هل يعد شرب الماء البارد مضراً للجسم ؟
هناك العديد من الأسئلة، التي تدور في مخيلتنا حول شرب الماء البارد وما هو تأثيره على أجسامنا, وفي أغلب الأحيان يتم تجاهل بعض الإرشادات الموجهة من هم مختصين بهذا الشأن مثل درجة الحرارة التي يجب أن نشرب الماء فيها.
طبعا وعلى الرغم أنه من النادر أن يتم التطرق إلى هذا الموضوع، إلا أن هناك، حقًا، درجة حرارة مثالية للمياه التي يحتاجها الجسم، ويشير الخبراء إلى أن درجة حرارة مياه الشرب مهمة، بشكل خاص، لمجموعات معينة من الناس.
أولا : شرب الماء:
بداية ومن خلال توضيح الخبراء إلى أن درجة الحرارة المثالية تبلغ حوالي 36 درجة مئوية، وتلك الحرارة تتوافق مع درجة حرارة أجسامنا، إذ إن المشروبات الباردة جداً يجب تسخينها أولاً في الجهاز الهضمي، في حين أن المشروبات الساخنة جدًا يمكن أن تهيج أعضاء الجهاز الهضمي.
ولهذا السبب في الممارسات «الأيورفيدية»، يتم تقديم المشروبات دائمًا عند 36 درجة. ومع ذلك، في الحياة اليومية تكون درجة حرارة الغرفة مقبولة أيضاً.
ثانيا : لماذا الماء الفاتر أفضل؟
يوفر الماء الفاتر فوائد استرخاء وفوائد هضمية, وبالنسبة لأولئك الذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، فإن كوباً من الماء الفاتر أو الدافئ قليلاً أول شيء في الصباح، يساعد على استرخاء الجهاز الهضمي، وتحفيز الهضم، وتعزيز التمثيل الغذائي.
ثالثا : لماذا يعد الماء المثلج سيئاً؟
يحذر الخبراء من الماء المثلج بعد ممارسة الرياضة , أو خلال الصيف الحار, إذ يؤدي الماء البارد إلى تهيج الجسم، وتحفيز الغدد العرقية بشكل أكبر، ما يتسبب في فقدان السوائل الإضافية، والمعادن القيمة.
كما أن هناك بعض الحالات الصحية، التي يؤدي شرب الماء البارد فيها إلى تفاقمها، حيث يتم الربط، عادةً، بين شرب الماء البارد والشعور بالصداع النصفي لدى الأشخاص، الذين يعانون بالفعل منه.
وفي الطب الصيني التقليدي، يُعتقد أن شرب الماء البارد مع الطعام الساخن يصنع خللاً, لذا، يتم تقديم الوجبات في الثقافة الصينية مع الماء الدافئ، أو الشاي الساخن بدلاً من ذلك.
رابعا : هل يساعد شرب الماء البارد في إنقاص الوزن؟
يعد شرب الماء بديل للمشروبات السكرية وهو مفيد لعملية الهضم، والحفاظ على وزن معتدل، حتى لو كان الماء بارداً.
وقد يساعدك شرب الماء البارد على حرق بعض السعرات الحرارية الإضافية أثناء هضمه، لأن جسمكِ يجب أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية.