاستقلال. مما يؤدي غالبًا إلى سوء التواصل أو الصراع. لإنشاء علاقة سعيدة ومفيدة. كذلك يمكن تطوير التواصل المفتوح دون إصدار أحكام كوسيلة لسد هذه الفجوة.
إليك بعض النصائح والأفكار القيمة حول كيفية تمكين الآباء والمراهقين من تطوير الاحترام المتبادل:
صححيه دون انتقاد:
المراهقون لديهم حساسية شديدة لآراء الآخرين عنهم. المراهقون أكثر تفاعلية من البالغين أو الأطفال في سن المدرسة بسبب التغيرات في الجهاز الحوفي في الدماغ التي تحدث أثناء البلوغ. كما تكشف الدراسات أنه عندما يتعرض المراهقون لانتقادات من أحد أفراد الأسرة. فإن الدماغ العاطفي يتولى المسؤولية جسديًا، ويهيمن على مناطق الدماغ المرتبطة بالإدراك الاجتماعي والعقل. كما أن هذا يجعل من الصعب عليهم الرد بشكل صحيح أو فهم وجهة نظر والديهم، مما يفسد التواصل.
ابقي هادئة:
تذكري أن تحافظي على هدوئك. فعندما يتصرف ابنك المراهق بوقاحة، فقد يكون ذلك مزعجًا. ولكن الصراخ لن يساعد في حل الموقف. أيضًا تراجعي كشخص بالغ وفكري فيما قد يكون ابنك المراهق يحاول توصيله. كذلك فكري في استراتيجيات لمساعدته على التواصل بشكل أكثر نجاحًا، حيث قد تكون هناك فترة لم يتمكن فيها من القيام بذلك. وإذا لم تتمكني من الحفاظ على هدوئك، فقرري مواصلة المحادثة في وقت لاحق عندما تكون أكثر هدوءًا.
اقضي وقتًا ممتعًا:
من المهم أن تضعي في اعتبارك أن قضاء وقت جيد مع ابنك المراهق يأتي قبل الكمية. ليس من الضروري أن تقضي كل أمسية مع ابنك المراهق، ولكن تأكدي من تحديد موعد لتناول وجبة خاصة أو رحلة ليوم واحد حتى يتمكن من الاسترخاء أو المشاركة في نشاطه المفضل. لا شك أن ابنك المراهق، بغض النظر عن عمره، سيقدر الوقت الذي يقضيه ويتوقع الأنشطة القادمة.
احترام الخصوصية:
إن الحفاظ على الخصوصية أمر ضروري لبناء الثقة في الشراكة. حيث يرغب المراهقون في مزيد من التحكم في حياتهم مع تقدمهم في السن، سواء فيما يتعلق بالصداقات أو الهوايات أو حتى الجداول اليومية. وبينما يوجه الآباء أطفالهم المراهقين، يجب عليهم أيضًا منحهم المرونة لاتخاذ بعض القرارات بأنفسهم. فالثقة تعمل في الاتجاهين.
إن المراهقين أكثر ميلاً إلى التصرف بمسؤولية إذا أظهر آباؤهم اعتقادهم بقدرة أبنائهم المراهقين على اتخاذ قرارات حكيمة. ولكن هذا لا يعني ضمناً أن الأبوة والأمومة لا تتدخل في شؤون أبنائها. ففي حين أن المراقبة المستمرة قد تسبب مشاعر الاختناق والمقاومة، فمن الأهمية بمكان مراقبة الأمور والتحقق منها بشكل متكرر دون أن يصبح المرء متطفلاً.