دراسة: الملوثات البيئية تؤثر مباشرة على صحة القلب
تسلط بعض الأبحاث الحديثة الصادرة عن جامعة كولومبيا الأمريكية الضوء على العلاقة بين التعرض للمعادن والملوثات البيئية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة تصلب الشرايين.
حيث كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها مؤخرًا من جامعة كولومبيا، نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من التعرض للمعادن البيئية. كما قالت الدراسة إن التعرض للمعادن مسؤول عن تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية. وهي حالة تعرف باسم تصلب الشرايين، والتي تضيق جدران الشرايين وتقلل من تدفق الدم. مما قد يؤدي إلى أمراض القلب الخطيرة. كذلك يمكن أن يؤدي هذا إلى مزيد من السكتة الدماغية والسكتة القلبية والعديد من الحالات الأخرى. كما تشكل الملوثات البيئية خطرًا صحيًا كبيرًا. ولكن وفقًا للباحثين، فإن ارتباط المعادن بتكلس الشرايين التاجية غير معروف نسبيًا.
تكلس الشرايين التاجية
وبعد إجراء العديد من فحوصات البول على محتوى المعدن لدى المشاركين في الدراسة، وُجِد ارتباط قوي بين التعرض للمعادن وزيادة تراكم الكالسيوم التاجي. وهو مؤشر على تصلب الشرايين. كذلك ارتبطت المستويات الأعلى من المعادن غير الأساسية في الجسم مثل الكادميوم والتنغستن واليورانيوم ارتباطًا وثيقًا بتكلس الشرايين التاجية على مدار 10 سنوات. كما كان لدى المشاركين الذين كانت مستويات الكادميوم عالية في أجسامهم مستويات كالسيوم تاجية أعلى بنسبة 51% في البداية وأعلى بنسبة 75% على مدار العقد.
التلوث يشكل خطرا كبيرا على صحة القلب
وقد أشارت الدراسة إلى أن التلوث يشكل خطراً كبيراً على صحة القلب. وتتزايد مشكلات القلب والأوعية الدموية الناجمة عن المعادن بسبب التلوث المعدني الواسع النطاق الناجم عن مختلف الأنشطة الزراعية والصناعية بما في ذلك استخدام الأسمدة وتصنيع البطاريات وإنتاج النفط واللحام والتعدين وتوليد الطاقة النووية. ومن بين المصادر الأخرى للكادميوم دخان التبغ.
علاوة على ذلك فقد حث الباحثون على ضرورة معالجة المخاطر البيئية للمعادن. حيث توجد المعادن الثقيلة حتى في المياه اليومية. كذلك فإن أمراض القلب تشكل مصدر قلق عالمي. ثم إن فهم الكيفية التي تزيد بها المعادن البيئية من خطر الإصابة بأمراض صحية خطيرة. سيساعد في صياغة استراتيجيات الصحة العامة.