المرأة العصرية والراقية

VERSAILLESمجموعة تنبض بالرموز والتاريخ من دار ترودون

بين قصر “فيرساي” ودار “ترودون” تاريخ مشترك على امتداد أكثر من ثلاثة قرون من الزمن، عنوانه رابط حرفي ينبض بالإبداع. فقد كانت “ترودون” مصنّع الشموع المعتمد من العائلات الملكية حتّى الثورة الفرنسية، وقد ساهمت الدار الفرنسية في إضفاء لحظات عطِرة ومميّزة إلى قصر فيرساي بشموعها المشغولة بدقّة وإتقان. وكان من البديهي أن تُطلق “ترودون” اسم Versailles على أحد مجموعاتها، كلفتة تقدير لهذا الماضي المجيد. تضمّ هذه المجموعة أربع شموع كبيرة وناثرًا للعطر، وتنبض بنفحات النباتات والأزهار المستوحاة من حدائق “فيرساي” الأسطورية.

 

بعد مرور أربعمئة عام على إنشاء حدائق “فيرساي”، تستعين “ترودون” بخبراتها كشركة تراثية عريقة حائزة شهادة Living Heritage Company المرموقة لتُطلق مجموعة راقية وتنبض بالخيال، من وحي حديقة مَهيبة أنشئت لاستقبال الملك وبلاطه وأصدقائه. وفي عام 1664، دشّن الملك لويس الرابع عشر الحفل الأول من بين سلسلة من الحفلات في قصر “فيرساي”.

 

استمرّت الاحتفالات الملوكية في “فيرساي” حتّى السنوات الأخيرة من عهد الملك لويس السادس عشر. ولا يزال الفنّانون والمبدعون من جميع أصقاع الأرض يستمدّون الوحي من هذا القصر العريق.

 

VERSAILLESمجموعة تنبض بالرموز والتاريخ من دار ترودون

VERSAILLES، حديقة أنشئت خصيصًا لاستقبال الملك وبلاطه وأصدقائه

 

كانت الحديقة في “فيرساي” بالنسبة إلى الملك لويس الرابع عشر فسحةً لأخذ استراحة من حياة القصر المثقلة بالتاريخ والتقاليد، حيث تطغى الفعاليّات واللقاءات السياسية والدبلوماسية  وتضجّ بالثرثرة والإشاعات، ومعظمها يصبّ في خانة النميمة. بالمقابل، شكّلت الأزقّة والبساتين والحدائق مرتعًا للاستجمام والغناء وإقامة الحفلات. وقد تمّ تخليد هذه الاحتفالات في النقوش، التي نرى بعضًا منها يُزيّن علب مجموعة Versailles.

 

الحفلات الأولى التي أقيمت في قصر “فيرساي” حملت اسم Les Plaisirs de l’Ile Enchantee وكانت تستمرّ لثلاثة أيّام يتخلّلها تقاليد جديدة من الاحتفالات على الطريقة الفرنسية، تشمل الألعاب النارية والحفلات الراقصة والمأكولات. أمّا قمّة الإبداع في هذه الاحتفالات، فكانت نوعًا جديدًا من عروض الدراما التي تشمل الرقص والمسرح والأوبرا، ألّفها الكاتب المسرحي الشهير “موليير” والمؤلّف الموسيقي “جان باتيست مولي” خصيصًا لهذه المناسبة. وكانت هذه الاحتفالات تُقام في قصر صغير جدًا لا يتّسع لعدد كبير من الضيوف، الذين اضطروا لقضاء الليلة في عرباتهم بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الغرف، ليتسنّى لهم شخصيًا رؤية الملك يُمثّل ويرقص على المسرح.

وعلى ضوء هذه الاحتفالات، اكتسب فنّ تنسيق الحدائق أهميّة أكبر وزاد رقيًا، ومنه استمدّ الملك لويس الرابع عشر أفكاره الجريئة. فما كان على المسؤول عن تنسيق الحدائق “أندريه لو نوتر” سوى تجديد إنجازاته بصورة مستمرّة تلبيةً لمطالب الملك.

مجموعة VERSAILLES، صلة وصل عطرية لونيّة بين القصر وحدائقه البديعة

VERSAILLESمجموعة تنبض بالرموز والتاريخ من دار ترودون

يُمكن القول إنّ المِعلَم الأحبّ إلى قلب الملك لويس الرابع عشر في قصر “فيرساي” كان حدائقه، التي كانت مصدر الوحي للكتاب الوحيد الذي ألّفه، تحت عنوان Manière de montrer les jardins de Versailles، وهو عبارة عن دليل للتنزّه بين أرجاء الحديقة، للزوّار ماضيًا وحاضرًا، فيُتيح لهم الاستفادة بالكامل من التجربة البصرية والسمعية والعطرية التي توحي بها شمعة Versailles من “ترودون”. تكتسي الشمعة بلون أزرق سماوي، فتُشكّل رابطًا لونيًا بين القصر وحدائقه البديعة.

 

تتحلّى العطّارة إميلي، من دار Robertet للعطور، بحبّ الاستطلاع، كما تهوى التحديات، فهي في رحلة بحث دائم عن أجوبة بعيدة عن المألوف. وُلدت إميلي، وهي أحد الشركاء المبدعين لدار “ترودون” منذ سنوات طويلة، في عائلة من العطّارين، ولم تتردّد في حمل الشعلة وامتهان تركيب العطور.

 

تُعبّر إميلي عن التناقض، وتسعى إلى دمج أنماط مختلفة تُجسّد الجانبَين الفني والعقلاني. ولو أنّها تُجاري العصر والتمدُّن، تبقى الطبيعة محورًا أساسيًا لشعورها بالعافية. تُشكّل المواد الطبيعية الخام صلب عطورها، فتمنحها الأصالة والتنوّع.

 

المواد الطبيعة الخام التي تعتمدها دار Robertet تُكمّل باليت إميلي العطرية. فهي متنبّهة دائمًا للعالم من حولها، وتستمدّ الوحي من ذكريات الطفولة ومن المشاعر والأحاسيس التي تُخالجها في الحياة اليومية.

 

ومن عطور “ترودون” الأخرى التي تحمل توقيع إميلي نذكر عطر Ernesto وCyrnos، بالإضافة إلى مجموعة Belles Matières برمّتها، فضلًا عن عطر Vixi الراقي من مجموعة “ترودون” لتعطير الجسم.