متى يكون الطعام دواءًا؟.. إليك الطريقة
يتبع الطب التقليدي القديم مفهوم اتباع نهج مترابط في علاج الحالات الطبية من خلال الأدوية والنظام الغذائي المختار بعناية. وهذه الحكمة القديمة، التي توارثتها الأجيال في مختلف الثقافات البشرية، تساعد الآن في تشكيل الطريقة التي نتعامل بها مع الأمراض ونعالجها من خلال نهج تعاوني في التعامل مع الأدوية والطعام والأغذية. ولا يتم استكشاف هذا المفهوم، المعروف باسم التشابه بين الأدوية والأغذية، لإنشاء نهج شخصي في التعامل مع التغذية والرعاية الصحية.
فقد أشارت دراسة حديثة إلى أن الطعام الذي نتناوله يمكن أن يكون له تأثيرات علاجية على الجسم، فهو يغذي صحتنا ويحمينا من الأمراض. ويقف هذا النهج ضد نهج الطب الغربي حيث يتم التعامل مع الطعام والدواء كمجالين منفصلين تمامًا. ومع ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة في جميع أنحاء العالم، يكتسب مفهوم التعامل مع الدواء والغذاء كنهج مترابط زخمًا.
وتوضح الدراسة أيضًا كيف أن التحول الأساسي من المكملات الطبية إلى العلاج الغذائي الواعي أمر ضروري. فبدلاً من تناول حبوب لكل حالة طبية، يمكننا تنظيم طبق طعامنا بحيث يتضمن عناصر غذائية مهمة للوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة العامة.
العوامل التي يجب مراعاتها في التشابه بين الدواء والغذاء:
كما تشير الورقة إلى العوامل التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند تصميم نهج تعاوني بين الغذاء والدواء لعلاج الحالات الطبية. ومن بين هذه العوامل تكوين الجسم والحالة الصحية والتركيبة الجينية. وقد تم تصميم كل تشابه بين الدواء والطعام لتلبية الاحتياجات الشخصية لكل شخص. ولا يوجد نهج عالمي لهذا.
لا يقتصر الطعام على الفواكه والخضروات فحسب. تشير الحكمة القديمة إلى إمكانات الأعشاب الطبية والفطريات والنباتات الأخرى في علاج الأمراض وتعزيز المناعة. وقد وجدت هذه العناصر طريقها للعودة إلى طبقنا الغذائي.
إضافة الأطعمة إلى النظام الغذائي
ومع ذلك، تشير الدراسة أيضًا إلى أن التشابه بين الدواء والطعام لا يقتصر على إضافة الأطعمة الفائقة إلى النظام الغذائي دون تفكير. بل يشمل أيضًا عوامل أخرى مثل مجموعات الأطعمة، وطرق الطهي، وتوقيت وسياق الوجبات.