هل تعانين من اضطرابات النوم؟ دراسة حيثة تكتشف السر وتحدث ثورة في العلاج
كشفت دراسة حديثة عن آلية في الدماغ قد تساعد في توسيع فهم اضطرابات النوم وعلاجاتها. وتسلط الدراسة التي أجرتها جامعة ماكجيل وجامعة بادوا، والتي نُشرت في مجلة علوم الأعصاب، الضوء على مستقبل الدماغ المهم “الميلاتونين MT1″، الذي يعمل كمفتاح لنوم حركة العين السريعة. كما ترتبط مرحلة نوم حركة العين السريعة بالأحلام الحية ووظائف الدماغ الأساسية. كذلك يعزز هذا المستقبل الدماغي فهم آلية النوم ويوفر إمكانات سريرية واعدة.
التبديل الرئيسي من مرحلة التنبيه إلى مرحلة الحلم
ركز البحث على منطقة صغيرة ولكنها بالغة الأهمية في الدماغ، والمعروفة باسم “البقعة الزرقاء”. وتعمل هذه المنطقة على تحفيز إنتاج النورادرينالين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن إبقائنا متيقظين وواعين. أيضا أثناء نوم حركة العين السريعة، تصبح هذه المنطقة من الدماغ غير نشطة. مما يسمح لنا بالدخول في حالة الحلم.
يلعب مستقبل الميلاتونين MT1 في المخ دورًا محوريًا في هذه العملية برمتها المتمثلة في تحويل المخ من مرحلة اليقظة إلى مرحلة الحلم. هذا المستقبل في منطقة البقعة الزرقاء مسؤول عن “إيقاف” النورادرينالين، الذي يبقينا في حالة تأهب ويحفز نوم حركة العين السريعة.
وللتحقق من دور مستقبل MT1 في نوم حركة العين السريعة، استخدم الباحثون مركبًا يسمى UCM871 لتنشيط مستقبل MT1 في الفئران. وقد أدى ذلك إلى زيادة مدة نوم حركة العين السريعة. كما قد تم تحقيق ذلك دون التأثير على مراحل النوم الأخرى والحفاظ على جودة النوم بشكل عام. كما يُظهر وجود علاقة إيجابية بين مستقبل MT1 ونوم حركة العين السريعة.
تداعيات
إن علاجات النوم الحالية فعالة في إطالة مدة النوم. ولكنها تؤثر سلبًا على نوم حركة العين السريعة. يعد نوم حركة العين السريعة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة الدماغ بشكل عام. حيث تلعب هذه المرحلة دورًا رئيسيًا في المعالجة العاطفية وتقوية الذاكرة. وغالبًا ما تمهد الاضطرابات في نوم حركة العين السريعة الطريق لاضطرابات دماغية خطيرة مثل مرض باركنسون وخرف أجسام لوي. إن تحديد ارتباط مستقبل MT1 بنوم حركة العين السريعة يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات النوم.