هل تدعمين ابنتك المراهقة أو ابنك كما يجب؟
حينما تكوني أماً، فإن أكثر ما تطمحين له هو أن تكوني داعمةً لابنتكِ وابنك المراهقين ، والاستماع إليهما، والاهتمام بهما , ربما تكون هناك فجوة بين ما تعتقدين أنكِ تفعلينه وتقدمينه، وبين شعور ابنكِ أو ابنتكِ المراهقة تجاهه بالفعل.
فمن خلال دراسة، أفاد 58.5% من المراهقين، الذين استطلعت آراؤهم، بأنهم يتلقون دائماً، الدعم الاجتماعي والعاطفي، الذي يحتاجون إليه، إلا أن هناك فجوة كبيرة بين ما يشعر به المراهقون، وما يعتقده الآباء.
يعتقد المراهقين هذه الأيام أنهم يعيشون حياة صعبة، من معرفة من هم، وأين ينتمون إلى العالم، إلى التنقل في متاهة وسائل التواصل الاجتماعي، والدوائر الاجتماعية المتعرجة باستمرار، فهم يعانون بشكلٍ كبير لفهم كل هذه الأمور.
لذا، ومن هنا نقدم لكِ هنا طرقاً للتأكد من أنكِ تدعمين ابنتك المراهقة، كما يجب.
أولا : الاستماع أكثر.. والتحدث أقل:
يحتاج المراهقون فقط إلى شخص يستمع دون التدخل في الحلول، لذا لابد من إنشاء منطقة خالية من الأحكام، حيث تشعر ابنتك المراهقة بأنها يمكنها المشاركة بصراحة.
ومارسي الاستماع النشط، مثل: الإيماء بالرأس، وإعادة صياغة ما قالته، وإلقاء بعض الأسئلة المفتوحة؛ للحفاظ على تدفق المحادثة، والأمر كله يتعلق بالسماح لها بإخراج كل ما لديها.
ثانيا : التحقق من صحة مشاعرها:
من السهل تجاهل مشاعر المراهقة، باعتبارها «مجرد مرحلة»، لكن بالنسبة لابنتك المراهقة، تكون مشاعرها حقيقية، وذات مغزى.
لذا، يقطع الاعتراف بتجاربها، والتحقق من صحتها، شوطًا طويلاً، وبدلًا من قول: «لا تقلقي بشأن هذا الأمر»، حاولي أن تقولي: «أستطيع أن أفهم لماذا قد يكون ذلك صعباً عليك حقاً».
لكن كوني حذرة، فالتحقق لا يعني أنه تجب عليكِ الموافقة على كل ما تقوله أو تفعله، بل يعني الاعتراف بأن مشاعرها مشروعة تماماً.
ثالثا : تدقيق الافتراضات:
لا تقعي في فخ التفكير في أنكِ تعرفين بالضبط ما تشعر به ابنتك، أو ما تحتاج إليه؛ لمجرد «أنكِ كنت هناك، وفعلتِ ذلك»، فكل مراهق هو مزيج فريد، وعالمه بعيد جداً عما كان عليه عندما كنتِ في سنه.
رابعا : كوني حاضرة حقاً:
إن قضاء وقت ممتع مع ابنتك أمر رائع، لذا، اضغطي على زر الإيقاف المؤقت على الهاتف، وأغلقي التلفزيون، وامنحي ابنتك انتباهك بالكامل؛ عندما تتحدث إليك.
وهذا يُظهر لها أنها أولوية لديك، وأنكِ مهتمة حقاً بحياتها. والوجود الكامل معها لا يعني مجرد قضاء الوقت معاً، بل يتعلق بالوجود الذهني والعاطفي.