المرأة العصرية والراقية

نظام غذائي ياباني له تأثير بإطالة العمر

 

«دع الطعام يكون دواءك»، عبارة شهيرة يتداولها سكان جزيرة أوكيناوا اليابانية، التي يتمتع سكانها بمتوسط أعمار أطول من المعتاد , لذلك يحظى النظام الغذائي الياباني في «أوكيناوا» باهتمام كبير؛ لارتباطه بطول العمر الاستثنائي، والصحة العامة.

طبعا أوكيناوا, هي مجموعة من الجزر في الجزء الجنوبي من اليابان، وهي توصف بأنها واحدة من أعلى نسب المعمرين في العالم، ويُعتقد أن النظام الغذائي التقليدي له تأثير كبير في إطالة أعمار السكان، وانخفاض معدلات الأمراض المزمنة.

أولا : أساس النظام الغذائي في «أوكيناوا»:
أولا : أساس النظام الغذائي في «أوكيناوا»:

بفضل مميزات النظام الغذائي في جزيرة أوكيناوا، جاءت مقولة: «طعامك دواؤك»، حيث يعتمد سكان الجزيرة في الأساس على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والصويا، بجانب تقييد السكريات، ومنتجات الألبان.

 

كما تعتبر البطاطا الحلوة غذاء أساسياً في «أوكيناوا»، كبديل للأرز، ومصدر للكربوهيدرات، فهي غنية بالعناصر الغذائية، مثل: الألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة.

ويتميز هذا النظام الغذائي بانخفاض السعرات الحرارية، لكن بكثافة غذائية عالية، مما يساعد في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة.

كما يتضمن نهج «أوكيناوا» في تناول الطعام أيضاً قدراً كبيراً من التنوع، ما يضمن عدم الاعتماد بشكل مفرط على مصدر غذائي واحد، وبالتالي تعزيز تناول متوازن وشامل للعناصر الغذائية الأساسية.

ثانيا : الممارسات الغذائية جزء أساسي من النظام:
ثانيا : الممارسات الغذائية جزء أساسي من النظام:

تساهم عوامل نمط الحياة والممارسات الغذائية لسكان «أوكيناوا» أيضاً في طول أعمارهم، ومن هذه الممارسات «هارا هاتشي بو»، العادة الثقافية التي تتضمن تناول الطعام حتى يشبع الشخص بنسبة 80% فقط.

طبعا تمنع هذه الممارسة الإفراط في تناول الطعام، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ويشجع مبدأ «Hara Hachi Bu» على تناول الطعام بوعي، ما يسمح للأفراد بالاستماع إلى إشارات الجوع والشبع في أجسامهم.

ومن اللافت للانتباه , فإن النهج الجماعي والواعي لتناول الطعام، والنشاط البدني المنتظم، يعززان الرفاهية العامة والبيئة الاجتماعية الداعمة، وتتم مشاركة الوجبات في «أوكيناوا» مع العائلة والأصدقاء، ما يمنح شعوراً بالمجتمع والانتماء.

 

أيضا النشاط البدني المنتظم، مثل: البستنة والمشي والرقص التقليدي، أيضاً جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية في «أوكيناوا»، ما يساهم في الصحة البدنية والرفاهية العقلية للسكان.

 

ثالثا : الآثار الأوسع نطاقاً على الصحة وطول العمر:

التركيز في النظام الغذائي على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والاستهلاك المنخفض للسعرات الحرارية، وإدراج الأسماك ومنتجات الصويا، ويوفر إطاراً قوياً لفهم كيف يمكن لعادات الأكل التقليدية أن تؤثر بشكل كبير في الصحة وطول العمر.

ثالثا : الآثار الأوسع نطاقاً على الصحة وطول العمر:

رابعا : الفوائد الصحية لنظام «أوكيناوا» الياباني:

يُعرف النظام الغذائي الياباني في «أوكيناوا» بفوائده الصحية العديدة:

_ طول العمر:

تتمتع «أوكيناوا» بأحد أعلى معدلات متوسط العمر المتوقع في العالم، ويُعزى ذلك إلى نظامها الغذائي.

_ الحفاظ على وزن صحي:

النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية، لكنه غني بالعناصر الغذائية، ما يساعد في الحفاظ على وزن صحي.

_ توفير الفيتامينات والمعادن:

يتضمن تناول كميات كبيرة من الخضروات، ما يوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية.

_ الحماية من الأمراض المزمنة:

النظام الغذائي في «أوكيناوا» غني بمضادات الأكسدة، ما يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

_ تحسين صحة القلب:

يحتوي على كمية منخفضة من الدهون المشبعة، ما يعزز صحة القلب، والأوعية الدموية.

_ العناصر الغذائية المتوازنة:

هذا النظام الغذائي متوازن جيداً، ويتضمن مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية للصحة العامة.

 

_ تقليل الالتهابات:

يدعم مزيج الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الشيخوخة الصحية، ويقلل الالتهاب.

 

يمكنك أيضا قراءة