احذري المعلومات المضللة عن التبرع بالأعضاء
هناك حقائق مذهلة حول تكاليف التبرع بالأعضاء ومتطلبات السن التي تم تضليلنا بشأنها. سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإشاعات التي يتداولنا الناس في مجتمعاتهم ومنتدياتهم.
وعلى سبيل المثال تمتلك مصر 42 مركزا لزراعة الأعضاء البشرية، منها 28 مركزا للكلى و17 مركزا للكبد. منها 3 مراكز مشتركة. ووفقا للإحصائيات الحكومية فقد تم إجراء 1193 عملية زراعة كلى في المراكز الحكومية خلال عام 2022، منهم 1078 عملية زراعة كلى، وخلال عام 2021 تمت زراعة 600 عملية كلى، وأكثر من 300 حالة زراعة الكبد. أما في 2023 فقد تم إجراء 1837 عملية زرع أعضاء. في حين أن أكثر من ستة من كل 10 متبرعين بالأعضاء الأحياء كانوا من النساء.
بيانات التبرع بالأعضاء في العالم؟
وبحسب البيانات الدولية، فإن 63% من المتبرعين الأحياء كانوا من النساء، في حين كان 77% من المتبرعين المتوفين من الرجال. ومن بين المتلقين، كانت نسبة النساء 30%، وكانت نسبتهن الأعلى بين متلقي الرئة بنسبة 47%.
والتبرع بالأعضاء يعتبر غاية الكرم الإنساني. كما أنه يمنح الأمل وفرصة ثانية للحياة لأولئك الذين يواجهون أمراض الكبد أو الكلى في مرحلتها النهائية. أو حتى فشل الأعضاء والذين يكافحون بسبب فشل خيارات العلاج الأخرى. ومن خلال اختيار التبرع بالأعضاء، يمكن لأعضاء الفرد مساعدة أولئك الذين يعانون من حالات صحية خطيرة.
كما أن أنواع الأعضاء المتاحة للتبرع هي القلب والكبد والكلى والرئتين والبنكرياس والأمعاء. علاوة على ذلك، يمكن التبرع أيضًا بأنسجة مختلفة مثل القرنية وصمامات القلب والجلد والعظام، مما يوفر مزايا كبيرة للعديد من المرضى المحتاجين.
علاوة على ذلك، تذكري أن المتبرع المتوفى بالأعضاء يمكنه إنقاذ ما يصل إلى ثمانية أرواح، ويمكن أن يحرر زوج من الكلى شخصين من الحاجة إلى غسيل الكلى. كذلك يمكن تقسيم الكبد المتبرع به، مما يفيد مريضين ينتظران عمليات زرع. يمكن أن توفر رئتان من متبرع مساعدة منقذة للحياة لمتلقيين. يمكن للتبرع بالبنكرياس أن ينقذ حياة شخص واحد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقلب المتبرع به أن يجلب الأمل والفرح لشخص محتاج.
أيضًا يمكن أن يكون التبرع بالأعضاء في شكل تبرع حي، حيث لا يزال المتبرع على قيد الحياة، أو حتى التبرع بجثة والذي يحدث عندما يتوفى المتبرع. ومع ذلك، يفقد ملايين الأشخاص حيواتهم الثمينة بسبب عدم توفر الأعضاء. كما أن الطلب على التبرع بالأعضاء مرتفع بينما يتبرع عدد قليل فقط من الأشخاص بالأعضاء. كذلك قائمة الانتظار للأعضاء طويلة جدًا وبالتالي، يكافح العديد من المتلقين للحصول على عضو ويعانون في صمت. وبصرف النظر عن الحاجة المتزايدة للأعضاء، هناك أيضًا العديد من الأساطير المرتبطة بهذه الموضوعات والتي يجب فضحها دون أي تأخير.
خرافات حول التبرع بالأعضاء:
الخرافة رقم 1: فقط الشباب هم من يستطيعون التبرع بالأعضاء
الحقيقة: هذا البيان غير صحيح. غذ يمكن لأي شخص التسجيل للتبرع بالأعضاء في أي وقت والتبرع بأعضائه بغض النظر عن عمره. فلا تصدقي أي نوع من الشائعات أو المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. كما سيتم فحص الحالة الصحية للشخص وبعد ذلك سيكون مؤهلاً للتبرع بالأعضاء.
الخرافة رقم 2: يتم فرض رسوم على أفراد الأسرة إذا قرروا التبـرع بالأعضاء
الحقيقة: تذكري أن أسرة المتبرع لن تتحمل أي تكلفة مقابل الـتبرع بالأعضاء والعين والأنسجة. لذا، كوني على يقين من أنك ستتقدمين وتتخذي خطوة محورية في التبرع بالأعضاء وتغيير حياة الناس. كوني متبرعة بالأعضاء وشجعي الآخرين على القيام بذلك لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لأولئك الذين يعانون من أمراض الكبد والكلى.
كما إن الحاجة الآن هي تجنب تصديق الأساطير وخلق الوعي من خلال تثقيف الناس حول كيفية إنقاذ التبـرع بالأعضاء للحياة. كل عملية زرع أعضاء تجلب الأمل المتجدد ليس فقط للمتلقين ولكن أيضًا لأحبائهم وتطور نهجًا متفائلًا للحياة. من المعروف أن المتبرع الواحد يمكنه إنقاذ ما يصل إلى ثماني أرواح، وبالتالي، يجب تشجيع التبرع بالأعضاء في المجتمع. التبرع بالأعضاء هو فرصة لمساعدة الآخرين حيث إن نوعية حياتهم سيئة أو قد يكونون طريحي الفراش. كذلك يموت العديد من الناس دون تلقي عضو. وبالتالي، من المعروف أن التـبرع بالأعضاء يمنح فرصة جديدة للحياة.
كذلك إن التبرع من الأحياء يعد خيارًا فعالًا في حالات زراعة الكلى والكبد. يمكن لعضو الأسرة بعد الحصول على الأهلية التبرع بجزء من كبد إحدى الكليتين لإنقاذ حياة أحد أحبائه. يساعد التـبرع بالأعضاء الأسرة على التغلب على حزنها والتعامل مع خسارتها من خلال توفير الراحة في معرفة أن أحباءهم يمكنهم إنقاذ الأرواح وإحداث فرق. من خلال إجراء مناقشات مفتوحة حول مواضيع مثل التبرع من الأحياء أو مشاركة الخبرات الشخصية حول تلقي أو التبرع بعضو، من الممكن خلق وعي جماعي.